الشريف قبل الخريف

الشريف قبل الخريف
م. بابكر محمد يوسف موسى
[email protected]

لعل واحدة من علل الحياة السياسية والاجتماعية فى بلادنا هى مسالة تناول رموز هذة الحياة بالنقد والتصويب فما من متناول لواحد من هولاء الرموز إلا وتتناوشة سهام النقد واتهامات التخوين والغرض ومن المؤسف والمولم حقا ان اهل الموتمر الوطنى هم اكثر الناس اصابة بهذة العلة فما ان تتناول احدهم مصوبا إلا وتلاحقك اتهامات الكذب والتخوين والعمالة احيانا وهنالك اتهامات معلبة جاهزة دوما ولكن هذا لايثنينا ان نتناول اليوم واحد من ابطال هذة الحياة ولعل الضجيج والغبار الكثيف المثار حولة لانة واحد من وجوه الانقاذ المسخة التى لاتتحول ولاتتبدل وكان حواءنا قد عقمت ولم تنجب سواة.
الشريف احمد عمر بدر واحد من مكدرات الحياة السياسية ومنقصاتها بل ومشوهاتها وواحد من الفاشلين فى مسيرة الانقاذ القاصدة صوب السماء ومن عجب ان المتامل فى بروفايل الشريف هذا لايجد سوى اسم مرتبط بواحدة من اشهر اسر التصوف فى بلادنا بالاضافة لما يتناقلة خبثاء المدينة سرا وجهرا بانة الصديق الحميم لشيخ على عثمان
والمتتبع لمسيرة شريفنا هذا فى دروبة العديدة فى دهاليز الانقاذ لايجد سوى ملفا متخما بالخيبات والفشل واطنان من اللعنات تستقبلة اينما حل وتودعة حيثما رحل فلاانجاز ذى اثر ترك ولاسيرة طيبة تداولها الناس بعد رحيلة ولعل من المضحكات المبكيات فى مسيرة الانقاذ الملئية بالاشراقات تمسكها بالفاشلين وخائبى الرجاء والناظر لسيرة الشريف ومناصبة لايجد سوى ان يرفع حاجبى الدهشة والاستغراب والتساول عن السر الذى يجعل الانقاذ تتمسك بهكذا رجل فلا سبق مضى ولامجاهدة حاضرة مما يجعل همزات خبثاء المدينة تتقافز وبقوة قائلة انة صديق لشيخ على او كما يقولون.
سنترك سيرة الشريف الملئية بالاخفاق فى ولايتى القضارف والجزيرة ووزارة الاستثمار وملف السلام وسنتناول هنا فقط سيرتة من خلال تقلدة لمنصبى رئاسة ادارة مشروع الجزيرة وشركة الخطوط الجوية السودانية وحتى لانظلم الرجل كثيرا نقر ونعترف بان الانقاذ قد اهملت مشروع الجزيرة اهمالا غريبا وتنكرت لة بغرابة اثارت كثير من الاقاويل فى نفوس اهلنا بالجزيرة ولكن من الموكد ان الشريف واتباعة من امثال صلاح المرضى وبائع العدة الشهير قد اجهزوا على المشروع واطلقوا علية رصاصة الرحمة وذلك بتبنيهم لقانون 2005 وهو القانون الذى فكك المشروع وشيعة لمثواة الاخير بلارحمة وهوادة .والشريف هو من ضيع حقوق الملاك هاضما لحقهم التاريخى وفارضا لتعويض مذل ومخزى مستغلا حوجة اهلنا وضعفهم وهوانهم على الناس والانقاذ وحينما يقارن اهلنا مابين تعويضات سد مروى واراضى المشروع لايملكون سوى الدهشة من مكيال الانقاذ المعوج والشريف الديكتاتور هو من يستفز اهلنا بتصريحاتة المتعجرفة للاهرام اليوم بان لاتراجع عن القيمة المعلنة للملاك حتى ولو استمرت احتجاجاتهم لمائة عام وكانة قد علم الغيب وادرك انة سيستمر فى هذة الفانية لمدة مائة يوم دعك عن المائة عام
الشريف هذا يدير المشروع وكانة واحد من اقطاعياتة فلالعاقل استمع ولالناصح انتصح واعجب كيف للدولة ان تترك اعظم مشاريع القارة على الاطلاق ليدار بعقلية الصنايعية ورزق اليوم باليوم اى شريف هذا الذى يترك لة المشروع الذى اطعم السودان يوما ومابخل ولكنهم ضنوا علية برجل فى قامتة واهميتة ؟الشريف يكذب ويتحرى الكذب حينما يصرح بان المشروع بخير وان الموسم سيشهد انتاجا وفيرا وحينما يحين موسم الحصاد لايجنى اهلنا سوى حصاد الهشيم وهم يقتاتون مر الاسى وليل الذكريات وكانهم ايتام فى موائد اللئام .الشريف ومطبلية يكذبون وهم يدركون انهم يكذبون حينما يختارون واحد من اقسام المشروع يولونة بالرعاية والاهتمام والماء الغزير والسماد الوفير وذلك من اجل احضار القيادة لتشهد مواسم الحصاد الكذوب الشريف يكذب على القيادة وكانها لاتنظر لمردود الانتاج الكلى للمشروع.
الشريف واركان حربة من امثال بائع العدة وصلاح المرضى هم من يجب ان يحاسبهم الشعب عن ضياع اموال النهضة الزراعية والشريف هو من يجب ان يحاسب عن خصخصة ممتلكات المشروع باثمان بخصة ومضحكة ولعمرى هو عطاء من لايملك لمن لايستحق الشريف هو من يجب ان يحاسب على تقاوى العدار عفوا اقصد العدار الملئ بالقمح او القمح الملئ بالعدار فقد تشابه علينا البقر فى عهد الشريف ورغم البون الشاسع بين المثالين إلا انة تستحضرنى هنا مقولة رائعة جدا للراحل حافظ الاسد وذلك رغم اختلافى معة فكريا وعقائديا فحينما كثرت علية الضغوط للتوقيع على اتفاقية السلام والتنازل عن الجولان قال وبالحرف الواحد ان كنت لا استطيع تحريرها فعلى الاقل ن اترك للاجيال القادمة حق التنازل عنها او الموت فى سبيلها فما بال الشريف ومطلبلية لايتركون لاولادنا حق تقرير مصير المشروع ان هم فشلوا فى انتشالة مابالهم يبيعون قناطرة ومنازلة ومحالجة ومخازنة والسكة حديد ؟ولعل مسيرة الشريف وسيرتة فى سودانير من خلال ادارتة لمجلسها لاتختلف كثيرا عن مشروع الجزيرة ويابى الشريف إلا ينال شرف ولقب مشيع الموسسات والهئيات ففى عهدة ايضا بكى الناس بالدمع السخين سودانير الناقل الوطنى ذى السجل الحافل بالانجاز والادوار العظيمة ولن اتحدث كثيرا عن الشريف وسودانير فقد تحدث الطاهر ساتى وعادل الباز وغيرهم من الصحفيين عن بيع سودنيير تماما كما تباع الطماطم فى سوق العصر تحدثت الصحافة والبرلمان والمنتديات ودواويين العزاء ومجالس الافراح وتحدث الماشى والغاشى عن الروائح النتنة المنبعثة من صفقة بيع سودانير وعن عارف الكويتية وعن شركائها السودانيين والانقاذ لاتتحرك ولاتستجيب وكان باذنيها وقر وبعينيها عمى .
وختاما اشهد الله اننى لا اكن للرجل ضغينة ولاابتغى غرضا ولا اعرفة شخصيا ولايعرفنى ولاتحركنى جهة ما واختتم مقالى بصيحة اهلنا هذة الايام الشريف قبل الخريف فهل تستجيب الانقاذ ؟

تعليق واحد

  1. ""ولعل من المضحكات المبكيات فى مسيرة الانقاذ الملئية بالاشراقات تمسكها بالفاشلين وخائبى الرجاء""" يا راجل والله ضحكتني
    وينها الاشراقات دي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    وهي الانقاذ فيها غير الفاشلين وخائبين الرجاء ؟؟؟؟؟؟:mad: (؟)

  2. والله انت زول ظريف ؟ عليك الله وينها مسيرة الانقاذ القاصدة صوب السماء يا اخي احترم عقولنا شوية ؟ اكيد عندك معاه هبرة وزولك عمل نايم بالكدة كلها ناسيا ( ان البياكل براه بيخنق)
    قال مسيرة الانقاذ القاصدة الي الله) الله يورينا فيكم يوم يا قتلة يا مرتشين يا جهلة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..