رجال حول الترابي ( 2-10)

بسم الله الرحمن الرحيم
رجال حول الترابي(2-10)
شيخين غرقو المركب
علي أيام المفاصلة الأولي بين الإسلاميين راجت مقولة (رئيسين غرقو المركب)
والمقصود بهذه العبارة (الترابي-البشير)
وعنوان ذلك الأزدواجية وهي تضارب القرارات وتواردها من مصادر مختلفة علي الفعل الواحد وهي التي أدت لمفاصلة عصفت بالحركة الأسلامية وتركت البلاد في مهب الريح
والأسلاميون لن ينسوا المقولة وأيامها ومافعلت بهم وبينهم
والشيخ الترابي ظل يجدد عظته من ذلك حيثما وقف خطيبا

لكن أخطر اللحظات علي الأشخاص الحزن والفرح
وأخطرها علي الأمم زهو النصر وإنكسار الهزمية ومن هذه الأبواب تؤتى الأمم وتحل المصائب والشعبي يدخل الي الحوار منبهرا بإستعادته الرئيس القديم وبعضا من من أمن قلبه وثقل عليه الرحيل وهم يقولون بيوتنا عورة وهي ليست كذلك والمشروع الجديد يراهن علي هولاء والشيخ الترابي يخرج في جنح الظلام متوجها الي الحزب الكبير
والصابرون في شعاب الشعبي لم ينفضوا أمس تحت ضغط السلطة لهم ولن ينفضوا اليوم لان قيمهم باقية وإن فارقها الكبار .وعضو الأمانة العامة للشعبي حين قراء العنوان (أمانة الشعبي بها خمسة من أعضاء الموتمر الوطني وصوفي ) قال نحن نعرف من هم أعضاء الوطني فمن الصوفي ثم قال وهو يقهق (يمكن هذه أمانة النظام الخالف ونحن ماعارفيين)
والفادني يدخل أمينا للشباب وخلفه الأصحاب والأحباب وجمع غفير من أهل الإسناد أصحاب الحوار في مكان الحزب المغيب وخلف الكواليس يتبسم المدير وأطقم التحضير في المنشية
والبعض تهلل بالقادم كيفما كان لانه نزع الشباب من إحتكار أبناء الإقليم الغربي فقد كانت تلك امانيهم التي رجوها لسنين
وتلك مقارنة معلولة وظالمة بين أولئك الشباب الذين كانت دماءهم حارة وقضاياهم حاضرة وأرواحهم علي أكفهم فعبروا عنها وتحملوا تبعاتها ومضي منهم شهداء في التعذيب بيد الجلاد المحتفي به اليوم
وبين من جاء مسنودا بالعلاقات والصداقات الخاصة ليضيغها ورقة الي سيرته الذاتية وحسب
والشيخ الترابي الذي هجر السجاجيد من قبل وهو سليلها
ولم يتوكأ علي عصي النسب المهدوي وشق بحركة الإسلام طريقا يبسا لايخاف ولايخشي
والشيخ الترابي الذي ترك أشواق الحركة وشعاراتها في عودة الحياة الي رشد الدين
والشيخ الترابي الذي أقام مشروع للحوار مع النظام المختلف علي صدقية وجدوي الجلوس معه تحت دعوي إنتشال السودان من منزلقات الإنحدار نحو الهاوية هو ذات الترابي الذي يدع أكثر الأعمار في حزبه طاقة وعطاء وأملا وإنتاج تحت تصرف شيخ طريقة لايؤمن بالتفسير للقران بالبيان والعقل والواقع وإنما يعتبره حالة عرفانية باطنية تحدث بالألهام والإتصال المباشر عبر حاله الوجد حيث يؤمن بزيف العالم وخلو القران من الحقيقية وعجز العقل عن تفهم الخطاب القراني لان الحقيقة في منهجه مركوزة في الغيب
والمقولة تتحول من رئيسين الي شيخين والمركب لامحالة سوف تغرق واليوم حمولتها كبيرة وعلي متنها كل الشباب طاقة الحزب ومخزونه وزاده لليوم والغد
والغرق صوفي وحركي
ومابين الشيخ الذي يدعو للشريعة والشيخ الذي يدعو للحقيقة عوالم لايمكن أن يتخيلها عاقل في مشروع واحد
وشيخ الحقيقة علي مستوي التصوف هو أحدي أدوات السلطة وحزبها فهي من تطعم الحيران وتجعل أبواب التكايا مشرعة وهي من تجعله سيدا علي المريدين حتي يدورون حوله ويقبلون الأيادي
والسلطة هي من تمد له عصاها وجزرتها متي مادعت الحوجة وعلي مستوي المكون الإثني فقد بايع أهله المؤتمر الوطني بالأجماع علي أيام المفاصلة في ظاهر فريدة لم تسبق لكنها فتحت الطريق أمام بيعات أخر نكاية في الترابي
فأصبح الأهل والطريقة حلفاء للنظام موقف لايكسره الزمن ولايباع بالدولار ولا يتفلت منه أحد وإن تشعب أو تصوف فهم في الأصل أهل حقيقة وباطن لاشريعة وظاهر.
إن الرسالة التي وصلت للجميع أن الأزمة أكبر من تقدير لحدث ومرحلة حين وضع شيخ الطريقة قائدا لشباب الحزب ومستقبله
وقضي الأمر وطويت الصحف

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..