رسالة الى الامام الصادق المهدى

(روى عن شيخ من قريش انه قال : قيل لاحد العلماء : انك تطيل الصمت . فقال : انى رأيت لسانى سبعا عقورا اخاف ان اخلى عنه فيعقرنى وما ندمت على سكوتى مرة ولقد ندمت على الكلام مرارا )
فى 30 يونيو من هذا العام وفى ميدان الخليفة امام حشد اهتزت له اركان السودان الاربعة وارتعدت منه فرائص مكونات العصبة الحاكمة وقفتم مخاطبين جموع الانصار واصفين سياسات الاتقاذ بانها هى من ( جعلت السودان كاللحم الحرام , المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما اكل عليها السبع وان البلاد صارت ابعد من مقاصد الاسلام فى الكرامة والحرية والعدالة والمساواة ) وفى ذات اللقاء الذى اطلقتم عليه ( يوم الفرقان الوطنى ) طالبتم النظام بالرحيل وقدمتم الدعوة للشباب للمشاركة الحركية فى امرين : حملة التوقيعات والاعتصمات .وختمتم ان الناس امام امرين لا ثالث لهما اما الانتفاضة المدنية او المائدة المستديرة ( المستحيلة ) .
فى السابع من يوليو 2013 قمتم بتدشين حملة التوقيعات تحت شعار ( أرحل ) وهذه كتبتها كما اوردتموها ولا ادرى هل كان ذلك لشيئ فى انفسكم ام انه خطأ غير مقصود . لان هذه همزة وصل تفيد فى حال الثلاثى الامر وليس المضارعة . هذا ليس موضوعنا .تم تجميع بعض التوقيعات ثم رحلت ( تذكرة الرحيل للخارج ) لتوقيعات من هم بالخارج ولم تعد . او عادت ( ثم مصاها وشرب مويتها ) لقاءكم الاخير بالبشير. والله اعلم .
اليوم يا سيادة الامام وفرت عليكم جموع الشعب السودانى عناء تنظيم الاعتصامات والاحتجاجات ومهرت ( تذكرة الرحيل ) بدماء زكية طاهرة بدلا من الحبر الذى جف بانتهاء آخر توقيع والتاريخ اليوم يفتح صفحاته ليسجل المواقف وان كان قد غفر لكم غسل اياديكم من ( ميثاق قوى الاجماع الوطنى ) والتنكر ( للفجر الجديد ) وتبرئة انفسكم من ( خطة المائة يوم ) فانه لن يغفر لكم موقفكم الان والبلاد تغرق فى برك من الدماء والنظام يتمادى تنكيلا وقتلا وسحلا .
بوصفكم آخر رئيس شرعى تم انتخابه عبر انتخابات نزيهة وليس باى وصف آخر فانكم مطالبون بموقف غير رمادى كما تعودنا منكم ( فالعصاة ) الان لا تحتمل المسك الى من جانب واحد فهل تتجاوزون القصر الكائن بمنزلكم فى شخص مساعد الرئيس ابنكم وتنحازون لمن اكرموكم بانتخابكم رئيسا لهم ام تختارون الجانب الاخر فيسجلكم التاريخ ضمن من سيكونون فى مزبلته الى الابد .
طلب اخير رجوعا الى المقدمة نذكركم بان احدى فضائل الصمت تتمثل فى ( اراحة الكاتبين عن الكتابة ) وفى ان (لا يعقرك لسانك ) وفى حالنا هذا ايضا تتمثل ( اراحة الشعب السودانى عن التخزيل ) ومسك العصاية من النص وفى اعداد سجل للتاريخ بحماية اكيدة حتى لا يسرق كما حدث فى ابريل مارس …قولوا خيرا او اصمتوا فالثورة على المغتصب لا تكونوا بالورود كما طالبتم ب ( بمظاهرات حضارية ) وهذه قبل ان ننسى سيسجلها لكم التاريخ وتسجلها لكم ال WIPO ( المنظمة العاملية للملكية الفكرية ) لانها جديدة جدا…ولكننا لن نكون معنيين بها .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. مقدمه؟؟ انت يازول ماجادى ولا شنو؟؟ تاني داير تجيب لينا اسيادك ديل؟؟ و الله هم ذاتهم ليهم يوم بلا احزاب بلا كلام فاضى

  2. لقد اسمعت اذ ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادى
    الصادق يناور ويناور حتى يكتب عند الله مناورا اوحد …رجل لم تغتصب منه السلطة سلمها لهم وهو الان منهم فكيف تفسر حماية الامن لحشد الانصار ووجود عبد الرحمن داخل القصر حيث قلت ايها الكاتب المحترم ( القصر الكائن بمنزلكم )
    شكرا لك وشكرا للظروف التى ستكشف الصادق

  3. هذه الرسالة الاخيرة ، اما ان يستثمرها الامام ويعمل بيها ويصدر اوامره لانصاره لالتحام مع الشعب السوداني البطل الذى ضحي بدمائه الغالية في سبيل الحرية والكرامة ، واما ان يتخاذ وتكون الفرصة فاتته من غير رجعة ، فالوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك ( والتاريخ لا يرحم المواقف الخائبة المتخاذلة)

  4. يعني انت من زمن الصادق، ما احترامي لحقك في التعبير عن رأيك لكني أرى انه من غير المجدي في هذا الوقت مخاطبة الصادق المهدي لانه كما ذكر لا نفع منه والأجدى ان نركز جميعا في انجاح هذه الثورة او المساعدة في انجاحها حتى لو كنا بعيدين عن الاحداث …

  5. الصادق المهدي رجل انتهازي من الدرجة الاولي … لو نجحت هذه الثورة بأذن الله سوف يحاول الصادق سرقتها بالرغم منه انه جزء اصيل من النظام القائم ، فهو يشارك في الحكومة باثنين من أبنائه عبد الحمن والبشري ، وفي نفس الوقت يعارض ببناته … بئس الرجل الصادق المهدي وهو احد اسباب مشاكل السودان الحالية .

  6. بدرالدين الأمين ..
    نحنا جماهير الشعب السوداني الآن ، مش بكرة (غير معنييين ) بالإمام زاااتو خليك من كلامو وتصريحاتو المضروبة .
    العصاية بات لها طرف واحد ، لا نعتقد ان السيد الصادق قادر ان يمسك بها الآن وإن حاول كما فعل في ابريل 85 هو وغيره … فقد فات الاوان ..
    يا سيدي ، الصفوف تمايزت من بدري هذه المرة من حُسن حظ هذا البلد الكان غير محظوظ في السابق بمعيّه هؤلاء .

    ارموا قدام .. النصر قريب .

  7. ليتكلّم ويثرثر بما يشاء لكن ( من خلف ستار)
    سئمنا من وجهه الشؤم سواء في صورة ثابتة أو حيّة
    صورته تقرفنا وكلامه (الممجوج) لا يجد منّا إلتفاتة
    ستّة عقود وهويخرّب الديمقراطيّة ويتسبّب في الشمولية
    إنّه ورفيقه الميرغني يمثلان الوجه القبيح لمأساة الوطن

  8. الي حزب اللمة وماادراك اللمة ….وبالنسبة للجهلة المتمسكين باسم سيدي الصادق اللة يسد نيتهم بالشمع الاحمر……….هؤلاء عجائز الالفية الاولي هم اللذين ضيعو السودان وتاجرو بقضايا الوطن ولوثو عقول الشعب بفتنة المسيح الدجال ……اللهم اجعل كيدهم في نهر…….
    نحن نخضع تحت المظلة الاجرامية المكونة من

  9. الصادق ده اكبر كج في السودان لاحس لارجل وطيز الانقاذ يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب قدر السودان باكافي البلاء

  10. فلنحذر سارقي الثورات الإنتهازيين الذين الآن يتربصون بالثورة ؟؟؟ منهم من بدأ يصدر في التصريحات مدعياً الوطنية والإنحياز للوطن وهو من كبار الفاسدين الذين تعاونوا مع النظام الفاسد وشاركوه في الحكم الدكتاتوري الشمولي ولم يعترضوا علي الفساد والتنكيل بالمواطنين الشرفاء في السجون وبيوت الأشباح وإستلموا الرشوة في وضح النهار من المجرم القاتل المطلوب للعدالة الدولية الكلب المحموم؟؟؟ أنه مبارك الفاضل المعروف لدي الكثيرين وعمه الصادق المهدي وأبنائه المشاركين في الحكم وأحدهم في الأمن والآخر نائب لكبير الفاسدين المجرم الكلب المحموم ( هوت دوق ) أما المراغنة فهربوا لقاعدتهم في مصر وبالتأكيد الآن يتخابرون مع مصر حتي لا تفلت منهم الصيدة الثمينة السودان ومن فيه هم وشركائهم المصريين الذين لهم أطماع كبيرة بالسودان ولهم أحزاب قالتها صريحة بأن حكومتهم فرطت في السودان ؟؟؟ لا مجال للطوائف الدينية التي كونها وقواها الإستعمار؟؟؟إنني سأكون رهن للثوار بكل ما أوتيت من أفكار لتقدم وعزة السودان دون الطمع في أي مكاسب شخصية إن شاء الله ؟؟؟ و ثورة ثورة حتي النصر ؟؟؟

  11. اخوتي في حزب الأمة ……ونحن نعلم ان من بينكم الكثير من الشرفاء والحاد بين علي مصلحة الوطن ولقد شهدنا لكم الكثير من البطولات في الجزيرة أبا وود نوباوي وغيرها …..وهاهو زعيمكم يوشك ان يضيع كل ذلك المجد البطولي بصمته وعدم ادانته لقتل العزل من أبناء هذا الشعب الأبي …….اننا نعلم ان أنكم تعلمون عواقب ذلك علي حزبكم وعليه نناشدكم الانخراط في ثورة الشعب حتي لو كان ذلك ضد رغبة الحبيب فالتاريخ لا يرحم
    عاش نضال الشعب …..وأنها لثورة حتي النصر

  12. يا أخي بدر الدين

    لقد أسمعت إذ ناديت حيا …. ولكن لا حياة لمن تنادي ..

    السيد في غيبوبة سياسية عميقة لا يعلم مداها إلا الله ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..