مقالات سياسية

تفنيد حجج تشويه صورة القوى السياسية المدنية ( ٢ )

هل تنكرت قحت لشعارات الثورة؟ 

يقولون كنتم تقولون (الحل في البل) فلماذا ترفضون شعار (بل بس)؟ وهذا لعمري سؤال غريب وسمج، حين رفعت الثورة شعار الحل في البل كانت تستخدم ادوات مدنية سلمية لهذا البل هي الهتاف والمظاهرات، فلم تقتل مواطن ولا هجرت اسرة ولا فجرت بناية، بينما انظر إلى ما فعلته (بل بس) التي تستخدم الاسلحة الفتاكة من الكلاشنكوف الى الطائرة؛ قتلت الاف الابرياء، هجرت تسعة ملايين مواطن من منازلهم، فجرت الكباري والابراج، دكت منازل المواطنين فوق رؤسهم، فهل (الحل في البل) تشبه (بل بس)؟! من يقول نعم يحتاج لإجراء كشف طبي للتأكد من سلامته العقلية.
يقولون كنتم تهتفون (يا إنت يا وطنك، جهز عديل كفنك) (الدم قصاد الدم.. ما بنقبل الدِيَّة) (الطلقة ما بتكتل.. بكتل سكات الزول) فلماذا ترفضون مواجهة الدم بالدم في الحرب الحالية؟ وهذه مقارنة باطلة وكسيحة، فكل هذه هتافات سلمية لا يحمل من يرفعونها رشاشا ولا صاروخ، يهتفون بها عزلا في الطرقات، ورغم الرصاص الذي ينهمر عليهم من القتلة، كانوا يعتصمون أكثر وأكثر بالسلمية، ويرفضون كل الدعوات الموتورة التي تطالب الثوار بحمل السلاح ويهتفون عاليا (سلمية سلمية ضد الحرامية).
أعداء ثورة ديسمبر ينتقون شعارات محددة هتف بها الثوار لكي يشوهو وجه الثورة ووجه القوى السياسية المدنية، نسوا ان ثورة ديسمبر لديها رصيد ضخم من الهتافات التي ستجعلهم يتوارون خجلا، فهل نسوا هتافات: ( يا برهان ثكناتك اولى، مافي مليشيا بتحكم دولة) (العسكر للثكنات والجنجويد ينحل) ( يا عنصري ومغرور كل البلد دارفور) ( الجيش جيش السودان، الجيش ما جيش كيزان) (حرية سلام وعدالة، والثورة خيار الشعب) ( سلمية سلمية ضد الحرامية) ( مدنية .. مدنية).
من ظن ان هؤلاء الذين يستهدفون قحت وتقدم يحاربون الان من اجل السودان فهو خاطيء، بل يحاربون من اجل القضاء على ثورة ديسمبر، وقد ثبت ذلك بالدليل القاطع في قرارات والي نهر النيل المكلف بالامس بحظر لجان المقاومة وتنسيقيات الحرية والتغيير، مما يؤكد بأن المخطط ماكر ومعد بطريقة خبيثة لنسف الثورة وتدجين الجماهير واعادتهم لبيت الطاعة تحت حكم شمولي كيزاني جديد.
يوسف السندي

‫7 تعليقات

  1. كل من يؤيد قحت عليه ان يستحي حين يتم التطرق الي ثورة ديسمبر لأن قحت باعت الثورة و دماء الشهداء من اجل المناصب و الجاه و ما نحن فيه سببه الرئيسي قحت التي شغلت نفسها بالمحاصصات الحزبية و توزيع الكيكة و اقصاء الآخرين و شراكتهم مع المكون العسكري لادارة الفترة الانتقالية سهل من كثيرا من إفشال الفترة الانتقالية.
    يا قحاتة السودان تاني إلا تشوفوه في الشاشة الغشاشة و خرائط الاطلس.. الشعب لفظكم.

    1. ونفرض كلامك صاح باعت الثورة هل الثورة قحت ؟ ثانيا قحت باعت الثورة بخبث الكيزان وجنرالات الكيزان لقتل الثورة بالانقلاب وقتل الشباب في الشوارع ويكون رئيس لجنة ازالة التمكين من جنرالات الكيزان كيف يستقيم هذا من هم حاقدين علي الثورة يكونون رؤساء اكيد سوف تفشل قحت وتفشل الثورة ونحمل قحت هذا الخطاء الكبير المهم خبثكم ونفاقكم معلوم وهذا الاهم انا مواطن اكثر من عادي ولا عندي علاقة مع حزب ولا مع اي شخص في قحت نحن مع هذا الوطن المسروق منذ الاستقلال وشعبه لا قيمة له في كل حكومات العسكر والمدنين لا بد من الشعب اولا يشعر بان وطنه ياخاف علية من الفقر لا يجعلون الاجانب والدول اعلي شانن من المواطن لو لم يعمل الاجنبي تحت مواطن سوداني لم تعطي قيمة لشعبك الاجبي ممنوع يعمل في مؤسسة يمتلكه لا يمتلك الا من هو مواطن سوداني لماذا السوداني يكون مثل الاجنبي في بلدة هذا بلدي يجب ان اكون سيد في بلدي ولا يكون اجنبي علي سيد في وطني

  2. تسلم د. يوسف صاحب القلم الرائع؛ ولعنة الله على الكيزان والجنجويد القتلة وكل من أيدهم وناصرهم ولو بالكلمة اسأل الله يبعثه معهم والحرب ليست ضد الدعم السريع فغداً يتصالح مصاصوا الدماء لكنها ضد الثورة وضد قحت لأنها أكبر جسم يمثل الثورة وأيى التنازل وبيع مبادئ الثورة لذا افتعلوا هذه الحرب وخربوا البلاد والعباد؛ وعند الله تجتمع الخصوم.

  3. الصحفي يعني الشخص الذّي يتعامل مع الحقائق بعيداً عن الأنتماء الحزبي لكنّ ازمة السودان الكبري هي انعدام رواد التنوير الذين ينيرون الطريق الي الشعب و كلّ الذين يتعاملون مع الواقع السوداني تحركهم مصالحهم الخاصة .
    الذي يحدث في السودان هو نتيجة لإفرازات الدكتاتورية و الايديولوجية هذه حقيقة و اضحة لاتحتاج الي اي ناقش .
    ماهي الدكتاتورية هي نظام عمر البشير و ماهي افرازاته كثيرة منه الدعم السريع و الجيش و قحت لذلك حاولت تحالف مرة مع الجيش و مرة مع الدعم السريع.
    الموقف الصحيح الابتعاد من افرازات الدكتاتورية و الآيديولوجية و هذه الحرب كفيلة بتصفية كل افرازات الدكتاتورية و الايديولوجية كما حدث في الصومال و الجزائر.

  4. يا استاذ سندس لا تحرث فى البحر، فلو استطعت أن تحى الموتى، فلن تستطيع أن تحى قحت أو تقزم ( تقدم)، فى وجدان الشعب السوداني.

  5. لو كانت قحت تهمها الثورة لادارتها بطريقة تحفظ البلاد لا بطريقة تحفظ مصالح قحت ولو اختلفت قحت مع الكيزان فقط لعذرناها لكنها اختلفت حتى مع بقية قوي الثورة.. عدم تكوين مجلس تشريعي يضم كل قوي الثورة لمراقبة الجهاز التنفيذي يدل على رغبة الانفراد بالقرار وتحقيق برنامج مخالف للثورة وشعاراتها.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..