فن الغناء السوداني ولعنة الهوية

ما بين خروج (نايل) وخروج أخر متوقع ((لريم عثمان)) بقناة الأطفال طيور الجنة..
لا تزال هويتنا تشكل عامل إعاقة أساسي في إنتشار موسيقانا عالميا” ففي حين يتقبل السوداني الموسيقي العربية والغناء الغربي..بل وحتي الغناء الهندي وموسيقاه.. هناك مشكلة لم نجد لها حلا” جذريا” وهي كيف نعكس نشاطنا الثقافي الفني خارجيا” ومن الأكثر إستعدادا” من الشعوب لتقبل إبداعنا الثقافي أو المرتبط بفن الغناء تحديدا”؟
في الوقت الذي تحمس فيه السودانيون كثيرا” لتجربة المتسابق الشاب نايل في قناة الم بي سي علي ما أظن..وأجتهد الكثيرون وصوتوا له..ووقفوا معه عبر مواقع التواصل الاجتماعي..نجد أن نايل نفسه لم يؤدي غناء سودانيا” خلال المسابقة ليتعرف الناس أكثر علي إبداعنا الغنائي..الأمر الذي عارضه الكثيرون ..ولكن مع ذلك دعمه الناس لأنه يمثل السودان..لست لدي خلفية كاملة عن نايل وما الذي دفعه لتبني نمط الغناء الغربي في تجربته تلك؟ ولكن من وجهة نظر شخصية كنت أري إنه كان من الأفضل أن يؤدي أغنيات سودانية لنعرف وجهة نظر الذين نعتبر أنفسنا جزء منهم ومن مكونهم الثقافي والديني وكيفية تفاعلهم مع جزئية معينة من الإبداع السوداني..
والتجربة ذاتها تكررها (طفلة) سودانية تسمي ريم عثمان في مسابقات طيور الجنة..قناة الأطفال المشهورة..ففضلت أيضا” أن تغني عن طريق السلم السباعي..ومن وجهة نظري هي تعاني من صعوبة بالغة في الأداء..وأحيانا” يجئ صوتها حاد جدا” يعطيك إحساس هي لا تغني في مستوي طبقتها الصوتية..كذلك كنت متمني أن تؤدي أغنية سودانية..وبالرغم من ذلك هي تقدمت في مستويات المسابقة جدا”..وتجد دعم وإحتفاء كبيرين من المصوتين لها ولجنة المسايقة..لكن مستوي المنافسة شرس..وتصويت السودانيين وحده غير كاف لتفوز..فهي محتاجه لتفجير طاقت ابداعية أكبر واهتمام من المتخصصين في الموسيقي والغناء لتجعل ابداعها متفرد لا يشبه أحد..
في الغالب أن شرق أفريقيا هي المجال الذي يستوعب فنوننا الغنائية لعوامل التشابه الكثيرة والتي لا يسع المجال لزكرها هنا….

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أهم كلام هو العبارة الأخيرة دي يا أستاذ (في الغالب أن شرق أفريقيا هي المجال الذي يستوعب فنوننا الغنائية لعوامل التشابه الكثيرة والتي لا يسع المجال لزكرها هنا….) بس السودانيين ماعايزين يفهمو الكلام ده نحن محيطنا الطبيعي هو شرق أفريقيا أثيوبيا و الصومال و إريتريا و زينزيبار و تشاد بنتشابه في كل شئ الملامح العادات و الموسيقي و الرقصات لدرجة أن باحث موسيقي سوداني مهاجر في أستراليا وجد السكان الأصليين يعزفون نفس آلة الوازا بتاعت الأنقسنا و للمفاجئة ألحان تكاد تتطابق مع بعض. لكن نحن جارين للعربان و نحن سودان (من أسود) شئ طبيعي مايستسيقو موسيقانا و لا نحن نستسيق موسيقاهم , وليهو حق راغب علامة يقول السودانيات قبيحات (طبعا من وجهة نظرو) لأننا حاسبين نفسنا من الدول العربية القحة ولا واضعين حتي إعتبار للتنوع الإثني و المكون الأفريقي وهو اللون الغالب.
    و الشئ المحير تجد أن حميع الأجهزة الأعلامية السودانية سواء أكانت فضائيات أم غيرها تجدهم يحاولو أن يثبتو للعالم بوعي أو عدمو أنو الزول السوداني ده هو الزول اللونو فاتح light لو تلاحظ تركيز الكاميرا كلو بيكون في أصحاب البشرة الصفراء , أعتقد أن المشكلة من فترة الاستقلال و قرار النخبة آنذاك أن تتجاعل المكونات الأخري في السودان و الانضمام الي العرب و اعتماد اللغة العربية بدلا من أن تكون العربية و الانجليزية هما اللغتان الرئيسيتان للبلد, و مافي واحد يقول لي اللغة العربية عشان الاسلام و كده, في آسيا دول كثيرة لا تعرف العربية و هم أقوي إسلاما منا و تقدما و رقيا و أحتراما للإنسان.

  2. انا في سؤال محيرني نحنا ليه مهمومين بنشر الغناء السوداني خارج السودان وليه بنفترض انو العرب او غيرهم لمن يسمعوا غنانا مفروض يعجبو بيهو
    نحنا غنانا سمح وعاجبنا وماساءلين في زول ولاعايزين زول يشكرو لينا ،وانا هنا بتكلم عن غناء زمان
    وتاني ما عاوز اسمع لي فنان يقول عاوز انشر الغناء السوداني خارج الحدود
    بلاش فلسفة فارغة

  3. …….. دى اسمها عقدة الهوية ..

    …… كل مرة احس بان مشاكلنا الساسية والاجتماعية والفنية كلها بسبب لعنة الهوية هذة رغم ان البعض يستصغرها ولكنها لعمرى هى مفتاح لكل مشاكلنا ..

    … الشكر لجون قرنق الذى فتح هذة النافزة ولكن رغم كراهية البعض لسيرة الهوية سياتى يوم ونتصالح مع انفسنا ..

    ………. صدق من قال بان الالتصاق فى العرب والعروبه ماهو الا هروب من وصمة (العبودية) القديمة فهى مثل كرة الثلج الكل يقزفها للاخر ويتبرا منها والمؤسف ان اكثر المجموعات تشددا للعروبة هم ضحايا العبودية والشينة منكورة ..

    ……… ربما ياتى يوما ونعود الى افريقيا ..

  4. اخ كاتب الاقصوصة!! انت زي الشايل حنظل ويعرض فيه علي انه بطيخ !!احنا نسمع الاغناني الغريبة لانو بنحب النغم والدندنة والرقيصص وبعدين مابنفهم حتي كلام غنانا فما بالك بلغة الاخرين ولو كنا بنفهم, ماكان في طرطور من الطراطير البتسموهم فنانين طلع مسرح او راح يتهوزز جزي الاركوز في مناسبة من المناسبات . الله يهوي بك من علي الكرسي الانت قاعد عليه دا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..