اقترب ألأنفصال

بسم الله الرحمن الرحيم

اقترب ألأنفصال
بولاد محمد حسن
[email protected]

لا أعرف كيف أبدأ كتابة هذا المقال فاننى اعتقد جازما أنه ليس فى مقدور أى صحفى أو كاتب مرموق مهما أوتى من فصاحة اللسان وبراعة الكلام وألأبداع وحذاقة القلم أن يصف حالة التشرزم والتمزق والتفتت الذى اوصلته بالبلاد هذه العصابة الباغية .
ففى أقل من شهر ستفقد البلاد ثلث مساحتها وستفقد ثروتها النفطية فهذه عصابة أفقدها الله العقل والصواب والحكمة وستنشا فى الجنوب دولة جديدة وستكون خنجر مسموم فى خاصرة الوطن والعلاقة بينهما ستكون علاقة عداء ومشاحنات وحروب أوقدوا نيران الحروب فى شتى أنحاء البلاد فى الجنوب ودارفور والشرق وأرتكب النظام أكبر مأساة أنسانية فى القرن العشرين راح ضحيتها أثنين مليون فى الجنوب وثلاثمائة ألف فى دارفور فليتخيل قارى هذا المقال أن توضع هذه الجماجم فى متحف ويقف عند بابه سفاح النظام فخورا بهذا وشتان بينه وبين بسمارك موحد المانيا العظمى الذى هو محل فخر وتقدير وأعجاب كل ألمانى فها أنت مضيع سيادة الوطن ومشتت شمله وممزق وحدته ستكون محل أعجاب وفخر أى سودانى .
سلبت مصر حلايب ولم تنطق ألأنقاذ ببنت شفة وحاول صبى الخارجية يوما المدعو مصطفى أسماعيل فتح الموضوع مع المسئولين المصريين فقالوا له أسكت لا نسمح لك بالتحدث فى أمر يمس سيادة مصر وفى ألأسبوع المنصرم صرح وزير الخارجية نافيا خبر زيارة الرئيس لحلايب (وهذا بمثابة أقرار ضمنى بتبعية حلايب لمصر) وذكر قائلا نأمل أن تكون منطقة تكامل بين الشعبين ورحم الله عبد الله خليل الذى بعث برسالة شديدة اللهجة لعبد الناصر ورفع حالة التأهب القصوى للقوات المسلحة قائلا أما ألأنسحاب أو الحرب وبلغ قمة ألأستهزاء ان حجزت مصر خمسة مواطنين سودانيين لأنهم دخلوا حلايب (لأنها تتبع للقطر المصرى) واستولت كينيا على مثلث اليمى وأثيوبيا على الفشقة فى الشرق وقيل من أستلم البلاد بغير حرب يهون عليه تسليم البلاد.
أجمع معظم ألأقتصاديين أنه مع أيقاف زراعة القطن والمحاصيل ألأخرى الجالبة للنقد ألأجنبى هذا مع أنفصال الجنوب وفقدان البترول والجسم ألأدارى المترهل وألأجهزة ألأمنية المتعددة والقوات المسلحة الذى يأخذ حوالى سبعين فى المئة من ميزانية ألأنقاذ ستلجأ الحكومة لفرض مزيد من الضرائب والرسوم على المواطن المعدم الفقير مما سيؤدى الى أنهيار أقتصادى شامل بسبب هروب رؤؤس الأموال من البلاد وأنهيار القدرة الشرائية للمواطن وندرة السلع فى السوق وأرتفاع سعرها مما يعنى ركود أقتصادى مما يعنى أنعدام العمود الفقرى الثانى للأقتصاد ألا وهو التصدير ويتبع هذا خروج الشعب للشارع وحدوث مواجهات مع اجهزة ألأمن والشرطة وأنفراط أمنى مع شيوع الفوضى .
وبعد هذا ستغرق البلاد فى فوضى أقتصادية وفوضى امنية حيث لا قانون ولا سلطة لا يعلم الا الله الى أين ستنتهى .
هذه العصابة أفقرت أغنى وطن وأذلت أعز شعب والتى أنتهت الى عصبية وقبلية وحهوية جهولة عمياء تسرق وتحطم وتدمر وقد قال ألأمير الملهم عمر بن الخطاب ( متى أستعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم أحرارا)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..