شكوك حول وفاة أحد حراس بكري حسن صالح بالنيل الأبيض

آثار صحافيون وناشطون الشكوك حول وفاة أحد افراد الحراسة الخاصة بالنائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء القومي الفريق أول بكري حسن صالح؛ وذلك بعد أيام من الانباء الكثيفة التي تحدثت عن تعرض بكري لمحاولة اغتيال فاشلة باسقاط الطائرة المخصصة لنقله لولاية سنار.
وأسلم أحمد جبارة محمد احمد؛ الذي يحمل رتبة المساعد؛ ويعمل ضمن أفراد الحراسة الخاصة بالنائب الاول؛ الروح إلى بارئها؛ بمدينة ربك بولاية النيل الأبيض؛ صباح اليوم أثر علة مرضية.
ولكن ناشطون وإعلاميين شككوا في أن تكون الوفاة طبيعية؛ ولم يستبعدوا وجود شبهة جنائية. مشيرين إلى حادثة اغتيال احد افراد حراسة بكري حسن صالح، واسمه “بهاء الدين محمد موسى”، بطريقة غامضة، والتي فسرها كثيرون بأنها رسالة تهديد من جهاز الامن الشعبي الى بكري لانه سعى لتجفيفه.
وكان ناشطون وصحافيون قد أكدوا تعرض النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس الوزراء الفريق اول بكري حسن صالح؛ لمحاولة اغتيال الاسبوع الماضي؛ أثناء زيارته لولاية سنار للمشاركة في عيد الحصاد.
وذكر ناشطون أن دوائر تابعة للحركة الإسلامية حاولت اغتيال بكري من خلال اسقاط طائرته عبر عطل فني مفتعل؛ على نحو ما حدث في طائرة الزبير محمد صالح وإبراهيم شمس الدين.
وربط صحفيون في الخرطوم بين محاولة اغتيال بكري من خلال إسقاط طائرته؛ وبين القرار الذي صدر مؤخرا بإلغاء قيام المؤتمر العام للحركة الإسلامية بصورة مفاجئة؛ رأى كثيرون أنها تكشف عمق الخلاف داخل التنظيم الحاكم في السودان.
وسبق أن رفع بكري من درجة ونوعية الحراسة التي تحيط به، وذلك بعدما تصاعدت موجة الاحتجاجات ضده داخل حزب البشير، على خلفية تعيينه رئيساً للوزراء.
ويشغل الفريق اول بكري حسن صالح موقع النائب الاول لرئيس الجمهورية ونائب رئيس الحركة الاسلامية ونائب رئيس المؤتمر الوطني، بجانب كونه نائبا في البرلمان، ومسؤولا عن برنامج اصلاح الدولة الذي يزعم البشير انه يرفعه من اجل ترميم جسد الوطن المثخن بالجراح.
ويشغل بكري ايضا منصب رئيس الوزراء، بعدما تم تكليفه بذلك في خطوة لم تكن متوقعة للكثيرين.
وقالت مصادر مطلعة لـ(الراكوبة) ان الفريق اول بكري حسن صالح زاد من افراد الحراسة الذين يتناوبون على حراسته في القصر الجمهوري وفي المنزل، وخاصة بعدما علم ان كثيرين داخل حزب المؤتمر الوطني لا يؤيدون صعوده في المناصب.
ومؤخرا ظل البشير يعتمد على مجموعة محدودة من العسكريين مقابل تهميش المؤتمر الوطني، الذي خرج من دائرة التاثير في القرارات المهمة، التي اضحت حكرا على دائرة ضيقة تحيط بالبشير جلها من العسكريين.
وقطعت المصادر التي تحدثت لـ(الراكوبة) وهي وثيقة الصلة بالحركة الاسلامية والامن الشعبي، بأن زيادة افراد حراسة بكري تعود ? ايضاً ? الى أن بكري تلقى تهديداً شديد اللهجة من جهاز الامن الشعبي المحسوب على الحركة الاسلامية، وذلك بعدما طالب بكري في مرة سابقة بحل جهاز الامن الشعبي.
ولفتت المصادر الى حادثة اغتيال احد افراد حراسة بكري حسن صالح، واسمه “بهاء الدين محمد موسى”، بطريقة غامضة، ما جعل كثيرين يفسرونها بأنها رسالة تهديد من جهاز الامن الشعبي الى بكري لانه سعى لتجفيفه. وقالت المصادر ان “حادثة اغتيال بهاء الدين كانت بمثابة رسالة بحروف من دم في بريد بكري حسن صالح”.
واشارت المصادر الى ان حُراس بكري حسن صالح يصل عددهم ? حالياً – الى ثلاثين فرداً، يتحركون معه في اي فعالية يشهدها خارج القصر الجمهوري. وقالت المصادر ان عدد حراس بكري، أكبر من عداد حراس البشير نفسه، ما يمكن تفسيره بانه مرتبط بخوف بكري وعدم ثقته في قادة حزب البشير وحركته الاسلامية وجهاز امنه الشعبي.
وجزمت المصار بأن افراد الحراسة لا يبعدون عن بكري حتى اذا دخل المسجد لاداء الصلاة، مشيرين الى ان دخوله الى المسجد يأتي بعد دخول ما أقله (15) فرداً من افراد التامين والحراسة الى المسجد، للتأكد من خلوه من المخاطر التي تحيط بكري، وخاصة في زياراته الى الولايات.
وقالت المصادر ان افراد الحراسة الذين يتناوبون على تأمين بكري يتعاملون بغلظة شديدة في مسألة الحراسة، ولا يفرقون بين الدستوري والمواطن العادي.
ولفتت المصادر الى حادثة اعتداء حُراس بكري بالضرب على وزير التخطيط العمراني، نائب والي جنوب دارفور الطيب حمد أبوريدة، أثناء افتتاح مشروع لمياه شرب في ولاية جنوب دارفور، لمجرد انه حاول ان يمشي بمحازاة بكري اثناء فعاليات الافتتاح. الامر الذي جعل أحد حُراس النائب الاول للرئيس يمسك بالوزير من جلبابه، ويصفعه بالكف على وجهه.
ونوّه مراقبون الى ان هذه التصرفات تعكس حالة الخوف وعدم الثقة التي تنتاب بكري في تعامله مع منسوبي حزب المؤتمر الوطني، مشيرين الى ان بكري يعلم انه غير مرحّب به داخل الامن الشعبي والحركة الاسلامية وداخل حزب البشير.
وسبق ان اعتدى الحرس الخاص بتأمين النائب الاول لرئيس الجمهورية بكري حسن صالح، على ثلاثة من الصحفيين بصورة وحشية، وقاموا بإنزالهم بالقوة الجبرية من الطائرة التي كانت تقله الى منطقة اللعيت جار النبي بولاية شمال دارفور.
وأجبر أفراد الحرس الرئاسي الصحفيين آدم محمد احمد من صحيفة (اليوم التالي) واحمد حاجوك من صحيفة (الوفاق) ومحمد كباشي من صحيفة (الصيحة)، على النزول من الطائرة المروحية التي كانت تقل بكري حسن صالح، وتركوهم في منطقة اللعيت جار النبي بولاية شمال دارفور، وهو ما عرّضهم لمصير قاسي.
وقالت المصادر إن مدير الحرس طلب من الصحفيين ? وقتها – النزول من الطائرة ليصعد اليها حرس النائب الاول الذين قدموا إلى المنطقة قبل 24 ساعة لتأمين زيارة بكري، لكن الصحفيين رفضوا بحجة انهم جاءوا بنفس الطائرة وبالتالي سيعودون بها، الا ان مدير الحرس تعامل معهم بقوة وامسك بملابسهم وقام بركلهم خارج الطائرة عبر الباب.

تعليق واحد

  1. اسال الله ان الايتبقى فيهم واحد حى يلوث سماء وهواء السودان بزفيره السام …اللهم ابيدهم بايديهم ببعضهم ببعض واجعل الدائرة تدور عليهم وكيدهم في نحورهم وبينهم من اصغر جرو متاسلم متامر واطى والى اكبر كلب البشكير

  2. اسال الله ان الايتبقى فيهم واحد حى يلوث سماء وهواء السودان بزفيره السام …اللهم ابيدهم بايديهم ببعضهم ببعض واجعل الدائرة تدور عليهم وكيدهم في نحورهم وبينهم من اصغر جرو متاسلم متامر واطى والى اكبر كلب البشكير

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..