مقالات وآراء

حركات ساي

د. الفاتح خضر رحمة

اكثر من مائه حركة مسلحة بعتادها وعدتها باعلامها وصراخها وجيشها الجرار التي ملأت به عين الشمس تضخميا حتى ظن الناس أنها قاهرة أعتى الجيوش من كثرة منسوبيها  وتسليح عرباتهم ، يبصر القاصي والداني تشكيلاتها العسكرية ذهابا وإيابا في المدن الآمنة فترى ثقل ما تحمله عرباتهم القتالية من ذخائر ومدافع واستعراض القوة فيظن المتوهم أن بطشها وبال لمن يقع تحت سطوتها ومقبور من يواجهها في معركة حتى اندلعت حرب الخامس من ابريل.
اتجه جلهم نحو الحياد بحياء وخجل عذرى وتمترسوا خلف لافتته الفضفاضه وركنوا لنعيم السلطة وجاءهها المفرض  في الترف ظنا أن حيادها سيغيها لظى البطش من الدعم ويجنبها المواجهة المباشرة الذي يفضح ضعفها وهوانها وهزالها وينكشف ما يعتريها من خوف وما تخشاه من انكسار شوكتها ، فحتى عندما  هاجم الدعم السريع حواضنها واتباعها وأهلهم بعضهم تحالف علنا مع الدعم وآخرين صمت حتى ظن الناس أن لسانهم ابتلعه غراب وطار.
ولم يتبقى من دارفور غير الفاشر المحاصرة هي آخر حاضنة للحركات وآخر مسمار ينعش آمالهم بالبقاء أن سقطت تكون قد انتهت بهرجة الحركات وفنت واصبح وجودها هباء وقضيتها سراب فهي لا تستطيع أن تدافع عن من نصبت نفسها منافح ومدافع من أجلهم واستفادت وتاجرت بقضيتهم  ففازت بالمناصب كحق نتيجة نضال من أجلهم أو تكون حركات ساي.
وخزة
ان تسليح ودعم موسى هلال هي إعادة تدوير للمشكلات وإفراز نفس خطاء وجود الدعم السريع .

[email protected]

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..