الأمين العام للتجمع المريخي يفتح النار على وزير رياضة الخرطوم ولجنة التسيير المريخية

الخرطوم: عبد اللطيف الهادي

شنّ الأستاذ خالد سيد أحمد المحامي والأمين العام لتجمع التحالف الديمقراطي المريخي هجوماً كاسحاً على وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم، وعلى لجنة التسيير الحكومية، حيث أكد في تصريحات خاصة لـ(أخبار الوطن) أن المجلس الشرعي باقٍ ما بقيت المؤسسية في نادي المريخ أحد ثوابت الأهلية الرياضية في السودان، وقال: “المجلس الشرعي يقوم بواجباته ومهامه ويُشرف على مسئولياته التي أوكلتها له الجمعية العمومية في أكتوبر الماضي غير آبه ولا مهتم بمحاولات النظام الحاكم ممثلاً في وزارته الرياضية الولائية”، ومضى قائلاً: “مجتمع المريخ متماسك ومُتعاضد ويلتقون دوماً في الأفراح والأتراح، ولم يسمع يوماً واحداً عن أجنبي اسمه أوكتاي كداعم ليس بالمال، بل حتى بالكلمات؟!”، فمن أين أتى هذا الأوكتاي حتى يصبح عضواً ورئيساً لأهم قطاع ألا وهو قطاع الاستثمار؟”.
وواصل المحامي خالد سيد أحمد في تصريحه المثير لـ(أخبار الوطن) قائلاً: “حتى محمد الشيخ مدني نفسه سمعنا أنه مشجع للمريخ، ولم يكن يوماً في الأيام عضواً بجمعيته العمومية ومساهماً ولو بمليم أحمر لدعم النادي الأحمر، وهو كان مدرساً في الحقل التعليمي وبراتب محدود مثله مثل جميع المعلمين، فمن أين له هذه المليارات التي يوزعها يُمنة ويسرى على منسوبي النادي من مدربين ولاعبين وطنيين وأجانب، وموظفين وعمال؟، هل من ماله الخاص؟ أم من أموال النظام الحاكم التي يغدقها على منسوبيه الذين يختارهم للعمل في الأندية الجماهيرية الكبيرة كالهلال والمريخ؟”، وأضاف: “كل ما نعرفه عن مريخية محمد الشيخ فضيحة أسامة أم دوم في تسعينيات القرن الماضي والتي أصبح يُعايرنا بها أشقاؤنا في الهلال!”.
وأشار سيد أحمد أن المجلس الشرعي قام بدفع استحقاقات حافز مباراة حي العرب، ولم يقم بدفع حافز مباراتي زد هاشم سنار ومريخ الفاشر بعد أن قام الاتحاد العام بحجز دخل المباراتين ووضعها في خزينة الودائع رغم اعتراضه على لجنة التسيير وإصرارها على منحها الأموال” وقال إن بعض أعضاء الاتحاد برروا موقفهم هذا للمجلس المريخي الشرعي بعدم رغبة الاتحاد في الدخول في مواجهة مع الحكومة!، وأستطرد سيد أحمد بقوله أن المجلس الشرعي متماسك ومتحد، ويهمل أعضاؤه كالجسد الواحد رغم توجيهات الحزب الحاكم لمنسوبيه بالمجلس لتقديم استقالاتهم إيذاناً بأن يفقد المجلس شرعيته، ولكن هيهات، فأعضاء حزب المؤتمر الوطني بمجلس المريخ لا يتعدون الثلاثة، وحتى لو تقدموا باستقالاتهم ــ والتي نسمع بها ولم يتقدموا بها فعلياً للمجلس ــ فإنها لن تُفقد المجلس شرعيته وسنده القانوني، وذكر بأن المجلس عقد اجتماعاً عصر أمس مع اللجنة القانونية كأول اجتماع يُخصص لإدخال التعديلات الجديدة على النظام الأساسي للنادي وحتى تتواكب مع النظام الأساسي للاتحادين الدولي “فيفا” والسوداني لكرة القدم، وحتى يتم وضع حد للتدخلات الحكومية في الشأن الإداري الرياضي بالمريخ.
وأوضح الأستاذ خالد سيد أحمد الأمين العام للتحالف الديمقراطي المريخي أن مجلس النادي الشرعي قام بتجاوز الاتحاد العام لكرة القدم بمخاطبته لمحكمة التحكيم الرياضية “كاس” عبر البريد الـسريع وتسليمة الشكوى المدعومة بالمستندات التي تؤكد تدخل الحكومة كطرف ثالث في حل مجلس المريخ وتعيين لجنة أخرى في مكانه، وقال بأنهم قد تلمسوا بأنفسهم تواطؤ الاتحاد العام مع الحكومة من خلال عدم إرسالهم للمذكرة للفيفا التي دفع بها إليهم المجلس الشرعي، وأبان بأن كاس ستتخذ قرارها في غضون الأيام القليلة المقبلة، مطمئناً أنصار الديمقراطية في الوسط الرياضي عامة، والمريخي خاصة بانتصارها على قوى البغي وخفافيش الظلام قريباً.
وأختتم بقوله إن التجميد لو تم فإن المتضرر الأكبر هم أشقاؤنا في نادي الهلال الذين باتوا على مرمى حجر من بلوغ دور المجموعات في كبرى بطولات الكاف، والسبب يتمثّل في النظام الحاكم، وتدخلاته الرياضية بحكومة ولاية الخرطوم، ونحن في المريخ لا نُريد لممثل ولاية الخرطوم نادي الهلال أن تذهب مجهودات أهله سدى بسبب قرار مُتعجل وغير مدروس من قبل الوزير السع عثمان صديق!.

المصدر: أخبار الوطن