مقالات سياسية

المجلس العسكري “بلاء وانجلي”: وخمسون خطأ فادح وقعت في زمن حكمه..

بكري الصائغ

١-
عدد الايام التي حكم فيها المجلس العسكري الانتقالي السودان – في الفترة من يوم ١١/ابريل الماضي وحتي ٢١/ اغسطس الحالي-  كانت (١٣٢) يوم حافلة بالمآسي والاحداث المؤلمة ، كانت بحق وحقيق ايام عجاف بمعني الكلمة، مليئة بدماء الضحايا العزل، وحوادث الاغتصابات، والاغتيالات بشتي انواعها بالقنص وحرق الاحياء داخل الخيام وبالضرب المبرح والتعذيب، شهد السودان في هذة الايام اسوأ انواع الحكم العسكري الذي لم يختلف باي شكل من الاشكال عن حكم النميري او البشير.

٢-
في هذا المقال رصد لعدد  اسوأ خمسين اخطاء فادحة ارتكبها المجلس العسكري خلال فترة حكمه.

اولآ:
أخطاء من الرقم -١ الي الرقم ١٠-
١-
اكبرخطأبعدانقلاب١١/ ابريل الماضي، تعيين الفريق أول/ عبدالفتاح برهان رئيسآ للمجلس العسكري بدل عن الفريق أول/  احمد عوض بن عوف.

٢-
ترقية “حميدتي” لفريق أول وتعيينه نائباً لرئيس المجلس العسكري رغم انف المعتصمين الذين طالبوا باعتقاله.

٣-
بقاء قوات “الدعم السريع” كجهاز قمعي تابع للمجلس العسكري حتي اليوم.

٤-
عدم اعتقال الفريق أول/ صلاح عبدالله قوش اسوة بالاخرين السياسيين في سجن كوبر.

٥-
عدم جدية المجلس العسكري في حل “كتائب الظل”.

٦-
عدم الاهتمام بحل منظمات “الوحدات الجهادية” التي تنشط حتي اليوم في المؤسسات التعليمية.

٧-
الابقاء علي الرموز الاعلامية التابعة للنظام السابق في اماكنها بالمؤسسات الصحفية والاعلامية.

٨-
سكوت اعضاء المجلس العسكري علي عدم انضباط حميدتي في عسكريته وتصرفاته وتصريحات، مما سبب حرج بالغ للمجلس في بعض مابدر منه.

٩-
قام حميدتي بدون اذن من المجلس العسكري بابعاد عرمان وجلاب واردول إلى جنوب السودان.

١٠-
سيطرة قوات “الدعم السريع” علي زمام الامور في البلاد بعد تهميش القوات المسلحة والأمن والشرطة منذ انقلاب ابريل الماضي وحتي اليوم.

ثانيآ :
أخطاء من الرقم – ١١- حتي الرقم ٣٠ –
١١-
قيام المجلس العسكري بارتكاب مجزرة “القيادة العامة” في يوم ٣/يونيو الماضي، وباشراف كامل من الفريق أول/ حميدتي.

١٢-
مقتل (١٢٨) من المعتصمين المسالمين الابرياء.

١٣-
وقوع (٧٠) حالة اغتصاب داخل ساحة الاعتصام، احدي المغتصبات انتحرت بسبب الحالة النفسية السيئة التي انتابتها بعد الاعتداء عليها.

١٤-
مصرع بعض المعتصمين حرقآ وهم احياء داخل الخيام التي تعرضت للحريق المتعمد.

١٥-
بعض الجثامين تم ربطها بالجبال وصخور الاسمنت والقاءها في النيل.

١٦-
عدد جرجي احداث “القيادة العامة” فاق ال(٢) الف جريج باصابات مختلفة، واختفاء نحو (٤٠) شخص لم يتم العثور عليهم بعد، ومازالت في مشرحة الخرطوم جثامين لم يتم التعرف علي ذويهم.

١٧-
قوات “الدعم السريع” قامت بعمليات نهب واسعة شملت اجهزة كهربائية ومعدات طبية وادوية ، واغراض خاصة كانت تخص المعتصمين مثل “الموبايلات” والساعات.

١٨-
رفض المجلس العسكري القيام بمحاسبة ضباط وجنود تابعين لقوات “الدعم السريع” اشتركوا في فض المعتصمين بالقوة، وظهرت صورهم واضحة في لقطات حية كثيرة  بمواقع سودانية.

١٩-
قال فريق اول ركن شمس الدين كباشي ان القوات المسلحة تعرضت لاستفزازات امام القيادة موكدا ان المجلس لن يسمح لاي جهة بالتحدث عن القضايا الامنية والعسكرية وابان الكباشي ان هناك خطة وضعت لفض الاعتصام وان النايب العام يحقق في الامر.

٢٠-
رغم ان اصابع الاتهامات وجهت الي “حميدتي” مباشرة بانه هو من قام بارتكاب المجزرة، ونددت جهات كثيرة دولية ورؤساء دول ومنظمات لها وزنها وثقلها في العالم، الا ان المجلس العسكري تمسك بعدم محاسبة “حميدتي” خوفآ من انقلاب (جنجويدي عليه.)

٢١-
رغم ان الصحف العالمية نشرت الكثير عن المجزرة وطالبت بمحاكمة المسؤولين عنها، الا ان المجلس وتفاديآ للمصادمة مع هذه الصحف والمؤسسات الاعلامية فضل عدم الرد والتزم بالسكوت حتي اليوم.

٢٢-
اعترف “حميدتي” لصحيفة بريطانية بانه هو من اعطي التعليمات للضباط والجنود بفض الاعتصام بالقوة…ومن ناحية صرح انه سيعدم من قاموا بها!!

٢٣-
أعلنت لجنة التحقيق السودانية في فض اعتصام الخرطوم أن وحدات شبه عسكرية تابعة لقوات الدعم السريع متورطة في الحادث الدامي الذي وقع في الثالث من يونيو/حزيران، دون أن تتلقى أوامر بذلك. في المقابل، شكك قادة الاحتجاجات في نتائج اللجنة فيما خرجت مظاهرات للتنديد بما تمخض عنه التحقيق في عدة مدن سودانية. أشار رئيس لجنة التحقيق السودانية في فض الاعتصام السبت إلى أن عناصر من قوات الدعم السريع شبه العسكرية شاركت في العملية الدامية لفض اعتصام المحتجين أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم الشهر الفائت، بدون أن يتلقوا أومر رسمية بذلك.

٢٤-
في محاولة لمص الغضب الجماهيري ، صرح حميدتي: “وصلنا للشخص وراء فض الاعتصام ولا نريد عمر بشير”!!

٢٥-
بعد انترنت الموبايل ..قطع خدمات شبكة الإنترنت عبر الكابلات الأرضية حتي لا يلم بحقيقة الاوضاع السيئة في ساحة القيادة العامة.

٢٦-
المجلس العسكري: “لم يكن لدينا رغبة فى فض اعتصام الخرطوم.. التحفظ على نظاميين متهمين بإطلاق النار وفض الاعتصام، قرار باعفاء مدير دائرة الاستخبارات بالدعم السريع اللواء محمد عبد الله “.

٢٧-
البرهان يتأسف.. ويعد بالتحقيق في أحداث فض اعتصام الخرطوم دون اتخاذ اجراءات حاسمة.

٢٨-
بتوجيهات من المجلس العسكري، قوات امنية تمنع صلاة العيد في الخرطوم !!

٢٩-
أقال المجلس العسكري الانتقالي بالسودان النائب العام، الوليد سيد أحمد محمود، من منصبه بعد أيام من تكذيبه المتحدث باسم المجلس مشاركة النيابة العامة في عملية فض الاعتصام. وعلى الفور عين رئيس المجلس العسكري، عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري الانتقالي، عبدالله أحمد عبدالله، نائباً عاماً خلفاً للنائب المقال. وحسب معلومات “دارفور 24” فإن إعفاء النائب العام الوليد سيد أحمد من منصبه بسبب رفضه الإعتراف بلجنة التحقيق التي شكلها المجلس العسكري للتحقيق في مجزرة القيادة العامة ووصفه لها في مذكرة قدمها للمجلس بانها لجنة عسكرية غير مستقلة ولا علاقة لها بالعدل والعدالة.

٣٠-
بعد مجزرة القيادة العامة، تواصلت انتهاكات واغتيالات قوات “الدعم السريع”، وسقط عدد كبير من القتلي في الخرطوم، امدرمان، الابيض، الجنينة.

ثالثآ:
أخطاء من الرقم – ٣١ – حتي الرقم  ٤٠-
٣١-
الهرولة الي السعودية.. ولا نعرف لماذا كانت السعودية اولي الزيارات؟!!

٣٢-
زيارة مبهمة ومشبوهة الي دولة الامارات العربية.

٣٣-
زيارة الي القاهرة لم يتم حتي اليوم عن تفاصيلها.

٣٤-
قبول مبلغ (٣) مليارات دولار بدون توضيح شروطها وطرق سدادها.

٣٥-
الاعلان عن بقاء “الكتيبة السودانية” في اليمن.

٣٦-
الاتفاق مع شركة كندية لتحسين صورة المجلس العسكري.

٣٧-
اتفاق سري علي ارسال ضباط وجنود سودانيين الي ليبيا.

٣٨-
قرار المجلس بعدم محاكمة البشير في لاهاي.

٣٩-
استقبال الفلسطيني محمد دحلان، الذي جاء في مهمة غامضة وسرية.

٤٠-
استقبال السعودي الفريق أمن طه عثمان، ولم يتم الكشف عن سبب الزيارة.

رابعآ:
أخطاء من الرقم – ٤١ – حتي الرقم ٥٠ –
٤١-
اكبر خطأ تم اخيرآ تعيين الفريق أول/ “حميدتي” في المجلس السيادي.

٤٢-
كان الواجب علي برهان واعضاء المجلس تقديم “ابراء ذمة” مباشرة بعد اداء القسم، وتنشر بالصحف المحلية.

٤٣-
مازالت هناك شكوك محلية ودولية في المجلس السيادي الذي يقوده برهان وحميدتي، علي اعتبار ان برهان ضعيف الشخصية، وحميدتي شخص لا يؤتمن له، فهو قد انقلب علي الجميع بدء من ابن عمه موسي هلال، وأهل قبيتله “المحاميد”، وانقلب علي عمر البشير ونظامه، وخان المعتصمين.

٤٤-
هل سيواصل حميدتي وبرهان وبقية اعضاء المجلس السيادي زيارتهم المبهمة والغامضة الي القاهرة وابوظبي والرياض؟!!، ام ستكون هنك خطة لارجاع الهيبة التي فقدها السودان من جراء الجري وراء المال؟!!

٤٥-
كنا نتوقع ان تكون خاتمة اعمال المجلس العسكري قبل حله، عودة “الكتيبة السودانية” من اليمن…هذا ان كان الضباط والجنود مازالوا احياء!!

٤٦-
هل يقوم المجلس السيادي والحكومة القادمة باعادة النظر في العلاقات المقطوعة مع كوريا الشمالية، والمجمدة مع دولة قطر وسوريا، والخروج من الاحلاف العربية… ام ان الحال سيكون كما هو عليه الان؟!!

٤٧-
اكبر خطأ ارتكبه المجلس العسكري قبل حله، انه لم يعتذر للشعب، وتغاضى عن اخطائه الكثيرة التي ما توقفت طول زمن حكمه.

٤٨-
في ابريل عام ١٩٨٥، وبعد تشكيل المجلس العسكري الانتقالي برئاسة المشير/ عبدالرحمن سوار الذهب، وقعت عدة مشاكل واختلافات في تسيير دفة امور البلد وقتها ما بينه ورئيس الحكومة الدكتورالجزولي دفع الله، هذه الخلافات قللت كثيرآ من الاداء والمهام، فقد كان سوار الذهب يفكر بعقلية عسكرية عكس الجزولي الذي رفض هيمنة المجلس العسكري ، فهل ياتري يعيد التاريخ نفسه مرة اخري مابين برهان وحمدوك؟!!

٤٩-
واحدة من ابرز انجازات المجلس العسكري، تعيين السيدة/ رجاء نيكولا عبدالمسيح عضواً بالمجلس السيادي السوداني، وهذه اول مرة في تاريخ البلاد تدخل قبطية مجلس السيادة.

٥٠-
واخيرآ،
فشل المجلس العسكري في ازالة العوائق مابينه والمنظمات المسلحة، وترك الحال القديم علي ما عليه…و”كاننا ياعمرو لا رحنا ولا جئنا”.

٥١-
بالطبع هناك اخطاء كثيرة لا تحصي ولا تعد قاموا بها اعضاء المجلس العسكري ، وما هو موجود اعلاه من اخطاء.. “نقطة في بحر”

بكري الصائغ
[email protected]

‫8 تعليقات

  1. ٤٦-
    هل يقوم المجلس السيادي والحكومة القادمة باعادة النظر في العلاقات المقطوعة مع كوريا الشمالية، والمجمدة مع دولة قطر وسوريا، والخروج من الاحلاف العربية… ام ان الحال سيكون كما هو عليه الان؟!!لا أظن أننا بحاجة الان الى إعادة النطر في العلاقات مع كوريا الشمالية مت نريده الان هو احياء الاقتصاد و العمل على ضخ دماء في شرايينه باى سبيل فالإبحار في هذا الظرف ضد الولايات المتحدة لا معنى له. سوريا لا توجد فيها دولة بالمعنى الحرفي للكلمة فلا جدوى أيضا في بذل جهد لا يرجى منه طائل. قطر دولة مهمة ولكن المشكلة انها تأوى الذين انتفض الشعب ضدهم لنعيد توصيف العلاقة معها على أسس جديدة تخدم الوطن لا الاسلامويين الاوغاد.

    1. أخوي الحبوب،
      ،KOGAK LEIL
      ١-
      حياك الله تعالي وجعل كل ايامك مسرات دائمة.

      ٢-
      يا حبيب، انطلاقآ من مكانة السودان واحدة من دول “عدم الانحياز”
      منذ عام ١٩٥٤، والتزامه بالمبادئ العشرة لمؤتمر باندونغ، وهي:
      1- احترام حقوق الإنسان الأساسية، وأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
      2- احترام سيادة جميع الدول وسلامة أراضيها.
      3- إقرار مبدأ المساواة بين جميع الأجناس، والمساواة بين جميع الدول، كبيرها وصغيرها.
      4- عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى أو التعرض لها.
      5- احترام حق كل دولة في الدفاع عن نفسها، بطريقة فردية أو جماعية، وفقًا لميثاق الأمم المتحدة.
      6- أ- عدم استخدام أحلاف الدفاع الجماعية لتحقيق مصالح خاصة لأيّ من الدول الكبرى. ب- عدم قيام أي دولة بممارسة ضغوط على دول أخرى.
      7- الامتناع عن القيام، أو التهديد بالقيام، بأي عدوان، والامتناع عن استخدام القوة ضد السلامة الإقليمية أو الاستقلال السياسي لأي دولة.
      8- الحل السلمي لجميع الصراعات الدولية، وفقًا لميثاق الأمم المتحدة.
      9- تعزيز المصالح المشتركة والتعاون المتبادل.
      10- احترام العدالة والالتزامات الدولية.

      اري، ان تقوم الحكومة القادمة الالتزام بمبادي باندونغ، ونبذ الاحلاف والتبعة، واقامة علاقات طيبة مع جميع الدول بلا استثناء كما كان الحال في سودان الزمن السعيد.

  2. السيد بكرى الصايغ
    ها انت تعود مرة اخرى ولكن هذه المرة بما هو ابعد من تقارير القنوات والصحف الغربية والمنظمات , اتيت اليوم ببنات خيال اقرب الى كلام الانسان الممتعض وقليل الحيلة , اؤكد لك اليوم وغدأ وبعد غدأ ان مخطط الاطاحة هو صلاح قوش الذى كان بيده فض الاعتصام يوم 11 ابريل فى اقل من ساعة كما طلب منه المخلوع , اما حديثك عن حميدتى واعتقال حميدتى هو اقرب الى ( الاحاجى) من كان المفروض به اعتقال حميدتى ؟؟ ومن كان المفروض به اعتقال صلاح قوش ؟؟ هم من صنعوا نهاية الانقاذ .. وبدون هؤلا الاثنين الذين اشرت اليهم ما كانت ستكون هناك ثورة ولا يحزنون ….
    حاول ان تخاطب عقول الناس بما تستحق من احترام وحاول ان تاتى بما يساعد على البناء , ولا سبيل لديك لا انت ولا غيرك لاثارة فتنة وتلفيق اتهاملت خيالية غير مبنية على واقع ..
    الان السودان حر وكل شى فيه ممكن اجمع ما كتبته واذهب به الى المحكمة وافتح بلاغ ولكن عليك بتقديم بيناتك لتدعيم كل ما تقول من سبيل (سرقة الموبايلات ومن سبيل حرق الاحياء داخل الخيام وغيرها من مما تقول .. الفريق حميدتى الان موجود فى السودان ولم يلتفت الى كل التلافيق والاكاذيب ولديه شعبية كبيرة جدأ ومؤيدين فى كل السودان ….
    اذا نضب معينك ولم يتبقى الا هذا اتمنى ان يصلح الله الحال ويوفق لما فيه خير السودان ..

    1. أخوي الحبوب،
      ,Hisho
      ١-
      مساكم الله بالعافية التامة،

      ٢-
      يا حبيب، كل ما ورد اعلاه في المقال من سرد ورصد الاخطاء الجسيمة التي ارتكبها المجلس العسكري، – والذي بحمد الله تم حله بعد (١٣٢) يومآ مليئة باامحن والعذاب -، هي ليست من عندي ولا من تاليفي وانما حقائق بشهادات شهود عيان علي الاحداث المؤلمة التي وقعت خلال حكم جنرالات المجلس العسكري، ومسجلة وموثقة في عشرات الألاف اشرطة الفيديو التي بثت علي الملأ في (YouTube9)، وموجودة في ارشيف كبريات الصحف العالمية، وموجودة ايضآ في اجهزة (موبايل) ملايين السودانيين…كل ما ورد اعلاه من معلومات عن اخطاء اعضاء المجلس العسكري اغلبها مقتبسة ومنقولة مصادر اعلامية وصحفية لا يرتقي لها الشك في صحة معلوماتها.

      ٣-
      جاء في خطابك وطلبت مني (حاول ان تاتى بما يساعد على البناء)، وافيدك علمآ كل المواطنين في كل ارجاء السودان يتمنون ان يعم السلام والأمن والأمان كل ارجاء البلاد وانتهاء الحروب والنزاعات المسلحة، وان ننعم بسودان جديد ننعم فيه بالخيرات والرفاهية،…ولكن هل هذا ممكن ان يتحقق في ظل وجود شك وريبة وقلق من وجود جنرالات في السلطة؟!!

      ٣-
      بالمناسبة:
      هل سمعت بالمثل المعروف (كيف اعاودك وهذا اثر فاسك)؟!!

  3. وصلتني اربعة رسائل من اصدقاء علقوا فيها علي المقال، وكتبوا:

    الرسالة الاولي من امستردام:
    (…هناك اخطاء صدرت من المجلس العسكري وممكن ان يغفرها الشعب و بكل اريحية يقول”عفي الله عما سلف”، ولكن هناك عشرات الاخطاء الكبيرة التي ارتكبها المجلس العسكري ولا يمكن السكوت عليها باي حال من الاحوال مثل مجزرة القيادة العامة والاغتيالات المتعمدة التي وقعت فيما بعد برصاص قوات الدعم السريع بعد مجزرة القيادة العامة وانهت حياة عشرات المواطنين العزل، هناك ايضآ خطأ قبول المجلس اموال من السعودية والامارات دون توضيح من المجلس عن شروطها وطرق سدادها!!).

    الرسالة الثانية من برلين:
    (…خمسين خطأ فقط!!، بالغت يا ود الصائغ، ياأخي ضباط المجلس العسكري ديل ارتكبوا اكتر من مائة خطا جسيم في يوم ٣/ يونيو “يوم فض الاعتصام بالقوة، وممكن احسبها لك واحدة واحدة!!، واحدة من اكبر اخطاء اعضاء المجلس العسكري تعمدوا اخلاء طرف “حميدتي” من مسؤولية المجزرة، ورفضوا قبول لجنة دولية تحقق في احداث ٣/يونيو، لانهم عرفوا ان اللجنة الدولية ستصل للحقائق ومن هم بالضبط وبالاسماء من كانوا وراء اغتيال المعتصمين، وحتي المتهم لم نسمع باجراء تحقيقات مع ضباط قال عنهم انهم وراء فض الاعتصام بالقوة بدون اذن من المجلس!!).

    الرسالة الثالثة من برلين:
    (…ياعمي الصائغ، لو كنت استشرت القراء قبل كتابة المقال، وطلبت منهم المساعدة في رصد اخطاء المجلس العسكري الانتقالي، كانوا امدوك بمئات الاخطاء الجسيمة والفادحة، علي العموم كثر الله الف خيرك عملت العليك ورصدت ما استطعت ان تحصل عليها من اخطاء، لكن واقع الحال يؤكد ان الاخطاء اكثر بكثير من الف خطأ…والله يحفظنا من الاخطاء القادمة!!).

    الرسالة الرابعة من موسكو:
    *- (…هناك اخطاء غير مقصودة جاءت بسبب عدم خبرة اعضاء المجلس الانتقالي بالسياسة والمامهم فقط بالعمل العسكري، لذلك كان من البديهي وقوع اخطاء وهفوات، ولكن هناك جرائم ارتكبت مع سبق الاصرار وبعقلية العسكر الذين يؤمنون بان الحل لاي مشكلة تتم بالبندقية !!).

  4. وتتواصل الاخطاء حتي بعد حل المجلس العسكري
    وتشكيل المجلس السيادي برئاسة الجنرال برهان

    الجديد في اخبار اليوم:
    ١-
    المجلس السيادي يوضح موقفه من
    استمرار القوات السودانية في اليمن
    المصدر:- “السودان اليوم” –
    الخميس ٢٢/اغسطس ٢٠١٩ –
    *- (قال الفريق شمس الدين الكباشي، عضو المجلس السيادي السوداني، والمتحدث السابق باسم المجلس العسكري سابقًا، اليوم الخميس، إن الحكومة السابقة في نظام الرئيس المعزول عمر البشير هي المسؤولة عن قرار إرسال القوات السودانية إلى اليمن، وحتى الآن لا تحفظات على هذا القرار.). – انتهي الخبر –

    ٢-
    شيء غريب الا يتم اي توضيح رسمي من الكباشي بخصوص حال “الكتيبة” السودانية” وكيف هي الان بعد الاخبار الاخيرة التي جاءت من اليمن واكدت ان الاوضاع هناك في غاية التوتر بعد محاولة انقلابية وقعت في عدن، هدفت المحاولة الي تقسيم اليمن الي قسمين: شمالي يتبع الحوثيين، وجنوبي يتبع دولة الامارات!!، وان القتال اشتد بصورة ضارية لم يعرف لها اليمن مثيل منذ خمسة اعوام!!…

  5. “الفاهم يفهمنا”!!

    ١-
    ادلي الرئيس المخلوع عمر البشير اثناء محاكمته بمعلومة في غاية الغرابة، والغريب ان المعلومة الخطيرة رغم انها نشرت في الصحف وبالمواقع السودانية مرت مرور الكرام بلا تعليق من المسؤولين في المجلس العسكري، او في بنك السودان او وزارة المالية..

    ٢-
    جاءت المعلومة في صحيفة “الراكوبة نيوز” – بتاريخ يوم الثلاثاء٢٠/اغسطس ٢٠١٩، تحت عنوان (إعترافات المخلوع في المحكمة تثير غضب الشعوب العربية حول هدايا الرؤساء لبعضهم)، حيث قال البشير امام المحكمة في معرض دفاعه إنه سلّم جميع ما كان بحوزته من مال لشقيق نائب رئيس المجلس العسكري عبد الرحيم دقلو.

    ٢-
    وهنا اقف لاسال:
    (أ)-
    باي صفة يقوم شقيق “حميدتي” باستلام المال المصادر من البشير؟!!

    (ب)-
    من هو او هم من اعطوا التوجيهات لشقيق “حميدتي” باستلام الاموال المصادرة من عمر البشير ؟!!

    (ج)-
    عندما قام انقلاب ١١/ابريل الماضي، لم يكن “حميدتي” او شقيقه او اي ضابط في قوات “الدعم السريع” مشارك في الانقلاب، فكيف قام شقيق حميدتي بمقابلة البشير الذي اصلآ كان معتقل في بيت الضيافة قبل نقله الي سجن كوبر وتحت حراسة أمنية شديدة ؟!!

    (د)-
    هذا المال المصادر، اين هو الان؟!!

    (هـ)-
    لماذا لم يوضح احد في المجلس العسكري اين هذا المال؟!!، وان كان بنك السودان قد استلمه من شقيق “حميدتي”؟!!

    (و)-
    بعد نشر اعتراف البشير قبل ثلاثة مضت في الصحف المحلية ، لماذا لم يصدر بيان رسمي من بنك السودان بعدم استلامه اي اموال من شقيق “حميدتي”؟!!

    (ز)-
    قبل حل المجلس العسكري اليوم ، لماذا لم يبرئ جنرالات المجلس انفسهم من ملكية هذا المال؟!!، وان يوضحوا بصورة رسمية اسباب استلام شقيق “حميدتي” الاموال من البشير؟!!

    (ح)-
    لماذا سكت شقيق حميدتي عن تصريح البشير في المحكمة، ولم يعلق سلبآ او ايجابآ باستلامه اموال من البشير؟!!

    (ط)-
    *- جاء في خبر “الراكوبة نيوز”، ان دفتر التحري سجل قول البشير، وإن المبالغ التي عثر عليها في حوزته لا علاقة لها بالدولة، مشيرا إلى أن بعضها ويبلغ مقداره (25) ميلون دولار، تلقاها من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عبر مدير مكتبه طه عثمان.

    *- فهل نفهم من سياق الخبر اعلاه، ان شقيق “حميدتي” استلم من البشير مبلغ (٢٥) مليون دولار عدآ ونقدآ؟!!

    ٣-
    اكرر مرة اخري “يا أخوانا الفاهم يفهمنا”، حول هذا الفساد الذي جري بعد الانقلاب، وخطأ من في المجلس العسكري منح شقيق “حميدتي” الحق في استلام مال مصادر!!

  6. موضوع له علاقة بالمقال

    (العسكري) .. خمسة أشهر في (القصر)
    المصدر:- صحيفة “الصيحة” –
    الخميس – 2019/08/22 –
    الرابط:
    https://www.alnilin.com/13072029.htm

    عقب خمسة أشهر ونصف الشهر من التقلبات السياسية بين (العقبات والتحديات)، (الشد والجذب)، (التأييد والرفض)، من قبل الشعب ومن الشركاء في إعلان قوى الحرية والتغيير أحياناً، وبعض المكونات السياسية الأخرى، ومن الثورات المضادة، تارة أخرى، خلافاً لهموم الأمن والمواطن. من المتوقع أن يحل المجلس العسكري نفسه تلقائياً، بعد تكوين المجلس السيادي ويسلم أوراقه (للوطن) و(لذمة التاريخ)، ولسان حاله يقول: (من كان منكم بلا خطيئة فليرمنا بحجر).

    ولعل الفترة الانتقالية للمجلس وعلى قلتها كانت مشحونة بالأحداث الجسام التي كادت في أكثر من موقف أن تقتلع المجلس العسكري وتطيح به وبالثورة التي ظل يحرسها منذ التفافه حول الثوار في السادس من أبريل، من تربص من سماهم بالمندسين و(الدولة العميقة) حتى سلمها مؤخراً للديمقراطية، (المدنية) ناصعة البياض لولا تلك النقائص البائنة التي حسبت عليه (كفض الاعتصام في التاسع والعشرين من رمضان والتي لم تجد نتائج تحقيقاته القبول أو التسليم بها)، بالإضافة للخطيئة التي ظل المجلس يوصم بها بوصفه امتداداً للجنة الأمنية للنظام السابق، رغم الحرب الشرسة التي قادها العسكري (لتبييض نيته) ضد مؤسسات الفساد التابعة لقادة الإنقاذ بالتحفظ على ممتلكاتهم واتباع شركاتهم المشبوهة لشركات عامة وربما تكون برأته من ردة التبعية للرئيس السابق البشير.

    ومع تسلسل الأحداث خلال هذه الفترة عمدت (الصيحة) إلى جرد حساب للفترة الانتقالية للمجلس مع محللين تحدثوا عن النواقص والإنجازات لفترة المجلس العسكري من خلال طرحنا للتساؤلات عن هل استطاع العسكري أن ينجز القضايا الأمنية والاقتصادية تركة الإنقاذ أم ستورث مجدداً للحكومة الانتقالية مع مزيد من التعقيدات؟!!

    شهادة حق :
    في خطاب قوى الحرية والتغيير في حفل التوقيع على الوثيقة الدستورية وجهت (قحت) الشريك الأصيل للعسكري رسالة للقوى العسكرية كافة بقولها: استكملتم معنا النشيد وسرتم معنا في طريق الثورة والتغيير بصدور مفتوحة وتضحية كان لزاماً أن تكون، فهذا واجب لا مستحيل معه.. واجهت مسيرتنا معاً العقبات التي فتحت أبوباً للريبة، لكن أملنا في (باكر الضواي) كان هو مفتاح الصبر.. سالت الدماء بالأمس أنهاراً وانهمر الدمع مدراراً وحدثت أخطاء دُفع معها الثمن فادحاً، لكننا رغم ذلك نؤمن بأن (بذرة الوطنية) عامرة ندية في هذه المؤسسة التي نعتز أنها حمايتنا ودرع وقايتنا، ومهما شُقت بيننا الدروب وكثرت الحفر، فإنه بيدنا اليوم أن نصنع معاً طريقاً معبداً يبني الثقة ويعززها، يتم فيه تداول السلطة بصورة سلمية يطوي صفحات مظلمة من الديكتاتورية البغيضة ونؤسس عبرها لديمقراطية مستدامة في السودان.

    النواقص :
    خبراء تحدثوا بأن (لا كمال) في السياسة، وهنالك دائماً النواقص والقصور من كل فعل سياسي، الا أن ذلك ربما لا يقلل من جهد الحادبين على مصلحة الوطن، وفي ذلك يرى المحلل السياسي د. عبد الله آدم خاطر في حديثه (للصيحة ) أن فض الاعتصام وإزهاق أرواح الشهداء والمفقودين كان نقطة سوداء كبيرة لوّثت صحيفة المجلس العسكري رغم أن النتائج أظهرت البريء وجرّمت المجرم، إلا أن حبل المسئولية ظل برقبة العسكري، وأردف: لكن أي إخفاق سياسي آخر تم التعويض عنه بالانتقال السلس الذي تم من الواقع الشمولي إلى النظام الديمقراطي، الذي سيسوده حكم القانون ودولة المواطنة.

    تحدي الصعاب :
    فيما ذهب الخبير الأمني الفريق حنفي عبد الله في حديثه للصحيفة، إلى أن المجلس العسكري الانتقالي منذ تشكيله ظل يعمل في ظروف قاسية، متجاهلاً الكثير من التهم التي كانت تأتيه من كل الاتجاهات وتضج بها الأسافير إساءة وتجريحاً دون بينة واضحة، وأردف: إلا أن االعسكري ظل يؤدي مهامه رغم تعطيل دولاب العمل بالدولة لغياب الحكومة الفعلية والوزراء واستعاض عنهم باللجان لتوفير، الوقود، السيولة، الخدمات عبر الاتصالات الخارجية رغم الأزمة الطاحنة التي خلفها النظام السابق.

    إيجابيات :
    وأشار حنفي إلى إيجابيات قال إنها تحسب للانتقالي العسكري أهمها إيفاؤهم بوعدهم للانتقال الديمقراطي بتقديم التنازلات في كل جلسة تفاوض يخال للشركاء انهيارها، حتى الوصول إلى توقيع الوثيقة الدستورية والسياسية، وأضاف أن السيولة الأمنية التي كانت تحيط بالبلاد عقب سقوط النظام كادت أن تؤدي بالثورة وتورد السودان مورد الهلاك لولا الوجود الأمني للقوات المسلحة وقوات الدعم السريع التي عملت بتناغم لحفظ الأمن.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..