البرسيم: الفرصة الضائعة والخطأ الاستراتيجي

السلام عليكم ورحمة الله .. بداية احب اشكر القائمين على موقعكم الفاعل وذو التأثير الذي لا يتجادل عليه اثنين.. ارجو شاكرا ان تقوموا بنشر الموضوع التالي، فهو صرخة نتمناها ان تصل للجميع.. وان تكون هناك وقفة جادة في سبيلها… فإلى الموضوع

اننا نهدى و نوجه هذه الرسالة الى المسؤولين في بلادنا و الى القائمين على الاقتصاد والاستثمار بوجه خاص.، يبدو ان العناية الإلهية تواصل في منحنا الفرصة تلو الفرصة لرفع اقتصادنا و تحسين مواردنا من العملة الصعبة، اخر الفرص والتي بين ايدينا الان هي البرسيم والمعروف بالمردود العالي من العملة الصعبة اذ يبلغ سعر الطن منه 325 دولار أمريكي واذا علمنا انه يحصد شهرياً وان الفدان ينتج الطن كل شهر فذلك يعنى ان العائد من الفدان يبلغ 325 دولار شهرياً، وبما ان الميزانية تحسب سنوياً فإن الفدان الواحد يعود علينا 3900 دولار كل عام.

إن ما يتم الآن فيه تهديد مباشر للاقتصاد السوداني، حيث أن الأراضي والمياه التي يتم تأجيرها هي في الأصل من ثروات الشعب، وهو أولى بها وبعوائدها، علماً بأن المياه الجوفية في السودان تُعد من أكبر احواض المياه الجوفية في العالم وتتجاوز مساحتها مساحة ألمانيا، وحين يتم منح الأراضي والمياه للمستوردين بهذه الأثمان الرمزية، فإن الدول المستطيعة سوف تدخل كمنافس قوي للسوق السوداني الذي يعرض نفس البضاعة، وبالتالي يفقد السودان سلعة من أهم صادراته. نحن الان نمنح مئات الالاف من الافدنة للحكومات الخليجية والتي هي المستورد الاول للبرسيم لتأتى و تستخدم ارضنا ومياهنا الجوفية لتنتج ما تحتاجه من برسيم، وفوق ذلك نعفيهم من الضرائب.

نحن نضر باقتصادنا ايما ضرر و يجب ان نوقف هذا فوراً. على الحكومة ان تزرع البرسيم و تصدره ومن الفوائد المؤكدة ان الالاف من الزراعيون و البياطرة سيتم توظيفهم بالإضافة للعايد الكبير للدولة من العملة الصعبة. فليس من العقل في شيء ان نمنح المشتري كل التسهيلات التي تجعله يستغني عن شراء البضاعة التي نعرضها!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الشكر لك د.الطيب على هذا المقال، ونتمنى ان يتفاعل معه الجميع بالنشر حتى يصل الى المسؤولين وبالتعليق والتحليل من المتخصصين حتى يتبين مدى الضرر الذي يلحق بسوداننا

  2. كلام الطير في الباقير طيب الشركات الخليجية لمن تزرع في السودان حتشغل منو مش سودانيين ولمن تودي الانتاج الميناء مش حاخدو منهم رسوم وكدة لخزينة السودان ومتين الحكومة نجحت في مشروع زراعي واحد عشان تقول الحكومة تزرع وبعدين رجال اعمالنا السودانيين بقو مشغولين في شراء وبيع الاراضي والبيوت يخوانا خلو الخليجيين يزرعو بعدين قيمو شغلهم وربنا يكون في عون الجميع

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..