إغلاق مركز الدراسات السودانيّة جريمة فى حق الثقافة السودانيّة

صحفيون لحقوق الإنسان “جهر”
Journalists for Human Rights “JHR”

بيان تضامني

إغلاق مركز الدراسات السودانيّة جريمة فى حق الثقافة السودانيّة

تسلّم مركز الدراسات السودانيّة يوم 24 ديسمبر2012 قراراً تعسّفيّاً بإغلاقه ممهوراً بتوقيع وزير الثقافة وخاتم الوزارة . وهذا القرار التعسّفى هو فى الحقيقة ليس سوى قرار أمنى بحت صادر فى الأصل من جهاز الأمن والمخابرات الوطنى ، تمّ تمريره عبر وزارة الثقافة . ويجيىء إغلاق مركز الدراسات السودانيّة تدشيناً لحملة جديدة فى معاداة مراكز الوعى والتنوير وحقوق الإنسان وفق مُخطّط سلطوى لقمع حريّة التعبير والصحافة والتفكير والضميروتجفيف مصادرها . ووفقلً للبيان التوضيحى الصادر من المركز بعنوان ( بيان الحقيقة ) أكّد مدير المركز الدكتور حيدر إبراهيم على ، أنّ المركز إستلم القرار وهو قرار مُعيب قانونيّاً ، وقد سبقته حملة عدائيّة ضد المركز عبر الصحف الصفراء .
إنّنا فى صحفيون لحقوق الإنسان – جهر – ، نؤكّد تضامننا غير المحدود مع مركز الدراسات السودانيّة ونعتبره واحداً من أهم وأبرز بوّابات الثقافة السودانية الوطنيّة الديمقراطيّة ، يشهد له نشاطه الملحوظ ورصيده الكبير فى جبهة الثقافة والمعرفة من كُتب وإصدارات وتقارير سنويّة وأنشطة دوريّة مُنتظمة تصب جميعها فى نشر الوعى والثقافة السودانية . ونعلن بأقوى العبارات إدانتنا إغلاق هذا المركز الرائد والمتفرّد فى مجاله وتخصّصه وعطائه الثر. ونطالب الحكومة السودانيّة بإلغاء هذا القرار التعسفى ، كما نطالبها بوقف إستهداف كافّة المنظمات والمؤسسات الثقافية العاملة فى مجال إحترام وتعزيز حقوق الإنسان .ونعتبر إغلاق مركز الدراسات السودانيّة جريمة يستحق مرتكبيها المساءلة والمقاضاة . وندعو جميع المنظمات والمؤسسات العاملة فى مجالات حقوق الإنسان والثقافة الديمقراطيّة للمزيد من خطوات المناصرة والتنسيق المشترك ورفع الصوت عالياً ضد القمع وحملات التخوين وإشانة السمعة وإغتيال الشخصيّة التى تشنّها الأجهزة الأمنيّة ضد المؤسسات والمدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان وكافّة إنتهاكات حرية الصحافة والتعبير وحقوق الإنسان فى السودان .

صحفيون لحقوق الإنسان – جهر- السودان
27 ديسمبر 2012

تعليق واحد

  1. أغلقوا المركز ولكنهم لن يغلقوا الفكر.
    هؤلاء فئران يعشقون العيش في الظلام وفي الجحور ويحاربون كل بقعة من نور حتى لا تكشف سوءاتهم.
    أنت بطل دكتور حيدر، وطالما هنالك بوابات إلكترونية لا يستطيع أحمد بلال وأمنجية الإنقاذ والكيزان التصدي لها في هذه السماوات المكشوفة فإن النور سينتشر والظلام سيتبدد وسيظل دكتور حيدر بطلا لحرب الشفاهة ورائدا للتوثيق وحفظ ذاكرة الأمة.
    هذه القصبة التي قصمت ظهر البعير أو
    The last straw
    وإن غدا لناظره قريب.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..