أخبار السودان

القيادي ربيع حسن أحمد : التجديد للبشير له مبرراته والناس اعتادت على عدم حب المغامرات

يعدّ الأستاذ ربيع حسن أحمد أحد القيادات الإسلامية الهادئة التي تتدثر بثياب الحكمة والصمت، فهو صاحب (عود) بطولة في مسيرة الحركة السياسية والإسلامية منذ ثورة أكتوبر، واتحاد جامعة الخرطوم، تنقل في العمل الحزبي منذ الجبهة الإسلامية القومية، وداخل المؤتمر الوطني.. لم يتول طوال سنوات الإنقاذ أي مسؤوليات تنفيذية وسياسية بيد.. عمل سفيراً بالخارجية لبعض الوقت.. يشعر من يدير معه حواراً صحفياً أن في صدر الرجل الكثير من الحديث لكنه? من حكمته أو صمته لا أدري- ضنين بالإفصاح، خصوصاً إذا كان الأمر يتصل بالنقد والمراجعات لا المديح والدعاية والثناء.. في هذه المقابلة طوفنا معه في شأن الحزب والحركة والحوار، وكان الختام في تونس النهضة.

أجرى الحوار: أحمد عمر خوجلي

نبدأ في أعقاب المؤتمر العام الرابع للوطني؟
أنا لم أكن متابعاً مجريات المؤتمر بصورة لصيقة حتى أقول أي أشياء متعلقة بما دار فيه.
لماذا؟
أنا لم أحضر هذا المؤتمر أولاً؛ لذلك لم أكن متابعاً.
لماذا لم تحضر وتتابع؟
لم أكن أحد المؤتمرين.
هل تجاوزك الاختيار من بين 6 آلاف.
نعم نعم.. نعم.
هذه معلومة جديدة.. لماذا مرة أخرى، كيف تجاوزك الاختيار؟
أنا في الحي حضرت اجتماع المؤتمر، ومثلت الحي الذي أسكن فيه في مؤتمر المحلية، ولم أذهب أبعد من ذلك، ولم أحضر اجتماعات القطاعات.
لم تتمكن أم لم تتم دعوتك؟
لا أقول ما تمت دعوتي، أن تتصعد أو تأتي ممثلاً لقطاع من القطاعات، أنا كنت في قطاع الخارجية لكن لم أكن من بين ما اختارهم القطاع.
كيف ذلك معايير الاختيار لم تتوفر تتوفر فيك؟
هو ترشيح وانتخاب لم أحضر اجتماع القطاع.
كان مخولاً لك أن تحضر؟
نعم لكن لم أحضر الاجتماع فأنا عضو في قطاع الخارجية.
طيب ما تيسر لك من معلومات كيف تقيم هذا المؤتمر؟
فكرة المؤتمر هي إعطاء شرعية لقيادة المؤتمر؛ لأن الحضور هم ممثلون لعضوية المؤتمر والمؤتمر نفسه فرصة لأن تعرض القيادة السياسات وتعطي كشفاً بحساب الدورة الماضية وما تم فيها وفرصة للحضور كي يعبروا عن آراءهم فيما يجري.
وبهذه العملية توضع خطوط عريضة للمستقبل، وأعتقد أن هذا ما تم في المؤتمر أسوة بالمؤتمرات السابقة هو ليس شيئاً جديداً، طبعاً لا يتوقع من عدد كبير مثل هذا أن يدخل في تفاصيل المواقف وانتقاد السياسات بصورة مفصلة وبالتالي هو فرصة للقاء العضوية والعلاقات العامة باعتبار أنه اجتماع يشمل ناس على المستوى القومي.
طبعاً أهم ما قام به المؤتمر هو انتخاب الرئيس ليكون رئيساً للحزب ومرشحاً في انتخابات الجمهورية تمديداً أفتكر كان هذا أهم قرار.
كيف ترى هذا القرار وأنت متابع للإنقاذ منذ بداياتها؟
والله هناك مبررات موضوعية ومعتبرة دعت الناس أو شكلت قناعة لدى الأغلبية الكبيرة أن تختار الرئيس البشير وترى أنه الأنسب للمرحلة القادمة وأنه الأكثر قبولاً على المستوى الشعبي.
لكن كل قيادات الدول العريضة التي جلست على الحكم سنيناً عدداً، وعقود القذافي، الأسد، صدام، بورقيبة تجد مبررات البحث عن مبررات ليس صعباً؟
نفس هذه المبررات تجعل الشخص الذي يختار الرئيس الموجود أكثر ارتياحاً، والناس عادة لا يحبون الدخول المغامرات والمجهول خصوصاً لو كانت ظروف البلد فيها شيء من عدم الاستقرر في تداول السلطة وفي الممارسة السياسية العامة، في بلادنا القيادات دائماً تكتسب رمزية مما يجعل تخطيها أمر صعب وهذا يبرر بقاء أي رئاسة.
لكن حزبكم رفع شعارات التجديد والتحديث والتغيير وهذا يتعارض مع الممارسة؟
خلاص حزبنا أحدث من التجديد والتغيير أقصى ما يمكن الحصول عليه، أنا صراحة كنت أتوقع تجديداً أكثر على مستوى المكتب القيادي.
مثلاً نميري كان عنده رمزية لا يستهان بها، وأنتم تيار إسلامي انقلبتم عليه ولو سألتموه لأعطاكم مئات المبررات لبقائه، الرمزية لا تعفي من التغيير؟
هناك تغيير من الداخل وتغيير من الخارج وهذا لأن في مجتمعاتنا التغيير يأتي من الخارج.
طيب مبررات التغيير موجودة أم غير موجودة؟
دائماً التجديد في القيادات السياسية أمر مطلوب ويثري الرأي والخيال تعدد به الحلول لذلك دائماً في هذا الإطار المباراة بين الجديد والقديم الذي يسعى لتظل الأمور بحجة الاستفادة من التجربة باعتبار أن الذي له تجربة على أن يأتي بالجديد.
لكن علي عثمان كان لديه تجربة وطاله التغيير فكيف يستقيم هذا؟
الرئيس موقفه مختلف على سبيل المثال موضوع الحوار الوطني يعدّ مرحلة جديدة ومحاولة مهمة جداً لإرساء قواعد اللعبة السياسية، ويعتقد الناس أن البشير له من الرمزية والمصداقية والمقدرة على تسيير الأمور بالصورة التي تمكنه أن يعبر بالبلاد إلى المرحلة المقبلة.
بعض الآراء والتحليلات تقول إن هناك نخبة تسعى إلى المحافظة على مصالحها من خلال إبقاء الرئيس رئيساً على الدوام؟
طبعاً الكلام دا في عمومياته يقال دائماً أن لكل زعيم رجالاً حوله، وهم دائماً حريصون على أن يحافظوا على مواقعهم؛ لأنهم موضع ثقته لكن نحن لا نعلم بالتحديد على من ينطبق هذا الكلام.
لكن الإنسان يمكن أن يصل إلى ذلك من خلال والتحليل والنظر إلى طبيعة اتخاذ القرارات وكيفية تنفيذها والمبررات التي صدرت خصوصاً وأنتم تديرون بها مركز لدراسة المستقبليات؟
نعم لكن الأدوار الشخصية وعلاقة الأشخاص وارتباطهم بالمواقف ودورهم في اتخاذ القرار هذه الأشياء لا يطلع عليها إلا أشخاص من بين هذه المجموعة أو القرب بمكان مما يجعلهم يعلمون دقائق هذه الأمور أنا إن تحدثت في هذا الأمر أتحدث من البعد وهذا يكون مجرد انطباع أكثر من أن يكون واقعاً أعلمه.
بغض النظر عن مبررات بقاء الرئيس نجد أمريكا وبريطانيا تقدم قيادات عمرها دون أربعين سنة وهذه عادة مستمرة عندهم هل عجزت الإنقاذ طوال هذه الفترة أن تجد بديلاً للبشير؟
قلت لك سابقاً هناك ظروف حتمت بقاء الرئيس.
لا مجرد بديل؟
البدائل موجودون والمؤتمر الوطني زاخر بقيادات وكفاءات يمكن أن تملأ هذا المنصب وأي منصب آخر في الدولة ولأن الأمر متعلق بالرئاسة تدخل أشياء ومؤثرات لها علاقة بثقافتنا وتقاليدنا في المنطقة كلها.
ثقافتكم أنتم الإسلاميين ولا تقصد ثقافة السودانيين؟
الثقافة في المنطقة كلها، كل الناس- إسلاميين وسودانيين.
لكنكم أعلنتم أنكم حركة إسلامية تسعى إلى تغيير اجتماعي وطوال 25 عاماً لم تغيروا هذا الواقع؟
قلت لك حصل تجديد وهو غاية ما وصلنا إليه.
تغيير يسير جداً لا يساوي الـ ربع قرن من الزمان؟
لا حصل تغيير كبير جداً قبل عدة أشهر ذهبت قيادات كبيرة.
لكنه تجاوز بعض الناس فآخرون بقوا في مواقعهم وهذا ربما يجعل التغيير كأنه حيلة للإقصاء- كمحمد الحسن الأمين- وعملية تصفية حسابات لأنه تجاوز البعص فهناك صغار ذهبوا وكبار بقوا؟
لا الأمر ليس بالعمر فقط وإنما المدة في الوظيفة وطبيعتها فأنا أنظر إلى الأشخاص ودورهم، فهناك صغار في السن لعبوا دوراً كبيراً طالهم التغيير مثل دكتور إسماعيل المتعافي وأسامة عبد الله وكمال عبد اللطيف وغيرهم.
هل أنت راضٍ عن واقع هذا الحزب، وهل مشروع الإنقاذ ماضٍ إلى الأمام أم متدحرج إلى الخلف؟
والله في جوانب فيها تقدم وأخرى فيها فشل واضح لكن على العموم ليس هناك رضا بمعنى أن يقول الناس (ليس هناك أبدع مما كان).
هل تعتقد أن الشعب السوداني يمتلك مبررات للتغيي ؟
أنا لا أقول إن هناك توجهاً عاماً لإزاحة النظام، لكن للناس ملاحظات وخيبات أمل في بعض الجوانب، لكنها ليست في المستوى الذي يرون بأنها يجب أن تعالج بإزاحة النظام.
يوجد حديث بوجود روح غير شورية وديموقراطية في طريقة اختيار أعضاء في المكتب القيادي بدليل أن بعضهم كان يعرف اختياره مسبقاً ضمن قائمة المكتب؟
أنا لم أكن عضواً في المؤتمر العام للحزب وبالتالي لا أستطيع أن أحكم على مثل هذا، وأيضا لم تصلنا إلى الآن أية تسريبات.. ( قالها ضاحكاً).
هي أشياء يتوصل الناس إليها بطرق شتى ليس من بينها حضور المؤتمرات لأنها تتم في السر؟
إذا حدثت بالفعل يمكن أن تعرف.
للحركة الإسلامية شعارت وأدبيات تؤكد الارتباط بالحركات الإسلامية في العالم، وارتباط وتواصل الفكرة الواحدة لحظ الناس في المؤتمر الأخير غياب حماس وأخوان مصر ألم تكن هذا إشارة لتحول ما؟
هذا لا هو مؤتمر للأخوان المسلمين ولا مؤتمر للإسلاميين.. هذا مؤتمر وطني يهتم بالأحزاب السياسية أكثر من اهتمامه بالحركات الإسلامية وأنت تعلم أن الحركة الإسلامية عقدت مؤتمرها قبل عامين وجاءت فيه كل الرموز من شتى أنحاء العالم.
لو سألتك كيف هي العلاقة بين الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني؟
الحركة جزء من المؤتمر، والحركة تعمل فيه من خلال أفرادها، وتعتمد على هذا الأمر في التأثير في المؤتمر الوطني وقراراته، لكن هي لا تضع لنفسها برنامجاً سياسياً، ولا تضع نفسها مسؤولة عن كل ما يحدث في المؤتمر الوطني أو الحكومة.
العلاقة مع الترابي هذه الأيام حُركت؛ بسبب الحوار الوطني لكن هناك أحاديث عن الوحدة؟
أنا أعتقد أن هذا التقارب والتحرك هو تحرك سياسي في المقام الأول ليس في جدول عمله أي شيء متعلق بعلاقة تنظيمية خاصة بالحركة الإسلامية، وأنا لا أعلم أن هناك أي مشروع لتوحيد الحركة الإسلامية ليعود إليها من انشقوا عنها في 2000م.
كيف ترى المستقبل وأنت تدير مركز دراسات المستقبل؟
أنا أضع آمالاً كبيرة جداً في أن يصل هذا الحوار إلى رؤية نتقاسمها جميعاً تهدف إلى أن يتوحد السودان وتتعايش فيه كل الفئات وتبعد من أجندتها أية نزعة للتطرف والتعصب والاستقواء بالسلاح وبالتعاون مع أعداء السودان، فنحن نحتاج كثيراً إلى تجديد الروح الوطنية.
وما هي مسؤولية الحكومة تجاه هذا الحوار؟
هي أن تأخذ الحوار مأخذ الجد، وأن تكون مستعدة لتقبل ما يصل إليه الناس، وألا تردد أبداً في الحفاظ على المسيرة الشاملة للكل، وأن تتنازل عن أي شيء ترى أنه ليس حوله اتفاق أو إجماع كبير عليه وتفعل مثما فعلت حركة النهضة في تونس؛ فقد أعطت مثالاً جيداً أن وحدة الوطن ووحدة الهدف هي أهم من الالتفات إلى مبادئ الحركة أو الحزب أو مبادئ أي تجمع سياسي منفرد.
هل أثار ما فعلته النهضة مؤخراً غيرتكم؟
نحن متابعون ونحن لا نغار من النهضة فلها علاقة مع الحركة الإسلامية السودانية، وتتبنى كثيراً من رؤانا؛ لأنه في التأريخ القديم كانت لا تعمل مع جبهات أخرى كل برنامجها قائم على أن تأتي إلى السلطة حينما تكون هناك قناعة واسعة في المجتمع.

التيار

تعليق واحد

  1. الكيزان جميعا كألحربويات والثعابين, توجه لهم سؤال يردوا عليك بمئة طريقة متلونة وملتوية ومبهمة, بألانجليزى بقولو عليهم spineless وتعنى ليس لديهم كلمة شرف, وهذا المتفلزك مثال منهم.

  2. الاخ ربيع حسن
    اطلعنا علي اجاباتك في اللقاء الصحفي
    نحرر لك شهاده حسن سير وسلوك بقولك (التجديد للبشير له ما يبرره)
    تثبت في وظيفتك كمدير لمركز دراسات المستقبل وربما نرفع درجتك لسفير
    مع تحياتنا

  3. لا يمكن ان تكون ردود رجل يدير مركز دراسات المستقبل بهذا النوع من السطحية فى حدث هام ومهم كالموتمر العام لحزب حاكم. لم يحضر، لم تتم دعوته، غير ملم بمعلومات مهمة ولو على سبيل التحليل والدراسات التى تتم فى مركزه. اجابات مقتطبة تنم على فرضية التكتم واخفاء الحقايق. بلد فيها الحكومة قابضة على كل مفاصل وموسسات الدولة سوف تكون عاجزة وتعمل على دثر ما هو علمى ينتج من عقول محايدة للتمحيص والتحليل ووضع الاستراتيجيات من معطيات الزمان الحاضر. والسبب هو ان قادة كل الاجهزة من نفس الحزب الواحد، فهناك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها بين الاعضاء، والا تتم محاسبتهم. فيصبح عمل لقاات صحفية مع هولاء عير مجد ولا يفيد القارى بمعلومة او استفادة علمية تحليلية. على العموم هذا مستوى من اللقاات لا يرقى ان يكون مع احد ينتسب لمركز دراسات للمستقبل.

  4. اسلام شنو ؟ و حوارا و ديمقراطية شنو؟ دي عصابة مخنثي السودان تعاليم الترابي صاحب السفلي.
    قف قبل الطبع : نسيت حرق بيوت الكيزان و كلاب الامن بواسطة المنتفضين.
    مع الاعتزار للاخوان: سعيد الياس و مظمبر.

  5. الاستاذ / ربيع حسن احمد شخص معروف من زمن اكتوبر ولا اعرفه عن قرب الا من خلال الحوارات وانطباعى عنه انه رجل مهذب وزاهد ومسالم وفى هذا الحوار يبدوا وكأنه يؤثر السلامة والسير خلف الحيط على مواجهة بعض الحقائق ولا ادرى لماذا؟ ايخاف على مو قعه المتواضع فادارة مكتب للدراسات ام ماذا؟ ولماذ شخص له تاريخه يتحدث بتحفظ شديد هكذا ؟ اليس له وزن قبلى ؟ وبالمناسبو من اى القبائل هو ؟ شخص وقف يوم اكتوبر فى ميدان عبد المنعم وهو لم يزل طالبا فى جامعة الخرطوم وقف فى منصة واحدة مخاطبا الجماهير مع الترابى ومع الصادق نريد لبعض العالمين ببواطن الامور تفسيرا منطقيا لموقف الرجل المحترم

  6. عند الحساب الشعب يعرف من هو السفاح ومن هو اللهاط وكل سيلقى حسابه بالعدل دون ظلم كما تظلمون

  7. حزب رائد وقائد وعظيم انا ما عارف لو ما انتخبكم الشعب السودانى فى 30 يونيو 1989 كانت البلد بقت كيف شكرا لكم ولانجازاتكم العظيمة فى توحيد اهل السودان ووقف الحروب والنهضة الاقتصادية العظيمة واهم حاجة الاستقرار السياسى والدستورى والتداول السلمى للسلطة وطرد المصريين من حلايب والاحباش من الفشقة خقا انكم حزب عظيم والفضل فى كل ذلك يعود للحركة الاسلاموية وقائدها حسن الترابى صاحب ربيع 30 يونيو 1989 الذى انهى الديكتاتورية وحكم الفرد انتو حواء السودانية ما جابت زيكم ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم الذى لا يحمد على مكروه سواه!!!
    كسرة: عليكم الله يا ناس الحركة الاسلاموية عندكم نفس تاكلوا وتشربوا وتتكلموا فى الاعلام وتقدلوا فى الشارع كمان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الاختشوا ماتوا!!!!

  8. كل عضو في المؤتمر الوطنى ماسك لسانو وما قادر يقول أن المحكمة الجنائية الدولية هى السبب الأساسى لإعادة ترشيح البشير وحتى لو أكمل البشير الدورة القادمة لأعادوا ترشيحه ويظل رئيسا مدى الحياة إلى أن يدخل القبر حيث العذاب الأكبر.

    المؤتمر الوطنى والإخوان فضلوا فداء سلامة البشير بتدمير كل الوطن وشعبه وهذا ما عناه ربيع حسن أحمد بقوله أن الأمر متعلق بالرئاسة تدخل أشياء ومؤثرات لها علاقة بثقافتنا وتقاليدنا في المنطقة كلها.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..