أكبر سجن على وجه الارض … !!

بسم الله الرحمن الرحيم

يا للعجب من الذين يؤيدون ترشح الرئيس السوداني عمر البشير الى دورة رئاسية قادمة في الانتخابات المضروب موعدها في أبريل 2015 .. و يا للخيبة من الذين ينجرون من ورائه و حزبه انجرارا من اجل دريهمات او لقيمات يقمن الصلب .. و لا غرابة او انبهار بالذين يهتفون بصوت عالي حتى يبح صوتهم و لا يحصلون على اجورهم كاملة كما وعدوا .. فهم من الفقراء و المساكين الذين اصابهم العوز و اصابهم في مقتل فلم يجدوا بدا من بيع اصواتهم و هؤلاء حتما ينطبق عليهم المثل السوداني القائل : ” المودر بيفتح خشم البقرة ” … !!
فأما الذين يؤيدون الرئيس عمر البشير فهم جماعة بالدرجة الاولى تحرص على مداراة سوءاتها و على استعداد ان يقتلوا الشعب السوداني فردا فردا حتى لا تنكشف و يكون امرهم بورا و هؤلاء هم اصحاب المصالح العليا في الدولة و في الحقيقة هذه الجماعة لا ترى في عمر البشير غير انه رجل اهل مصاب بأمراض شتى وعقد نفسية لا علاج لها غير ان يترشح البشير و يكون رئيسا الى اخر عمره .. و يظنون ان البشير لا مفر منه الا اليه .. و في نظرهم انه عبارة عن رجل مغفل نافع… !!
و اما المنجرون خلف الرئيس عمر البشير و حزبه انجرار بلا بصر و لا بصيرة فهم الذين يقتاتون من فتات الموائد .. و هم اناس لا يفرقون بين ما هو حلال كريم و ما هو حرام يكون في بطونهم كالنار فهؤلاء لا دين لهم و لا ضمير و لا وازع أخلاقي و لا وطنية و لا انتماء لهذا الشعب الأبي في نفوسهم و اصبح الارتزاق و التكسب باي طريقة مهنة لهم و هدفهم الاسمى هو الحصول على السلطة و المال و يقيني أنه سوف يأتي اليوم الذى لا تنفعهم فيه تبعيتهم العمياء و لا سيرهم في درب عمر البشير و حزبه .. حزب المؤتمر الوطني العسكري الدكتاتوري .. و قريبا سيندمون على جرائمهم و افعالهم الخبيثة النتنة حيث لا ينفع الندم … !!
و اما الذين قد بح صوتهم من الهتاف فسوف يستيقظون من نومتهم و يقفون على ارجلهم و يخرجون في تظاهرات ضد البشير و نظامه و ينقضون على الانقاذ و يمزقونها تمزيقا .. سوف يقودون ثورة عارمة لا اسميها ثورة الجياع و لكنها ثورة الابطال .. كما خرج الشعب البوركينو فاسى على رئيسه الذى حكم البلد لسنوات طوال و اراد ان يجدد لفترة حكم اخرى … !!
و بما ان الايام دولة .. و ما فجر و فسق قوم و عاثوا في الارض فسادا و لم يراعوا الا و لا ذمة .. و ما من دولة فاسقة فاجرة ظالمة و الا نهايتها الانهيار و الزوال و السقوط .. و وقتها فان كل العز و الغنى الفاحش الذى اصطنعه الرئيس السوداني عمر لإخوانه و لزمرته الفاسدة سوف يذوب مثل فص الملح … !!
أننا على يقين ان حزب المؤتمر العسكري الديكتاتوري الاسلاموى الحاكم في السودان سوف يمارس الكذب و التضليل على الناس اجمعين حتى يخرج المسرحية الانتخابية المرتقبة و التي اعدادها و اخراجها منذ زمن بعيد ..
و حتى تنفذ هذه التمثيلية البائخة فإننا نتوقع ان يحدث الاتي :
سوف يمارس حزب المؤتمر الوطني ايضا شراء ذمم الفقراء و المساكين و المعوزين و المحتاجين مستغلا حاجتهم و بساطهم حتى يوهموا العالم ان الانتخابات نزيهة و نظيفة من التزوير و خالية من الخروقات و بالتالي يمارس المؤتمر الوطني كل انواع الترغيب و الترهيب على الناخب حتى يأتي الى مقار لجان الانتخابات المزمع اجراؤها في مقبل العام القادم .. فان لم تستحى فاصنع ما تشاء … !!
و سوف يستغل كوادر حزب المؤتمر الوطني الاعلامية و الامنية سماحة و بساطة و طيبة السودانيين خاصة الذين لا يعون حقوقهم استغلالا بشعا .. كالاتي يطلب كوادر المؤتمر الوطني من الناس في كل انحاء السودان خاصة المدن الكبيرة و الحواضر الخروج الى الادلاء بأصواتهم باعتبار ان ذلك واجب وطني و استحقاق لابد من ادائه .. و لقد دربوا تدريبا مكثفا على ذلك … !!
الاذناب و المشترى ذممهم سوف يلعبون دورا محوريا في الخروج للتصويت و اصطحاب آخرين معهم من افراد اسرهم و اقاربهم و جيرانهم مستغلين العلاقة التي تربطهم بهم … !!
و سوف يدبر كوادر المؤتمر الوطني اصطفافا و صفوفا و ازدحاما لا قبل لنا به في مقار التصويت خاصة لإثبات ان الاقبال على الانتخابات كبيرا و طوعيا و ان المواطن حريص على الاقتراع لانتخاب من يمثله في البرلمان … !!
و سوف ينقل كوادر حزب المؤتمر الوطني بوسائل النقل المختلفة الناخبين من مركز اقتراع الى آخر حتى يصوت الناس مرات و مرات .. و ليس ذلك بجديد على حزب البشير فلقد ارتكب حزب المؤتمر الوطني هذا النوع من الجرم و غيره من انواع التحايل و التزوير في انتخابات 2010 … !!
على السودانيين الوطنيين الشرفاء في خارج و داخل السودان ان يعملوا على افشال هذا المسرحية السخيفة و التي ان تركت لتأخذ مكانا فإنها حتما ستطيل عمر نظام الانقاذ الفاسد و ستبقيه جاثما على صدر السودانيين لسنوات طوال … !!
و كما خرج شعب بوركينا فاسوا الى الشوارع و اجبر الرئيس بليز كومباوري على التنحي عن السلطة فعلى القيادات السياسية المبادرة بالخروج الى الشوارع و من بعدهم سوف يخرج كل افراد الشعب .. و ليكن السجن و السحل و التعذيب و القتل مصير كل السودانيين.. و ليصبح السودان أكبر سجن على وجه الارض …!!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. العصيان المدني أفضل وسيلة لإسقاط الحكومة …. إذا الناس قعدت في بيوتها فلن يصمد النظام أكثر من 72 ساعة …. وكفي الله الناس شر القتال ….

  2. بدأ انهيار عصابة الانقاذ الكيزانية. و سينزلق الوطن في الفوضى او الصوملة، وذلك محتمل لوجود الجنجويد حول العاصمة و امكانية تدخلهم لغرض النهب و السلب واغتصاب النساء و البنات. علية واجب الشباب الاول سيكون حماية اسرهم و احيائهم ، وهذا الامر سيتطلب تكوين خلايا المقاومة المسلحة بالاحياء . وايضا يجب اشعال حرب عصابات المدن بالعاصمة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..