مساعدو الرئيس ومحاربة الفساد..

سلام يا وطن

* بسم الله ما شاء الله، أوردت الأخبار اجتماع الكواكب النيرة من مساعدي رئيس الجمهورية دكتور فيصل حسن ابراهيم والسيد ابراهيم السنوسي، واللواء عبد الرحمن الصادق المهدي، اجتمعوا لبحث التطورات الراهنة في البلاد وتطوير عملية الحوار الوطني وجمع الصف الوطني، إن اجتماع هؤلاء القوم في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ بلادنا تجعلنا نعيد البصر كرتين ونحن نرى ما اجتمع عليه ثلاثتهم تحدثوا عن التطورات السياسية وتطوير عملية الحوار وجمع الصف الوطني، وتناسوا جوعنا وفقرنا وحاجتنا للعلاج وانهيار دولة يجلسون على سدة حكمها ويتناقشون فيما لا نحتاج اليه، وحقاً ان القصر الجمهوري الذي ضم هؤلاء الاشتات يجعلنا نصاب باليأس من حل يأتي من هؤلاء الثلاثة، فان المؤتمر الشعبي والمؤتمر الوطني وابن الطائفية جميعهم وجوه لعملة واحدة همها وغايتها استكرات الشعب السوداني، فهل نحن على استعداد لاعادة هذه التجارب المكرورة من هؤلاء القوم المجربون سلفاً؟!
* وذكر الخبر ان اللقاء تطرق الى تطوير عملية الحوار الوطني وكيفية لم الشمل وجمع الصف الوطني وتناولوا الوضع الاقتصادي واتخاذ السبل والتدابير الكفيلة بمحاربة الغلاء والفساد وتخفيف الاعباء على المواطنين، قال العربي البدوي القديم ان اعذب الشعر اكذبه، فالمساعدون الثلاثة هم في زمرة الانقاذ منذ فجرها البائس والى يوم الناس هذا.. والان فقط يريدون ان يحدثوننا عن تطوير الحوار الوطني فماذا فعل الحوار قبل التطوير؟! وماهي النتائج التي تحققت للشعب السوداني منه؟! اما حديثهم عن الوضع الاقتصادي ومحاربة الغلاء والفساد فان اول ما يحتاج الى المحاربة هي هذه الاجتماعات التي لا تقدم حلا ولا تجاور مساكن الباحثين عن حل، وعلى المساعدين الثلاثة ان ينظروا لواقعهم وماذا يفعلون وكم يكلفون الخزينة العامة من المال العام، وكم هي المبالغ التي يتحملها الشعب السوداني نظير هذا التكليف او قل التشريف؟! وكم تكلف اهل السودان ثمن استارترات عرباتهم وكافة مخصصاتهم الدستورية ويقارنونها بكم اسرة ستشبع منها.. وكم مريض يمكن ان يعالج منها؟ وكم طالب يمكن ان تدفع له رسومه؟

* كنا نأمل ان يجتمع الرجال مراعاة لاهل السودان ويتقدموا للسيد الرئيس بالتنازل الكامل عن مستحقاتهم الدستورية، وان ينظروا لما يتقاضونه من اموال عامة قياسا بالحد الادنى للاجور ليرو كم مليون ضعف هو فرق المرتباتبينهم وبين الحد الادنى للاجور؟! أما ما يعنينا حقيقة هو آلية مكافحة الفساد، والفساد في منظورنا درجات تبدأ من نهب المال العام والوظيفة العامة وتنحدر الى الصرف البذخي على الدستوريين، وتلك هي الحرب الكبرى للفساد والالية الانجع ان تبدا الانقاذ من ذاتها فان الفساد كان فسادها، والذين نهبوا المال العام هم ابناءها والذين شوهوا الاسلام هم انفسهم، ونحن سنبقى ننظر للجميع ونحتج بسلمية سلمية ..وننتظر فجر الخلاص الوطني حتى نحافظ على ما تبقى من هذا الوطن الكظيم، وسلام ياااااا وطن.

سلام يا

* هل ترانا بحاجة للمطالبة بقضيتنا الثابتة ان اطلقو سراح المعتقلين السياسيين من كل القوى السياسية فانهم رجال ارادوا ان يعبرو تعبيرا سلمياً يكفله الدستور وكان احتجاجاً حضارياً لم يشعل ناراً ولا جمع حجارة ولا اساء لمارة.. اطلقو سراح المعتقلين السياسيين فإنهم خيارنا.. سلام يا
الجريدة /الثلاثاء 27 فبراير 2018م

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..