?المسيرية? تشعل الصراع مبكرا بين حزب البشير والحركة الشعبية في القاهرة

أشعلت قبيلة المسيرية الصراع في القاهرة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان ، وشهدت القاهرة سجالا حاميا بين شريكي الحكم عبر ممثلي الطرفين في القاهرة ومن خلال الفعاليات التي ينظمها الشريكان في القاهرة للترويج لقضية الاستفتاء لتقرير مصير جنوب السودان والمقرر له في التاسع من يناير المقبل. كان حزب المؤتمر قد نظم عدة لقاءات شبابية لأبناء الجنوب في مصر ودعا فيها للوحدة وأنها خيار استراتيجي لحكومة الخرطوم، وان الوحدة هي الخيار الغالب لأبناء الجنوب إذا جاء الاستفتاء في جو من الشفافية والحياد والنزاهة ودون تدخل من جانب الحركة الشعبية وميليشياتها العسكرية، فيما نظمت الحركة الشعبية لتحرير السودان عدة لقاءات لأبناء الجنوب ودعت إلى تغليب خيار الانفصال.
وكانت قضية مشاركة قبيلة المسيرية في الاستفتاء ، قد أثارت جدلا واسعا بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني ،وكانت أهم محطات هذا الجدل ما جرى بين الدكتور وليد سيد رئيس مكتب حزب المؤتمر الوطني بالقاهرة وبين روبين بنجامين نائب رئيس مكتب حكومة جنوب السودان بالقاهرة، حيث طالب الدكتور وليد بمشاركة قبيلة المسيرية في الاستفتاء وإنهم جزء أصيل من أبناء جنوب السودان ولهم كل الحقوق ،وان ممثلي المسيرية يصرون على خوض الاستفتاء وان هذا حق دستوري لهم ،في حين رفض بنجامين هذا الطرح ،مؤكدا على عدم أحقية المسيرية في المشاركة في الاستفتاء،وان المسيرية قبائل رحل ولا مكان لهم في الجنوب ولهم فقط حقوق الرعي وهذا لا يترتب عليه حقوق دستورية . يذكر ان مشاركة المسيرية فى استفتاء الجنوب إحدى القضايا الخلافية العالقة بين شريكى الحكم وباتت تهدد اجراء الاستفتاء ،وان اجراءه بدون مشاركة المسيرية ينذر باندلاع عنف مما يشكل خطورة على عملية الاستفتاء.

المدينة