علي الضو:السودانيون يشبهون بعضهم موسيقياً

الخرطوم:

قدّم د. علي الضو، أستاذ الفلكلور بمعهد الدراسات الإفريقية والآسيوية بجامعة الخرطوم، أمسية أول أمس (الإثنين) في اطار الدورة الثانية لمهرجان ساما، بمعهد جوته الثقافي بالخرطوم، محاضرةً بعنوان (سياحة مع الموسيقى التقليدية السودانية)، مع عرضٍ لفيلم توثيقي قصير، حوى لمحةً من الموسيقى التلقليدية السودانية، في جنوب النيل الأزرق، وسنار، وجنوب كردفان. مع مشاهدٍ لمراسم تنصيب خليفة اليعقوباب.
وقال الضو إنّ السودان به أكثر من (150)، و(270) قبيلة، وينقسم الى 4 أو 5 مجموعات موسيقية. وأضاف أنّ بالسودان خاصية لا ينتبه له الكثيرون، وهي أنّ نظامه النغمي موّحد، ومسيطر على معظم الموسيقات السودانية، مشيراً الى أنّ من يتجوّل في السودان، ويستمع لموسيقى المجموعات الإثنية، يفهم ذلك. ذاكراً بأنّ أكثر ما يجعل السودانيين يشبهون بعضهم البعض هي: الموسيقى. وقطع د. علي الضو بأنّ السلم الموسيقي لا يتطوّر، وسيظل كما هو، وشأنه شأن الثقافات التي لا تحتاج الى تطوّر، لكن الإنسان يتطور.
وانتقل د. علي الضو، للحديث عن أثر الموسيقى وأهميتها في عموم الأديان، بالرغم من موقفه منها، ضارباً المثل بإسهام الموسيقى في نشر الإسلام في إفريقيا عموماً، وفي السودان، على وجه الخصوص. مشيراً الى أنّ الموسيقى بالنسبة للإفريقيين ليستْ ترفيهاً فقط، وإنّما، ترفيهاً، وتعليماً، ومعتقداً، وطقوساً، وحياة.
وزاد د. علي الضو بأنّ الأفارقة يؤمنون بأنّ الله خلق الدنيا في سبعة أيام، واليوم الأخير كان مخصصاً لخلق الموسيقى. منتقلاً للمقارنة بين المجتمعات الإفريقية التي يكون فيها الموسيقيون قادة، وبين المجتمعات العربية التي تضع الموسيقيين في آخر قائمة المجتمع، وحثالته، ويُفسّر ذلك بالنظر المتدنية لدى المجتمعات العربية للموسيقى. وتابع د. علي الضو، بأنّ كل القادة الدينيين في إفريقيا لديهم ارتباط وعلاقة بالموسيقى، وهذا الحال ينطبق أيضاً على السودان. وقال: البُرعي موسيقي، وكذلك المكاشفي.
آخر لحظة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..