أخبار السودان

قلنا الروب..المنازل أضحت لا تطاق.. العاصمة تلهث من العطش .. فنون الأزمة و لقطة درامية

** هل أضحت قطوعات المياه أحد المشاهد الثابتة لعروض الصيف؟ أم ماذا يحدث لتلك السيناريوهات المتكررة التي بسببها يعفى مدير وينصب آخر دون تحريك لمياه القضية الراكدة «أزمة المياه في الصيف».. على الرغم من الحديث عن دخول شبكات مياه ضخمة قيل عنها بأنها ستحل تلك الأزمة المتجذرة في عرف الأزمات، إلا أن عرض هذا العام جاء يشبه سابقه.. صنابير المياه يُسمع صفيرها.. وموتورات تدور في طاحونة هواء فارغة.. وعربات كارو تجوب شوارع المدينة في مواسم التربح. تلك هي الصورة للمياه في الخرطوم بمدنها الثلاث.
«الرأي العام» رصدت رحلة البحث من أجل قطرة ماء عبر هذا الاستطلاع الميداني:
—-

وسط وجنوب الخرطوم
بينما كشفت جولة «الرأي العام» في منطقة وسط وجنوب الخرطوم تحديداً في أحياء الديوم الشرقية والمجاهدين عن إنقطاع تام لإمداد المياه يمتد من ساعات الصباح الأولى حتى المساء، قال عدد من المواطنين بتلك الأحياء أنهم ينتظرون الساعات الطوال خلال الليل للحصول على المياه، وقال«أحمد عوض الكريم» الذي يسكن الديوم الشرقية إنه بالرغم من تجديد شبكات المياه بالمنطقة أخيراً إلا أن المعضلة تتكرر سنوياً خاصة في فصل الصيف، ويقول إن خط المياه الحديث قيل إنه سيحل مشكلة المياه نهائياً لكن الحال يقول غير ذلك.
فيما ناشد عبدالماجد الذي يسكن منطقة الغالي الجهات المسؤولة للتدخل الفوري لإيجاد حل لهذه الأزمة، ويقول في العام الماضي اضطر المواطنون لاستخدام المياه من بركة ماسورة مكسورة وسط الحي حيث تعذرت الحلول، ويضيف «حسن علي» يسكن الديوم وسط إن شح وانقطاع المياه أضاف عبئاً جديداً على فاتورة المواطنين حيث نضطر الى تشغيل الموتورات لسحب المياه من الشبكة مما يزيد من استهلاك الكهرباء، ويسأل: أين تذهب رسوم الخدمات التي يدفعها المواطنون؟ وحطت جولة «الرأي العام» بأحد أحياء جنوب الخرطوم تحديداً حي المجاهدين واللافت للإنتباه هنالك الأصوات التي تصدرها موتورات المياه، ويقول «خالد حسن» احد السكان أن مستوى الخدمات لا يشهد تحسناً بل العكس خاصة مياه الشرب، ويضيف ان إنقطاع المياه سيناريو متكرر كل عام، ويرى أن انتشار أمراض الكلى أخيراً سببه قلة ورداءة المياه في الأحياء، التي كثيراً ما تكون بها شوائب تضر بصحة المواطنين، ووجه رسالة الى المسؤولين بحل الأزمة قريباً، محمد إبراهيم يقول: إن الماء هو أساس الحياة ودونها تكون حياة الإنسان في خطر، ويضيف: زيادة استخدام المياه أمر طبيعي في الصيف، فمن البديهي ان تضع هيئة المياه الحلول اللازمة استعداداً لذلك حتى لا نسمع في كل سنة الأعذار المتكررة.

قلنا الروب من العطش
قلنا الروب من العطش.. هكذا حدثنا «عادل ريحان» من سكان الثورة الحارة السابعة، أن أحياء الثورات تواجه إنقطاعاً متواصلاً للمياه منذ شهرين ولكن هذه المرة جفت المياه تماماً في الصنابير وأصبحنا نجوب الشوارع بحثاً عن تجار «الماء» وهم أصحاب «الكاروهات» من اجل الحصول على جركانة مياه مقابل خمسة جنيهات، وحتى هؤلاء انعدم وجودهم والآن نتحصل على مياه الشرب من مستشفى البلك الذي يقصده سكان الحارات: «الرابعة والخامسة، والسادسة، والسابعة» بجانب التجار في سوق الرابعة، ونأمل ان تحل أزمة المياه هذه في وقت قصير وأن تعمل الجهات المختصة على معالجة الشبكات بالفعل وليس بالكلام.
بدورها أوضحت «هبة الله يحيى» من سكان الحارة الرابعة بأنهم يحصلون على المياه من أقسام الشرطة ومستشفى البلك، ولقد استغل باعة المياه الجائلون فرصة القطوعات المتكررة وحاجة المواطن الملحة للمياه فعمدوا على زيادة أسعار «الجركانات والبراميل» الذي بلغ سعره «9» جنيهات، وأضافت: الأمر فاق طاقة المواطن، وحتى إذا فكرنا في جلبها بواسطة الموتور فإن إنقطاع التيار الكهربائي يحول بيننا وبين المياه.
في السياق دعا «عثمان يوسف، وحافظ سعيد، وعثمان زكريا آدم» من سكان الحارة السادسة الى ضرورة متابعة خطوط المياه الضعيفة .

مويه ما في
في الاتجاه لم يختلف الأمر بالنسبة لسكان مدينة أبوسعد والمهندسين جنوب أم درمان فقد اشتكى العديد منهم شح المياه، والارهاق الناتج عن السهر. وقالت سهى عباس «مويه مافي» والمسؤولون «ما شايفين شغلهم» على حد قولها، وانضم اليها سليمان محمد أحمد من مواطني مربع «6» أبوسعد ليفيد بأن بعضهم يجلب المياه من البحر بواسطة عربات الكارو من أجل الاستخدام اليومي، وناشد المسؤولين بالتحرك لحل القضية. وبذات الكيفية اشتكى أصحاب المطاعم الشعبية وبائعات الشاي بالأسواق من إنعكاس إنقطاع المياه سلباً على تجارتهم وهذا ما لا يمكن احتماله.

فنون الأزمة
منطقة أم بدة تعد من المناطق التي أصيب سكانها بالملل من كثرة الشكوى.. خطوط مياه ضعيفة وأزمة مياه تجاوزت فترة الصيف، هذا الحديث جاء على لسان المواطن «محمد أحمد إسماعيل» الذي حكى معاناته مع الأزمة خاصة وأنه يظل مستيقظاً حتى الساعات الأولى من الصباح في إنتظار ان تجود عليه «الماسورة» بماء لملء البراميل وقد لا يحدث الأمر الذي يجعلنا نتفقد الحمام أولاً ثم الدخول للإستحمام أي وضع احتياطي للمياه حتى لا تشرب «مقلب» الإنقطاع.
وعرج «محمد» في حديثه لقضية الشبكة الجديدة فقال إنها لم تغط كل الحارات وفي الحارة الواحدة تكون التغطية في جزء وآخر لا توجد فيه وإذا تم استخدام الموتور ومنّ الله عليه برفع المياه تجد ان الجيران يتزاحمون على ذلك المنزل ويضعون الأواني في صفوف الإنتظار، وفي الوقت نفسه لجأ آخرون لشراء المياه عن طريق عربات «الكارو»، فبلغ سعر البرميل «5» جنيهات، وللشخص أن يتخيل كم برميلاً يمكن استهلاكه في اليوم مقارنة مع دخله الشهري أو اليومي إذا كان عامل يومية.

المواطنة «سوسن حسين» تقطن منطقة غرب الحارات الثورة أمدرمان كانت تسهر بجوار «الماسورة» حتى وقت متأخر من الليل حاولت الاستعانة بالموتور ولكنها كانت تسمع شخيره فقط.. اهتدت الى فكرة إجراء عملية شفط بفمها ونسيت أنها تتعامل مع «كهرباء» حتى شعرت بصعقة كهربائية خفيفة سرعان ما ابتعدت عن الموتور لتجلس بعيداً تنتظر قطرات المياه في ترقب والنعاس يداعب أجفانها.
من سوسن الى جارتها «أسمهان» الموظفة.. حديثها كانت به نبرات غضب واضحة وهي تقول« قطوعات المياه أدخلتها في مأزق بل أصبحت «مشلهتة» لأنها اعتادت أن تنجز أعمال المنزل بعد عودتها من العمل مساء أما الآن فقد سخرت كل جهدها في انتظار المياه والسهر بدون فائدة والنتيجة إرهاق وعدم القدرة على مواصلة الدوام وقالت إنها لا تملك سوى أن تقول للهيئة رفقاً بالمواطنين لأننا عطشنا ما فيه الكفاية.

معاناة بالحاج يوسف
فيما شكا المواطنون بمربع (1) ومربع (2) ومربع (3) بالحاج يوسف من الإنقطاع المستمر للمياه هذه الأيام وقالوا إن المياه بعد أن كان الناس ينتظرونها بفارق الصبر لتأتيهم ليلاً إلا أنها هذه الأيام لا تأتيهم ليلاً ولا نهاراً مما سبب الكثير من المعاناة للناس. وأشاروا الى أنهم تقدموا ببلاغات لإدارة المياه بالمحلية منذ أسبوع إلا أن الوضع لم يتغير ولم تكن هناك استجابة من إدارة المياه بالمحلية وقالوا وعلى الرغم من انعدام المياه يأتي موظفو إدارة المياه وبلا أدنى حياء يطالبون بدفع فواتير المياه التي هي لا توجد أصلا ً، ويناشد المواطنون بتلك المربعات معتمد محلية شرق النيل بضرورة الإسراع بحل مشكلة المياه التي ظلوا يعانون من ندرتها منذ زمن بعيد وأكدوا أن المنازل أضحت لا تطاق جراء انعدام المياه. وأشاروا لعدم وجود حتى كارو الحمير التي تجلب المياه وقالوا في استنكار: ولكن من أين يأتون بها؟

الرأي العام

تعليق واحد

  1. طبعا لينا اكتر من شهر مافى موية ونحن والسهر بقينا اصحاب اصحاب

    المهم فى المكتب عندنا قرفة بنفطر فيها بالقرب من الحمام اه طبعا بقى

    النظام النوم مقسم بين الزملاء عشان ياخدوا راحتهم لانهم مساهرين طوالى

    الواحد زمان لما الزميل يكون مدروخ وتعبان بعملوهو ه الجماعة مضحكة

    ومصدر قفشات وانتو ا فاهمنى طبعا اه هسة بقى الزول المدروخ وتعبان

    وماكائس العيال ولا مبارى امهم من دار ولا حجرة حجرة بقى المسكين نائم

    وماسك الماسورة بيدوا عشان الصباح يكون فى موية لاولادوا عشان اشربوا ا

    الشاى وهو زاتو بقى ما بيرتكب اى حماقة مع المدام عشان حيدفع التمن غالى

    وحيمشى مجنب المكتب يعنى حيمشى مجنب 😎 لانو الوية مافى ودى مشلكة

    اخر حاجة انا اتوصلت ليها انو الحكومة دى ماعائزة انجاب وزيادة ناس

    عشان كدة بتقطع منكم الموية (وجعلنا من الماء كل شىء حى)

  2. تستاهلو ان شاء الله تشربو الحنظل شعب جبان تستاهلو

    تستاهلوا يا كرور يا عفن , إن شاء تشربوا السم .. خليكم كده تبكوا بس تفوووو عليكم شعب جبان

  3. نرجع نقول للمرة الالف ما في ميزانية ومافي تخطيط للاحياء الجديدة الميزانية يجب توفيرها لرفاهية جيش الوزراراء ووكلاء الوزراء واللجان التي لا تحصي ولا تعد ومستشارئ الريس الثمانية عشر والوزراء الاقليميين ووكلائهم وغيرهم من الذين وجب ترضيتهم وبالمناسبة معظمهم بدون عمل وما ننسي الاحتفالات والمهرجانات بالانجازات العظيمة في مجال الخدمات لرفاهية المواطن من تعليم وصحة ورعاية اجتماعية الاحتفالات والمهرجانات يجب الصرف عليها بدون حدود لانها تعكس الانجازات التي تمت انا من راي كل عشرين اسرة يحفروا بئر ارتوازية ويعملوا صهريج خاص بيهم ويشفوا ليهم صرفة مع ضرائب واتاوات المحلية بعد داك – لانو حسب علمي ان المحليات في فيافي البطانة بتفرض رسوم علي الرعاة حينما يردوا الحفائر لسقي الاغنام والابل بتاعتهم يعني الحكومة بتبيع حتي موية المطر ومش بعيد تبيع المياة اللي في باطن الارض وكل اتاوة وجزية جائزة في زمن حكومة الجبايات والاقصاء والتمكين – حتي اصبحنا الدولة رقم خمسة في تفشئ الفساد والحروب تاكل فينا غربا وجنوبا وشرقا ولسع الحكومة مصرة ان لا يكون لاهلها شريك لا في السلطة ولا في الثروة ولا حتي في الدستور المرتقب نحن نسقط في الهاوية بسبب سياسات التمكين وفقة السترة (الفساد المقنن) والاقصاء والتهميش (للصالح العام ) والتصريحات الغير مسؤلة (تشعل النزاعات القبلية ) – ارتفاع معدل التضخم الصرف البذخي علي الجهاز التنفيذي والجيش الجرار من الوزراء بدون عمل ارتفاع الاسعار (القيمة المضافة تحصل ستة مرات عن كل سلعة ) حسبنا اللة ونعم الوكيل واللة المستعان علي ما ابتلينا بة

  4. لجهلول] [ 13/05/2011 الساعة 3:51 مساءً]

    طبعا لينا اكتر من شهر مافى موية ونحن والسهر بقينا اصحاب اصحاب

    المهم فى المكتب عندنا قرفة بنفطر فيها بالقرب من الحمام اه طبعا بقى
    (

    ( الجهلول والله اسمي علي مسمي الغرفه ما قرفة شرطه جيبنا الشارب ليها شنو وده ياتو مكتب شغال فيه السعاه اصبحو متعلمين الانقاذ ليها حق تستمر22عام
    اعتقد انك مؤتمر بلدي

  5. تعرضت مدينة القضارف لازمة مياه مماثلة امتدت لشهور ، فكانت الكارو الوسيلة الوحيدة لتوفير الماء ،وكان الحمار يحمل الماء ووزراء الحكومة يحملون اسفارهم ، وكرم الحمار بمسدار طويل سمى مسدار الحمار. جاء فيه:
    مشكور الحمار لاكلّ يوم لاملّ
    شايل المويه فوق ضهرو ومكفى الحله
    ناس الوالى والوزرا البزيدو العله
    لافقدونا بى فنطاظ ولابى ترله

  6. ياهو دا السودان ؟؟

    لم اذهب الى السودان منذ 21 عاما بداية حكم البشير وهاهو الحال كما هو موية تقطع وكهربة قاطعه !!! بل صار للاسواء

    بالله عليكم حكم شنو اللي ماينمي اهم حاجتين للمواطن موية وكهربه ويخليكم تعيشو حياة بدائية ذليلة

    أليس فيكم رجل رشيد !!! :confused: (؟)

  7. في الديم وفي قلب الخرطوم مويه مافي؟!

    المويه جات- املوا الباغات- حسع بتقطع- يا بشبش

    لا عزاء لراكبي الفيل وعليهم شراء المياه المعدنية وبالذات ناس الديم والقضارف

    وبرضوا نحن اهل الفرحة جينا لا المدامع وقفتنا ولا الحكايات الحزينة

  8. والله حاجه عجيبه سخانه تلحم
    وجوع الخم وفساد بالكوم وكهرباء مافي
    اصبروا لحدي يوم القيامه وحتدخلوا الجنه ويعتزروا
    ليكم.:cool: 😡 :crazy: :confused: 😉 :lool: 😮 ( ) 😮 (؟)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..