هاجمت أسراب من الجراد الصحراوي، حقول المحاصيل الزراعية بدلتا طوكر بولاية البحر الأحمر.
وقال المدير العام لمنظمة (الفاو)، السيد شو دونيو، إن الجراد يستمر في التكاثر ليلاً ونهاراً والمخاطر الناجمة عن ذلك تؤدي إلى تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي للأسر المستضعفة في مختلف أنحاء المنطقة المتضررة، وأضاف أنهم تمكنوا بفضل عمليات المكافحة من الحيلولة دون خسارة قرابة 2.7 ملايين طن من الحبوب، بقيمة 800 مليون دولار أمريكي تقريباً، في البلدان التي تعاني بشدة أصلاً من انعدام الأمن الغذائي الحاد والفقر، وهذا يكفي لإطعام 18 مليون شخص في السنة.
وأضاف أن الظروف المناخية المواتية وتساقط الأمطار الموسمية تتسبب في تكاثر الجراد على نطاق واسع في شرق إثيوبيا والصومال، الأمر الذي يسمح بتزايد تفشي الجراد في الأشهر القادمة. وقال فقد إن أسراب جراد جديدة بدأت تتشكّل تهدد بإعادة غزو شمال كينيا، تشهد الأسراب تكاثراً على ضفتي البحر الأحمر، ممّا يشكل خطراً جديداً يهدد إريتريا والمملكة العربية السعودية والسودان واليمن.
وقال مزارعون بالدلتا، إن الجراد تسرب بأعداد كبيرة منذ نهاية ديسمبر الماضي وكاد أن يقضي على المحاصيل الزراعية بالدلتا، وقالوا إن الجراد هاجم مرة أخرى المحاصيل.
واستنجد المزارعون بالمنظمات العالمية، خاصةً منظمة (الفاو) حسب قول المتحدث لتكثيف الجهد للقضاء على هذه الأسراب من الجراد.
يذكر أن هذه الأسراب تأتي سنوياً من دولة إريتريا في منطقة جنوب الولاية، الأمر الذي يحتم على الجهات المختصة وضع تدابير مُحكمة للتصدي لهذه الكارثة.
مداميك
