“فتق ولتق”

“مواعيد سودانيين”، كلمات تعبر عن عدم احترامنا للزمن.
وكما يقولون “خربانة من كبارها”، إذ يتساوى قيادات الدولة مع عامة الناس في اهدار الوقت أحيانا “في الفارغة”، أو تأخرهم عن المواعيد.
والكثير من السودانيين تخصصوا في ضياع الوقت، ويتعاملون باللامبالاة ويجاهرون على الملأ “بتكسير الزمن”، ويطلبون أن يهديهم “لحظات ندية”.
ويتعجب المرء من اهتمام الحكومة ب”جر الساعة” أكثر من “قضايا مهمة”، في مقدمتها “معاش الناس”، وهي تشابه في فعلها “رجلا يلبس عمامة، ويتجاهل عورته”.
وما يؤسف أن الحكومة اختارت أيسر الطرق لانزال مخرجات الحوار الوطني، واختزلت الأمر في “جر الساعة”، كأن الشعب سيفطر “ثواني”، ويتغدي “دقائق”، ويتعشى ب”الساعة”، ويتوسد “عقاربها”.
وما تفعله حكومتنا يذكرني بالرجل “الشحيح”؛ الذي يسكن مع أصحابه، ولايتورع خجلا من عدم المساهمة معهم في الأكل والشرب، وذات يوم تحسس بعض الشيء، بعد حديثهم معه، ووعدهم باحضار “سلطة”، ولكنه تفاجأ بارتفاع سعر الطماطم، فأبلغ أحدهم عبر الهاتف “الطماطم غالية، أجيب معاي جرجير”.
وعلى الحكومة أن تبحث عن حلول عاجلة “لجر الجنيه” واعادته إلى شيء من سيرته الأولى، بدلا عن “حيطة الساعة القصيرة”، وأن تبتعد عن سياسة “فتق ولتق”؛ التي “مزقت حياتنا”.

أخيرا : ما أشبه “جرجير البخيل” ب”جر الساعة”.
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..