مقالات وآراء سياسية

الله اكبر وقتل النفس !

محمد حسن شوربجي

تعلمنا ان التكبير ( الله أكبر) عند إعلان الصلاة،
وتعلمناها حين افتتاح الصلاة،
وتعلمناها عند ذبح الاضاحي.
وتعلمناها حين الفرح والانتصار والسعادة والرضي.
ولكن اليس غريبا ان يكبر المسلمون حين يقتلون بعضهم البعض.
ففي كل الساحات نسمعها مجلجلة ( الله أكبر) ليبدأ الدمار والقتل والخراب .
في سوريا في العراق في اليمن في مصر في ليبيا في السودان يكبرون ويكبرون ويقتلون بعضهم البعض.
مدن باكملها قد هدمت بعد تكبير بعض المعتوهين.
حروب السنة والشيعة كلها بدأت بالتكبير.
وكأننا لم ندخرها إلا لنوقع بها على قتل بعضنا .
فما هذا الذي تفعلونه ايها المسلمون؟
ولم الاساءة للذات الالهية وتشويهها بالدماء.
وما هذا الذي يحدث كل يوم في ساحاتنا القتالية و الارواح تزهق،
اتظن ايها القاتل ان الله ناصرك ان كبرت وقتلت النفس.
كيف تحشرون اسم الله في معاركم اللعينة والموغلة في الجشع وتقتلون النفس.
كيف تكبرون و باصواتكم المجلجلة وتسقطون البيوت فوق رؤوس الاطفال.
وكيف تكبرون وتقذفون القذائف دون رحمة علي الابرياء.
أفتونا في هذه التكبيرة الخطأ التي تسبق كل معارككم الشيطانيه.
أفتونا فيها وقد تحولت الي قذائف متعددة الاستعمالات لتتقاذفها اياديكم الآثمة التي تداعت لتخرب كل ما انتهى إليه تاريخنا.
َراينا داعش اللعينة تكبر وهي تجز رقاب المسلمين والمسيحيين على السواء.
رأينا القتل في دارفور والجميع يكبر.
ابدات بالطائرات مقرونة بالتكبير.
رأينا القتل في ليبيا والكل يهتف الله اكبر.
فهل ان اردت ان تقتل اكبر الاعداد من الانفس التي حرم الله قتلها ان تكبر بالله.
هل امرك دينك بذلك.
هل قال لك كبر واقتل اخيك المسلم.
هل امرك رسولك ان تكبر حين تقتل النفس.
وان كنا والله نعتز كثيرا بالتكبير ولكن ليس التكبير المقرون بقتل الروح .
نعم فنحن نكبر كل وقت وكل حين
نكبر في الركوع وفي السجود.
ونكبر في الاعياد.
ونكبر في الاسواق.
ونكبر في البيوت
وقد امر الله بها نبينا الكريم عليه افضل الصلوات واتم التسليم (قم فأنذر وربك فكبر).
“الله اكبر هي حقا نور هذا الكون.
فلا تلصق بها معاصيك في جز الرقاب.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “زوال الدنيا جميعا أهون على الله من دم يسفك بغير حق”.
ولن يرحمك ربي ان قتلت النفس وان كبرت.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..