أكبر معمّر أميركي سيبلغ الـ112 عاماً قريباً، يتعرض لسرقة حسابه المصرفي بعد انتحال هويته!

أفادت تقارير صحفية أن الحساب المصرفي لأكبر معمر أميركي قد أفرغ بعد أن وقع ضحية لعملية انتحال الهوية، حسبما ادعت عائلته.

اكتشف ريتشارد أوفرتون، الذي بلغ من العُمر 112 عاماً في شهر مارس/ آذار الماضي، وما زال يعيش في نفس المنزل الذي شيده قبل 72 عاماً في مدينة أوستن بولاية تكساس، أن حسابه المصرفي استخدم لشراء سندات ادخار من على موقع الخدمات المالية Treasury Direct.

ابن عمه اكتشف السرقة بالصدفة

وبحسب مجلة Newsweek الأميركية، اكتشف ابن عمه فولما أوفرتون الأمر لأول مرة عندما لاحظ وجود اختلاف في الأرقام بعد إيداع بعض المال في الحساب المصرفي الخاص بالأشخاص الذين بلغوا المائة من العمر أو تجاوزوها.

وبعد أن طلب من المُقرض التحقق من رصيد الحساب، بات من الواضح أن الأموال المتبقية في الحساب المصرفي هي تلك التي أودعها فولما للتو، مما دفعه إلى إدراك أن المشكلة قد استمرت لمدة شهرين على الأقل.

ونقلت عنه قناة KXAN التلفزيونية بأوستن التابعة لهيئة الإذاعة الوطنية NBC قوله، «إن الأمر يُمثل صدمة. إنها مؤلمة وتسبب ضرراً هائلاً».
وتسببت السرقة بديون متراكمة

وأضاف «عندما ألقيت نظرة على الحساب، تساءلت ما كل هذه الديون؟»

وتابع قائلاً «لا أعرف كيف حصلوا على رقم الضمان الاجتماعي الخاص به ورقم الحساب المصرفي الشخصي الخاص به، ولكنهم يملكون تلك المعلومات».

إذن كيف تمت السرقة؟

وفقاً لما ذكرته صحيفة دالاس مورنينج نيوز Dallas Morning News، فقد أنشأ اللص مجهول الهوية حساباً مصرفياً مزيفاً باستخدام رقم الضمان الاجتماعي الخاص بأوفرتون وتمكن من الدخول إلى حسابه المصرفي الشخصي.

وأوضح أنه رغم أن البنك كان «مُتعاوناً للغاية ?، وأنه تواصل أيضاً مع موقع الخدمات المالية Treasury Direct بنفسه، إلا أنه قرر الإعلان عن أخبار عملية انتحال الهوية للمساعدة في زيادة الوعي بهذه المسألة.

وأردف قائلاً «أردنا أن ننشر الأمر على الملأ بشأن هؤلاء المحتالين الذي استغلوا اسمه باستخدام بطاقة مسروقة». وأضاف «قد يساعد ذلك الآخرين على إدراك مدى إمكانية تعرضنا جميعاً لمثل هذا الأمر».
انتحال الهوية من أكثر طرق السرقة شيوعاً

تُعد عملية انتحال الهوية إحدى القضايا الرئيسية في جميع أنحاء العالم، وتحدث عندما تُسرق المعلومات الشخصية، مثل الاسم الكامل للشخص أو رقم الضمان الاجتماعي لارتكاب جريمة الاحتيال. يمكن لمنتحل الهوية عندئذٍ استخدام تلك المعلومات بطرق احتيالية للحصول على القروض، أو تقديم الإقرارات الضريبية، أو الحصول على الخدمات الطبية. وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى الإضرار بالوضع الائتماني للأشخاص الذين سُرقت بياناتهم.
والشهرة قد تكون نقمة

ولسوء حظ أوفرتون، يُعد من المشاهير في مدينة أوستن، فقد ذُكر اسمه وتاريخ ميلاده بانتظام في وسائل الإعلام عندما أصبح أكبر مُعمر أميركي لا يزال على قيد الحياة.

ولحسن الحظ، فإن حسابه الشخصي منفصل عن الحساب المرتبط بموقع GoFundMe المُتخصص في التمويل الجماعي للأهداف الشخصية، الذي تستخدمه العائلة لتوفير التمويل اللازم لتقديم الرعاية المنزلية له على مدار الساعة، والتي تكلف حوالي 15,000 دولار في الشهر.

منذ أن أنشأ حسابه في شهر ديسمبر/ كانون الأول من عام 2016، جمعت الصفحة ما يقرب من 340,000 دولار أميركي من التبرعات.

وثائقي قصير لأوفرتون عندما بلغ 1109 عاماً قبل ثلاثة أعوام

خدم أوفرتون، الذي يُعد من قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية، في هاواي وجنوب المحيط الهادئ، قبل أن ينتقل إلى شرق مدينة أوستن في عام 1945 حيث استقر هناك منذ ذلك الحين.
عربي بوست