وانبهل خشم التليس في وجه وزارة الصحة!!

بسم الله الرحمن الرحيم

منذ فترة ، تنتشر دعوات في مواقع التواصل الاجتماعي المعارضة ، دعوات ليوم غضب في الثلاثين من يونيو.وقد بحثت خارج هذه المواقع عن فعل على أرض الواقع يبشر بذلك فلم أجد.حتى ولو كان ذلك بوسترات أو حتى شعارات على الحائط ، رغم تحفظي الشخصي على تلطيخ حوائط الناس بشعارات تشوهها مهما كان نبل مقصدها.عدم وجود هذا الصدى يثير مخاوف عن انعزال مثل هذه الدعوات عن غالبية أهل السودان المعارضين . واي فشل لا سمح الله سوف يؤدي إلى إحباط لا مثيل له.
في ظل هذا البرود ،لم يتحمل مواطن صالح بؤس ما رأى في مستشفى بحري . وقام بالتصوير وبعث رسالة مفتوحة للرئيس ووزير الصحة ليعكس الواقع المزري.لم يجد ذلك نفعاً مع وزارة الصحة . فبررت لكل شئ وأخرجت نفسها ببيانها على غرار ليس في الإمكان أبدع مما كان. وأخذتها العزة بالإثم وقررت فتح بلاغ في مواجهة المواطن.هنا ، لمس القرار وتراً حساساً لدى المواطنين عموماً والمعارضين خاصة. فانبهل خشم التليس في وجه وزارة الصحة. والتليس لمن لا يعرفه. هو ذلك الجوال (الشوال وليس الموبايل !!)
الضخم الذي تتم خياطته بتجميع مجموعة جوالات ليكون حاوية ضخمة أكثر ما نشاهدها لدى اصحاب طبالي الملابس الجاهزة والأحذية..يجمعون فيه كل بضاعتهم بنهاية اليوم لتفرغ في اليوم التالي. ويفاخر البعض بالقول ( أنا خشم التليس الانبهل !!). وهو إنقاص للقيمة لدى البعض إذ يقولون ( دا زول تليس ساكت !!)
حيث تفاعل الناس مع الموضوع وتضامنوا مع المواطن وقالوا لوزارة الصحة ..ها هي صور التردي في مستشفيات السودان . وأطلقوا هاشتاق ( فضائح وزارة الصحة السودان) وتحدوا وزارة الصحة لفتح بلاغات للجميع.ودخلت لجنة الأطباء على الخط ودعت منسوبيها إلى المشاركة بالصور المعبرة عن التردي مع ذكر اسم المستشفى وتاريخ التصوير. وهي خطوة ذكية تحسب لها.
خلاصة الأمر . ليت الحملتان قد جمعتا ليكون الأثر اكبر.وإن كانت هنالك حاجة ليوم غضب آخر. فصور التردي على قفا من يشيل .

معمر حسن محمد نور
[email][email protected][/email]