اللعبة الانتخابية في الاتحاد السوداني تبدأ بإبعاد المفوضيات

كشفت قرارات أمس الثلاثاء التي أصدرها اتحاد الكرة السوداني، دخول العملية الانتخابية باتحاد الكرة ما يسمى بـ”اللعبة الانتخابية”.

ومن المنتظر أن تشهد الأيام المقبلة ضربات سيكون وقعها شديدًا على المجموعتين المتصارعتين على الفوز وهما “مجموعة التطوير” التي يقودها الرئيس الحالي معتصم جعفر، و”مجموعة 30 أبريل” التي يقودها البروفيسيور كمال شداد.

قرارات اتحاد الكرة السوداني فاجأت المراقبين وشملت إعلانه بطلان العملية الانتخابية باتحاد عطبرة المحلي، والقرار الثاني تكوين لجنة للإشراف على انتخابات جديدة لاتحاد عطبرة وفقا للنظام الأساسي الجديد، وثالثا إعلانه تكوين لجان للإشراف على انتخابات أندية الدوري الممتاز بولاية الخرطوم وناديين بولايتين هما المريخ نيالا والمريخ الفاشر.

أثارت تلك القرارات جدلا كثيفا خاصة وأن تفعيل النظام الأساسي الجديد فورا لم يكن متوقعا في ظل عملية انتخابية بالاتحاد السوداني اكتملت فيها عدة خطوات مثل تكوين اللجنة المشرفة عليها وترشح الأشخاص رسميًا للعملية الانتخابية ولم يتبق سوى عملية الاقتراع التي تحدد لها 29 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

تلك القرارات نفسها أنهت دور المفوضيات الرياضية في السودان من الإشراف على الإجراءات والعملية الانتخابية نفسها في المؤسسات الرياضية بالسودان، ويتوقع أن تثير القرارات جدلا قانونيا كثيفا من جانب المفوضيات بداية من اليوم الأربعاء بعد أن أعلن استناده على عدة مواد في النظام الأساسي الجديد تمنع تدخل طرف ثالث في الانتخابات.

القرارات المفاجئة في توقيتها تؤكد أنها لن تخرج من الإشارة إلى التأثير على العملية الانتخابية، فأندية مثل المريخ والخرطوم الوطني والأهلي الخرطوم والمريخ نيالا والمريخ الفاشر تعتبر خارج السباق الانتخابي لأنها لا تملك مجالس إدارات منتخبة، وتسعى لإجراء الانتخابات وبعضها فشل مثل الأهلي الخرطوم.

أما الخرطوم الوطني فإن الحرب الخفية بينه وبين “مجموعة التطوير” تجعل من إعادة توفيق وضعه، أشبه بتعطيله عن المشاركة في العملية الانتخابية أكثر من استقطابه بسبب موقفه السابق من “مجموعة التطوير”.

وتسعى “مجموعة التطوير” لاستقطاب أندية متعاطفة معها في العملية الانتخابية مثل المريخ الخرطوم والمريخ نيالا والمريخ الفاشر بتوفيق أوضاعها لتكسب صوتها في عملية الاقتراع، والأندية الثلاثة تجد تعاطفا معلوما من قيادي كبير باتحاد الكرة بحكم الانتماء الرياضي والجغرافي.

يتوقع المراقبون أن تكون قرارات الاتحاد السوداني لها بعدها بإعلان الاتحاد قرارات لاحقة تعيد انتخابات كل أندية الممتاز والاتحادات بحجة توفيق أوضاعها وفقا للنظام الأساسي الجديد، الأمر الذي سيربك المشهد الانتخابي بالكامل.
كووورة

تعليق واحد

  1. ألم أقل لكم أن أسوأ مثال للعكننة السودانية هم أصحاب الياقات البيضاء في
    المحيط الرياضى ..خاصة كرة القدم ؟؟؟؟؟
    (ما أن ينبت الزمان قناة حتى يضعون في القناة سنانا)…. ( مع الاعتذار للمتنبى على التعديل ) والقناة الجديدة هنا هي النظام الاساسى فعندما شعر الاتحاد الحالي بإن ممثلي تلك الأندية التي تم إنتخابها بالنظام القديم أكثر ميلا للبروف شداد وجماعته حتى سارعوا بنقض ما توافقوا عليه.. والبحث عن مخارج من هذه المعضلة التي لم تكن في الحسبان .. علما بان الاتحاد الحالي كان نتيجة ومحصلة لإنتخابممثلى أندية جاءوا حسب النظام السابق…
    لقد سبق وأن أقترحت مائة جلدة عقوبة تعذيرية لأعضاء الاتحاد العام بسبب ما يسببونه من ضيق وهم ونكد لمحبى ومشجعى كرة القدم السودانية والآن أطالب بجلدهم ألف جلدة في ميدان عام .. وحتى الألف لن تشفى غليل الجماهير الرياضية… ولابد من تعزيز تلك العقوبات بالحرمان الأبدى من دخول هذا المعترك الرياضى الذى يشوهونه كل اليوم والآخر بتلك القرارات الصبيانية ..
    ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..