أخبار السودان

اليوم تمايزت الصفوف.. فأي حديث خارج اطار (الفجر الجديد) يعتبر خيانة لله وللوطن

خالد ابواحمد

يبدو أن العام الميلادي 2013م جاءنا ببشاراته المفرحة التي ضخت في شرايين الشعب السودان الفرحة والسرور بالأنباء المصورة التي قررت فيها قوى المعارضة المدنية والمسلحة وتنظيمات الشباب والمجتمع المدنى من حسم خلافاتها بشان وسائل التغيير وترتيبات ما بعد نظام الآرتايد الاسلاموي، وقررت اعتماد العمل بكل الوسائل السلمية والعسكرية لاسقاطه والاستعاضة عنه بنظام ديمقراطى، وكنت مساء أمس أتابع بشغف شديد الأخبار عبر الشبكة المعلوماتية وسعدت للغاية السعادة لهذا الاجماع الوطني الكبير وهي خطوة كبيرة بل قفزة تاريخية بكل المقاييس على الواقع المزري.
إن اعتماد المعارضة السودانية ميثاقا اسمته (الفجر الجديد)، ووقعت عليه فصائل الجبهة الثورية واحزاب قوى الاجماع الوطنى وممثلي المجتمع المدنى والحركات الشبابية من شأنه أن يميز منذ اليوم وصاعداً الوطنيين الأحرار والشرفاء من أبناء وبنات بلادي من المرتزقة وسارقي قوت الشعب ومنتهكي اعراضه وشرفه، من اليوم تمايزت الصفوف فأي حديث خارج اطار (الفجر الجديد) يعتبر خيانة لله وللوطن بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، ذلك لأن كل شئ قد انكشف ولا يعد هناك خافي على أحد فإن النظام مثل كل أنواع التردي والانحطاط الاخلاقي والاداري والسياسي، وقد بات واضحاً للجميع آلاف الضحايا الذي راحوا في كل أنحاء الوطن العزيز بفضل اجهزة الحزب الحاكم الذي تلطخت أيادي منتسبيه وقادته بدماء الشعب السوداني من نساء ورجاله وأطفاله وشبابه.

إن المجازر التي حدثت مؤخراً في جنوب كردفان و دارفور و النيل الأزرق قد وضعت النظام في قائمة القتلة والذين ارتكبوا المجازر في مسيرة التاريخ البشري، والنظام الاسلاموي الأول في التاريخ الذي مارس جهاز أمنه الاغتصاب للرجال والنساء على السواء، والنظام الوحيد الذي رفع شعار الاسلام وارتكب من الموبقات لم يسبقه فيها أحد من الديكتاتوريات حتى أمتلأت المُدن بأبناء الزنى جراء بناء قيادات الحزب الحاكم للشقق المفروشة وانتشرت مهنة البغاء في عاصمة المآذن والطرق الصوفية وبلاد الأولياء والصالحين.

الآن وبعد عشرون عاماً ونيف الحمدلله تعالى.. آخيراً لاح في النفق المظلم ضوء الفجر الجديد الذي سيخرج هؤلاء القتلة وسارقي دمنا ومالنا منالحكم بعد أن عاثوا فيها الفساد وارهبوا العباد باسم الله، وهم نجس ليس لهم علاقة بدين السماحة والرحمة والعطف ودين العدل والمساواة الذي جاءنا به الحبيب المصطفى عليه أفضل الصوات وأتم التسليم الذي قال فيه الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز (..وإنك لعلى خلق عظيم)، والرسول الأكرم هو نفسه قال “أتيت لأتمم مكارم الأخلاق”، هؤلاء النجس ليس لهم أخلاق،و لم يعرفوا دين الله الذي يعبده أهل السودان.

إن الفجر الجديد يحتم على الزملاء الصحافيين والاعلاميين والكُتاب أن يكونوا على صعيد واحد، باعتبارهم حجر الزاوية في العمل الكبير الذي نريد له أن يكون على أرض الواقع، وأن يتم التنسيق بينهم وتبادل المعلومات المهمة وتشكيل راي عام قوي وبشكل خاص خارج السودان من خلال الصحافة العربية والقنوات الفضائية وزيادة النشاط في هذا المنحى، ومن اليوم على كل من يستطيع أن يكتب مقالاً في صحف عربية مكان تواجده ومكان علاقاته الشخصية أن يفعل في ظل غياب القناة الفضائية التي كنا نحلم بها لتقود العمل الوطني في هذه اللحظات التي نحتاجها أكثر من أي وقت مضى، لذا علينا أن نكثف من نشاطنا الاعلامي بكتابة المقالات والتقارير الاخبارية والمشاركة في المداخلات عبر البرامج الفضائية لكافة القنوات العربية منها والأجنبية.

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
الأحد 6 يناير 2013م الساعة الثالثة صباحاً.

تعليق واحد

  1. الله اكبر طلع البدر علينا ؛
    فيا اضواء فرحينا؛ بكت الارمله دهور واليوم تنشد تلحينا ؛ظهر الفجرالجديد وصار ربان السفينه؛ ياشباب يارجال ياطلاب ياشجعان كلكم له راكبينا؛ من دارفور لي شرقنا اتنينا من شمالنا لي جبالنا بمكينا ؛هلت بشائرالخير والفجر ضو ليالينا ؛من شق زروق سلام للعيت جارالنبي حركينا للخرطوم جاهزين اوصلينا؛

  2. والله يا أبو أحمد حسيت بأنى وأن بقية الشعب المقهور قد ولدنا من جديد وما الفجر الجديد ألا مبعث الأمل فينا بعد أن كدنا وكادت البلاد للمهلكة وبعد أن دب اليأس فى النفوس ولكن لا قنوط من رحمة الله والان نقول أن رحمة ربنا لهذا الشعب المغلوب على أمره والصابر قد أتته رحمة ربه بهذا الأعلان عن ميلاد الفجر الجديد وأثمن عليه ومنتظرين الأشارة منهم للنزول للشارع وأنا أول من يقدم دمه وروحه فى سبيل عودة الروح للوطن الغالى(الديمقراطية).

  3. الصحفيين من زمان تمازيت صفوفهم فيهم الارزقي المتملق لكل الحكومات امثال مؤسسة احمد الكضاب عفوا البوسطجي احمد البلال الطيب والهبنقه مبارك البلال والوضيع هيثم كابو وسايكو العجوزه المتصابيه ام وضاح ديل كوم- ناس النظام الضو بلال راشد ديل دعونا نعيش مؤتمر وطني بالتذكيه الهندى عزالدين محمد لطيف الرقص مع المؤتمر الوطني والنظره الي الباب الخلفي والنقد البناءلزوم تكسير الثلج .. تانى منو ماعرف وجع قلب البوني ماعارف تبع مين ساخر سبيل !!!! حاجات عجيبه في النهايه لاتوجد صحافه في السودان حتي لو منحت كامل الحريه!!!!!!!!!!!!ديل لا امل فيهم وشوفوا غيرهم ماعندهم غير ام الحسن عرسوها ام بلينه اغتصبوها وفاطمه في عد حسين طلقوها ؟؟؟؟

  4. أحييك إينما كنت يأاستاذ خالد سهرك ماراح هدر وإنشاء الله تصبح على الفجر الجديد وكباية الشاي باللبن مع اللقيمات تشربهاهناك مع الاهل بعد ان نؤدي صلاة ذلك الفجر الجديد ودمتم .

  5. يلا يا جماعة والله بعد خلااااااااااس يأسنا الحمدلله فرحنا وعاد لينا الامل من جديد
    يلا شغلوا اناشيد الملحمة
    واناشيد الثورة
    من اليوم مافي نوم كلنا نجتهد نعمل اي حاجة لإنجاح الخطوة دي
    مبروك لكل السودان.
    لا مكان بيننا للمخزلين
    لا مكان بيننا للمرجفين
    لا مكان بيننا للمشككين في اسقاط النظام.

  6. لك التحية خالد ابو احمد وللاشاوس في الجبهة الثورية وانا منذ اليوم سيصبح اسمي هو الفجر الجديد بدلا عن فجر

  7. تحيه للأستاذ احمد وكل أهل الراكوبة ومبروك الاتفاق ، واحب التنبهة ان المهم ما بعد نظام الإنقاذ ، وان الحديث عن الصفوف اتمايزت
    وان لا حديث يعلوا فوق صوت المعركة ، وان الانتقاد أو إبداء الرأي ، أو مقوله ” الأيدي في المويه مازي الأيدي في النار ” ، تقود الي
    تكرار الحلقة المفرغة التي يعيشانها السودان . اتمني من الأخوة في الراكوبة تحديدا من كتاب ومعلقين دعم الاتفاقية وموقعينها
    لكن هذا لا يعني الدعم الاعمي ،، وما ينسوا ان “الحرباء مازالت تتلون ” . وعزرا أستاذ احمد كنت اتمني عدم استخدام عباره
    ” فأي حديث خارج اطار (الفجر الجديد) يعتبر خيانة لله وللوطن” وتحديدا إقحام كلمه الله والوطن . والوطن للجميع والدين للجميع
    ولان هذا التوجه هو من قاد السودان والسودانين للذي نحن فيه الآن .

    وختاما الإنقاذ زايله. لا محاله ، وأثبتت تجربتها ان الخراب. ساهل والعمار صعب .

    “انحنا ان ما متنا شقينا المقابر “

  8. هناك شيء مهم ما ينبغي أن يقطع الناس فيه برأي لان اهل السودان جميعا هم من يقرر ذلك وهو علاقة الدين والدولة والحديث عن فصل الدين عن الدولة والسياسة.
    فب آخر انتخابات عامع حصلت الاحزاب الكبرى الثلاثة: الامة الاتحادي الجبهة الاسلامية على أكثر من 90 % من مقاعد البرلمان بعد ان خاضت الانتخابات منطلقة من مشاريع للدولة الاسلامية.
    لا أعتقد أن أحد ينكر ذلك.
    لا يمكن لمشروع سوداني جامع أن ينجح إلا ان يكون وفق تطلعات اهل السودان الذين كان رأيهم واضحا في آخر انتخابات

  9. اتمني من اشاوس القوات المسلحة ان يقوناا و يوقو السودان شر الفتن و ان يكونوا علي قدر المسؤولية في حماية المكتسبات و الاعراض في الفترة المقبلة .

    و لا نامت اعين الجبناء و الكيزان و الجرزان و العنصريين و العنصرية المضادة و دام السودان و السودانيين .
    مع حبي و تقديري لكل اهلنا الطيبين

  10. اي مشروع مهما كان جيد يبعدالدين عن السياسة في السودان سوف يفشل ولايمكن لاي رئيس قادم ان يعلن قانون علماني مهما كان توجهه لان مشكلتنا ليس في الدين انما في تطبيق الدين بالصورة الصحيحة لان الدين الاسلامي يحترم الانسان مهما كان مسلم او غير مسلم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..