الفنان المصري طارق لطفي: عرفت السودانيين عن طريق سعيد حامد وهو من المخرجين المميزين..

حاورته بالقاهرة: صباح موسى
** هو أحد الذين لمعوا في التلفزيون المصري خلال السنوات الأخيرة، حاصل على بكالوريوس فنون مسرحية، من المسلسلات التي عمل بها (العائلة والوسية وليالي الحلمية)، كما شارك في عديد الأفلام مثل (صعيدي في الجامعة الأمريكية، وبنتين من مصر وأزمة شرف، وعن العشق والهوى، وقشر البندق، ودماء على الأسفلت).
ولد طارق لطفي، في المنصورة، وتخرج في قسم التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية عام 1990، بدأ حياته ممثلاً في التلفزيون في مسلسل الوسية إخراج إسماعيل عبد الحافظ، وحصل على لقب أفضل وجه جديد عام 1993
الآن، يشارك لطفي في الماراثون الدرامي المصري لشهر رمضان بمسلسل شهادة ميلاد، ويناقش المسلسل التغييرات التي طرأت على المجتمع المصري في الفترة الأخيرة، إنها مغامرة جديدة يخوضها لطفي فبعد نجاحه الأعوام الماضية من خلال مسلسلات (بعد البداية) و(عد تنازلي) و(حكاية حياة)، وغيرها من الأعمال التي أظهرت موهبته وقدرته على تجسيد شخصيات متنوعة، أصبح لطارق لطفي جمهور كبير ينتظر إطلالاته كل موسم رمضان، لينضم إلى قائمة نجوم الدراما في الشهر الكريم، وفي مسلسل (شهادة ميلاد)، يلعب طارق لطفي دورا احتاج منه استعدادات خاصة، أكد من خلاله أنه يمتلك إصرارا على الظهور بشكل يثير إعجاب الجمهور، نظرا للتطورات التي تمر بها الشخصية في المسلسل، ويراهن عدد من النقاد على نجاح مسلسل (شهادة ميلاد)، خاصة وأن طارق لطفي يلعب دائما على إبراز إمكانياته التمثيلية، ويمتلك أدوات الفنان الشامل الذي من الصعب أن يحصره المنتجون في قالب واحد، ويعد مسلسل “شهادة ميلاد” ثاني بطولة مطلقة للفنان طارق لطفي، بعد أن قدم مسلسل “بعد البداية” في موسم رمضان العام الماضي، واستطاع أن يحقق به نجاحا مع الجمهور. (اليوم التالي) التقت الفنان طارق لطفي في زحمة تصويرة للحلقات الأخيرة من مسلسله، وبرغم انشغاله الشديد بالتصوير لإتمام باقي الحلقات، كان حريصا على الحديث معنا، لحبه لجمهوره بالسودان والذي تمنى عبر (اليوم التالي) لقاءه قريبا. وفي ما يلي نص الحوار:
* بداية ماهو رد فعل الجمهور على مسلسلك شهادة ميلاد الذي يعرض هذه الأيام؟
أنا سعيد جِدا بالمسلسل، وسعيد أكثر بردود الأفعال الإيجابية من الجمهور والتي تلقيتها بعد عرض الحلقات الأولى من شهادة ميلاد، ولم أتوقع تفاعل مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” و”توتير” مع كل حلقة، أيضا رد فعل زملائي والمخرجين والنقاد، فالحمد لله المسلسل حقق نجاحا أحمد الله عليه.
* يبدو من الدور أن هناك حركة كبيرة في الحلقات، إلى أي مدى هذا مجهد في الأداء؟
بالتأكيد مرهق جدا، لكني أحمد الله لأني عندما أرى النتيجة مرضية للمشاهد، أتحمل كل الإرهاق، فالمسلسل كان بالفعل مجهدا وكل تحضيراته مجهدة.
* رأيناك في بعض الحلقات، وكأنك فقد وزنك ثم عدت مرة أخرى مع أحداث المسلسل؟
فعلا أنا (خسيت) وفقدت 17.5 كيلوجرام من وزني، ثم زدت لـ12 كيلوجراما مرة أخرى في شهرين، وكان هذا مجهدا جدا، واتبعت برنامجا غذائيا شديد القسوة للوصول إلى هذه النتيجة، لدرجة أن هناك شائعات انتشرت مؤخرا عن تعرضي لمرض خطير أدى إلى خسارة وزني، وذلك بعد ظهوري في المشاهد الأولى من العمل والتي تم تصويرها في سرِّية تامة.
* هل كانت هناك صعوبات أخرى في آداء هذا الدور؟
الدور كله صعب، فيه تفاصيل كثيرة في كل مشهد وكل حساباتها صعبة.
* وهل ننتظر مفاجآت في الحلقات التالية؟
طول الوقت فيه مفاجآت في المسلسل، وهذا ما جذب الناس في المتابعة.
* هل نعتبر المسلسل شهادة ميلاد جديدة لطارق لطفي؟
كل يوم أعتبره شهادة ميلاد جديدة في عملي.
* قدمت دور الضابط في أعمال سابقة، ما الذي تريد تقديمه من دور الضابط في شهادة ميلاد هذه المرة؟
أولا هذا الدور ليس تكرارا لأدوار قمت بها من قبل، يمكن أن أؤدي دورا لشخصية واحدة، لكن بعشرات الاختلافات، وبالنسبة لدور الضابط يمكن أن ألعبه عن ثقافته أو تعليم الشخصية نفسها، يمكن أن أقدمها هل هو صعيدي أو فلاح أو غيرها، فيمكن أن تؤدي شخصية واحدة بمليون اختلاف فهذا ليس تكرارا لأعمالي.
* هناك كم كبير من الأعمال والمسلسلات في رمضان، ما الذي لفت نظرك فيها؟
للأسف لم أر أي مسلسل ولم أتابع أي عمل، لأني مازلت أصور في الحلقات الأخيرة من شهادة ميلاد، ولم أر أولادي لعشرة أيام متواصلة، ما زال أمامنا أسبوع آخر للتصوير.
* وما رأيك في هذا الكم من المسلسلات وعرضه في رمضان هل تجد حظها وسط هذا الزحام؟
هذا العام المسلسلات أقل، فهناك 28 مسلسلا فقط مقارنة بالعام الماضي كانت 36، والذي قبله عرض 58 مسلسلا في رمضان، فهذا العام يعرض كم أقل، وفي النهاية العمل الجيد يفرض نفسه، ففي الأيام الأولى يبحث الجمهور عن الأفضل حتى يتابعه باقي الشهر إلى النهاية.
* هذه هي المرة الثانية التي تأخذ فيها دور البطولة بعد مسلسل بعد البداية العام الماضي، ماذا عن السينما هل سنرى طارق لطفي بطلا مطلقا فيها قريبا؟
نعم هناك عمل سينمائي كبير سأقوم ببطولته، وستكون أول بطولة مطلقة لي، وذلك في عيد الأضحى المبارك.
* حدثنا عن تفاصيله أكثر؟
خلصنا السيناريو ونحضر له، وسنعلن عن التفاصيل في وقتها.
* كيف ترى الإنتاج السينمائي المصري مؤخرا؟
هناك أزمة شديدة جدا في السينما من بعد ثورة 25 يناير، لأن الفيلم والمنتج لم يكونوا محميين، فانحصر الإنتاج وأصبحت هناك تجارب بسيطة، العام الماضي كان هناك 5 أفلام فقط، وهذا العام أكثر قليلا، وأعتقد أن السنة القادمة ستزيد الأعمال السينمائية.
* هل الكم في الأفلام السينمائية سبب في تقدمها؟
ليس الكم فقط، بل الكيف أيضا، فكثرة الأفلام تعطي فرصة لوجود أكثر من عمل جيد.
* ما هو العمل السينمائي الذي وقفت عنده مؤخرا؟
وقت على 7 أو 8 تجارب جيدة من ضمن 50 تجربة.
* ما هي الأفلام التي وقفت عندها؟
وقفت عند فيلم الفيل الأزرق لكريم عبد العزيز، وفيلم هيبتا لنيلي كريم وكندة علوش وعمرو يوسف وماجد الكدواني كتجربة رومانسية فهي تجارب جيدة.
* طارق لطفي هل زار السودان من قبل؟
لا للأسف لم أزر السودان، ولو أنني أتمنى زيارته هذا البلد الطيب.
* وهل شاهدت أعمالا درامية سودانية؟
في الحقيقة لم أشاهد أي عمل سوداني، الشيء الوحيد الذي أستطيع أن أقوله إنني عملت مع المخرج السوداني سعيد حامد في فيلم واحد وهو صعيدي في الجامعة الأمريكية، وكان عملا مميزا، وسعيد من المخرجين المميزين.
* ولو عرض عليك المشاركة في عمل درامي سوداني فهل أنت مستعد؟
لو الورق جيد بالعكس يسعدني جدا، كما يسعدني أن ألتقي بشعب السودان الكريم، ويشرفني أن أكون في الخرطوم قريبا.
* كلمة أخيرة لجمهورك في السودان؟
أقول لهم كل سنة وأنتم بألف خير، وأشكركم على تقديركم ودعمكم وأتمنى أن التقي مع أقرب شعب لمصر، قريبا.

اليوم التالي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..