دراما رمضان اقتربت، عن الممثل السوداني فحدث…(1)

خلوها مستورة

دراما رمضان اقتربت، عن الممثل السوداني فحدث…(1)

طارق عبد الهادي
[email][email protected][/email]

دائم ما اسأل نفسي (من أين يأتون بهؤلاء) كلما رأيت دعاية لإحدى شركات الاتصالات السودانية، إذ أن الوجوه فيها سودانيين مثلنا ولكنهم ليسوا ممثلين معروفين ، هل هم كومبارس يؤدون أداء أفضل من ممثلينا ام ماذا؟ إذن فتساؤلي من أين يأتون بهؤلاء وانتبه إنها ليست من (أين أتى هؤلاء) الشهيرة للراحل المقيم الطيب صالح التي أطلقها في بداية عهد الإنقاذ وكانت عن رجالها المجهولين وترددت المقولة وطارت في الاسافير ، الذي اعنيه هو من أين يأتي أولئك الذين يصنعون الدعاية لشركات الاتصالات المختلفة بالبلاد ومن هو المخرج المبدع الذي يأتي بهؤلاء الموهوبين فالدعاية لدقائق معدودة ولكنها معبرة وتلقائية وتجاوزت مشكلة الممثل السوداني الذي كنا نقول عنه منذ أن كنا في المرحلة الثانوية منذ ربع قرن خلا أن مشكلته ، أي مشكلة الممثل السوداني، مشكلته انه يمثل!،لا احضر مسلسلات مصرية منذ الثمانينات، محليا شخصي الضعيف عاشق لجمال حسن سعيد لكل ما يبدر منه! وكذلك فرقة الأصدقاء التي قل نشاطها ، وهناك استثناءات قليلة معهم من الممثلين السودانيين الذين لا يتكلفون، جزء كبير من ممثلينا حينما تنظر إليهم على الشاشة يذكرك ذلك بملامح نفسك حينما تنظر إلى المرآة أو يذكرك بملامح عامة السودانيين حينما تمر كاميرا الفيديو عليهم في الأفراح فيحاول احدهم أن لا يبدو عليه انبهار الكاميرا فيحدث العكس!، فلا يظهر على سجيته وطبيعته! نفس الملامح والشبه تبدو جلية بين المشهدين عند المحترف وعند المواطن البسيط ، الممثل السوداني دائما على عينيه تجد عبارة مخفية ولكنها مرسومة بعناية (هناك من يصورني الآن) ، حتى كأنك تكاد تحس وتسمع وترى معه عيانا بيانا من يحمل مايك الصوت ورجل الإضاءة وهلم جرا ، يأخذك هو إلى عالمه المحلي الواقعي الصغير بدل أن يأخذك إلى عالم القصة الخيالي المشوق، القصة التي يشارك فيها!، نعود لرجال ونساء الدعاية لشركات الاتصال ، منذ رمضان الماضي تتوالى مشاهد الإفطار الجميلة ، في دعاية مكررة هناك مشهد لرجل سوداني في جلسة على الأرض وهم مجموعة على مائدة عامرة وهو يشمر عن ساعده بإزاحة كف جلباب يده اليمنى إلى الخلف استعدادا للأكل و مناديا في كرم وأريحية لآخرين عابرين بالطريق ليشاركوهم الطعام ، المشهد مذهل ورائع بحق لا يمكنك ان تجده في أي عمل درامي سوداني وحقيقة اختزنته في الذاكرة مع قصة أخرى تحكي عن شاي من الجد والأب إلى الابن، مشهد آخر ربطته بقدرة الممثل السوداني وإقناعه، هو فيديو بثته هذه الصحيفة المتميزة الراكوبة عام 2010م أيام الانتخابات، يظهر فيه مواطنون بزي أهلنا بالشرق (ادروب) في الانتخابات الماضية ودار حوله جدل كثيف وقتها ، قالت عنه المعارضة انه يثبت التزوير في الانتخابات وادعت الحكومة انه تمثيل ومصنوع من قبل المعارضة لإدانة الحكومة بشبهة التزوير، ومن ثم التشكيك في الانتخابات ، وحتى أكون على يقين من الأمر اذكر أنني أعدت مشاهدته أكثر من مرة وتأملته بتمعن، بعدها أدركت انه ليس تمثيلا ولا مؤامرة من المعارضة! ولا يحزنون، فمن أين لممثلينا هذه التلقائية والعفوية التي شاهدتها، ان دفع لهم مال الأرض من المعارضة ما كانوا لينتجوا مثله، فتعجبت كثيرا من قول الحكومة انه فيديو مصنوع ، فالفيديو لم يكن مصنوع كما قالت الحكومة ، وكذلك هو لم يكن فيه تحركات تزوير وشبهة كما ادعت المعارضة ،أي لا هذا ولا ذاك، عندما تمعنت فيه كان هو مشهد طبيعي للجنة فرز جميعا بلبس أهلنا الطيبين ادروب بشرق السودان و تعمل اللجنة بكل عفوية السودانيين!، أوراق متساقطة هنا و هناك، كل ما في الأمر هو أن احدهم اختلس النظر من زاوية وقام بتصويرهم بموبايله من ثقب وهم منهمكون في عملهم بدون علمهم ، فقط لا غير ، فالمشهد ذاك لا هو تزوير ولا هو تمثيل ، ليتنا نجد ممثلين بتلك العفوية في ذاك الفيديو إذا لصنعنا المعجزات في الفن ولأصبحنا التالي بعد مصر في هذه المنطقة… نواصل.

تعليق واحد

  1. الممثلون( ادناه ) الا من رحم ربى الاتعلموا والعلى مواهبهم الواحد يعد ما يلبس (على كيفو) ويتريح وهو طالع على الاستوديو بتكون في سيخة متكولة حنب باب الشارع ببلعها حتى يمشى يمثل بعدين بيكون مع النص الحفظومن الورق طوالى بيردد انا بمثل انا بمثل عشان كده تلقى النص في ناحية وتعابير الوش في ناحية ( على فكرة في واحدين وشوشهم جامدة وبرضو بمثلوا) والايدين فى ناحية واحدين – لو مافي صوت -يكون بيبكى وصورتو ميته بالضحك واحدين العكس تلقى بسمتو زى دعاية معجون الاسنان وباقى الوش باكى شاهق
    اما المخرجون (ادناه برضو) اخراجهم اخراج واحد تم مخرج بما يكتبو عنه قريبو ولا صديقو الصحفى المدعي الفن وكده -فتجد العمل (الضرامى) يضرم فيك النار من اول ثواني بدايتو والحمد لله الذى سخر لنا الريموت كنرول وما كنا له مقرنين ما عارف اى عمل درامى تركيبة الشخصيات مختلة الايقاع بتاع العمل بطئ كسلحفاة برية رغم قبحها فهي اجمل من( ضرامتنا) ويتهيأ لي انو المخرج الفنان بيكون ماعارف بيخرج لى مسرح ولا لى تلفزيون ولا لى روضة اطفال

    الفن هو السلعة الوحيدة التى تتمرد على محتكرها
    (ادناه) بعاليه ماقصدت بها الاقلال – لاسمح الله – من شان السادة :
    ممثلينا و مخرجينا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..