مقالات وآراء

الأزمة العامة

 

 

شهب ونيازك

كمال كرار
بعد ٦٦ عامًا على استقلال بلادنا، يستوطن الجوع، والفقر، والمرض، والبطالة، والفساد وكل ما هو سيء..
وتواصل الدائرة الشريرة دورانها، حكومة مدنية، انقلاب، انتقال، وانقلاب تاني.. وبينهم مؤامرات وخيانات وأمور مشتبهات.
وكل ثورة إنتهت إلى ربع ثورة، وعادت الأمور كما كانت قبلها..
والصراع السياسي والطبقي لم يتوقف في بلادنا، وتعبر عنه الآن الثورة المشتعلة في كل مكان، وقوامها القوى الثورية التي صممت على وضع حد للانتكاسات والمؤامرات، والمضي بالثورة إلى نهايتها.. وفي الضفة الأخرى ذات القوى التي أوصلت السودان للحضيض وفيهم عسكر. وفلول وطفيليون ورجعيون…
والآخرون يظنون أن ثورة ديسمبر ستنتهي كسابقاتها، ويتوهمون أن السلطة حكر عليهم، ولما لا فهم النخب المنعمة والميسورة، والذين ولدوا وفي أفواههم ملاعق الذهب، وغيرهم رعاع وأوباش ليس لهم الحق في أن يحكموا أو يجادلوا في أمور السياسة..
وناس الضفة الأخرى تدعمهم دول إقليمية وعالمية، لأنهم ومنذ الاستقلال يحرسون مصالحها، ويخونون أبناء جلدتهم لخاطر عيونها، ويبيعون السودان لقاء المال، والتاريخ شاهد وحاضر على ذلك.
ولكن الذين يصنعون الثورات الآن أكثر وعيًا وقوة، وتنظيمًا.. ولن يلدغوا من نفس الجحر، ولن يستسلموا للمشاريع المشبوهة، وسيقاتلون ببسالة من أجل انتصار الثورة.. ولن يتوقفوا عند محطة سقوط الانقلاب، بل السلطة بعد ذلك سلطتهم، وبرامجهم تصنع الحرية والسلام والعدالة وتنهض بالسودان من الأنقاض..
التغيير الجذري يبدأ من هنا، ومن ذلك الشعار الثوري (الثورة ثورة شعب والسلطة سلطة شعب والعسكر للثكنات والجنجويد ينحل)، والانتقال الحقيقي يتحقق على هذه القاعدة.
ومن سوء حظ الانقلابيين وسدنتهم أن القمع والقتل، لم يزد الثورة إلا اشتعالًا، وتصميمًا على إسقاطهم ومعاقبتهم، والنصر دومًا حليف الشعوب الثائرة.
سيكتب التاريخ بمداد من نور عن ثورة السودان، ولجان مقاومتها وكنداكاتها، وكيف أنها غيرت وجه أفريقيا والعالم.. ولينتظر الخونة الحساب العسير جزاء جرائمهم ولن يفلت أحد من العقاب.
وأي كوز مالو؟
الميدان

‫2 تعليقات

  1. والله هذا الحزب الممغوت بقياداته الهرمة وقاعدته التى لاتتعدى 100 شخص واعلامه البائس – لا دور له غير الخراب والفرقة والشتات
    انتهت الشيوعية فى كل العالم الا الصين ورسيا وفيتنام وبعض دولا امريكا الحنوبية – وهنا تسبح قيادته وقاعدته القليلة عكس اليتار العام . لعنة الله عليكم

  2. سيكتب التاريخ بمداد من نور عن ثورة السودان، ولجان مقاومتها وكنداكاتها، وكيف أنها غيرت وجه أفريقيا والعالم.. ولينتظر الخونة الحساب العسير جزاء جرائمهم ولن يفلت أحد من العقاب.
    وأي كوز مالو؟،،،،، يأخي إنت بترص كلام والسلام ممكن ياسيد كمال توضح لنا بإختصار غيرت وجه أفريقيا والعالم في إيه؟؟ إذاكانت الثورة لم تستطع أن تحدث تغييرا حتي في السودان قل لي بربك ماالذي تغير، أريد منك أن تكتب للشباب ثلاثةمجالات فقط حدث فيها تغيرا، ماأدري متى تصحى وحزبك العجوز من غيبوبة الشعارات التي تعيشون فيها ومنها الشعار الذي ختمت به مقالك الذي أصبح سخيفا يضرس السامعين ويثير السخرية فأنت تعلم علم اليقين أن لاأحد فعليايستطيع أن يدوسهم وأولهم أنت وحزبك فكفايةنفاق وخداع ودجل.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..