الإرهاب في مصر وتونس وغيرهما صناعة مخابراتية بامتياز

من المُسَلَّم به أن المستفيد الأول من الجريمة، هو المتهم الأول فيها، ومعلوم أن ما يسمى العمليات الإرهابية الأخيرة التي وقعت في تونس ومصر والكويت، قد أوجدت المبرر لهذه الأنظمة المهترئة، لإعادة تصنيع الأنظمة البائدة والطواغيت بشكل جديد، يسد كل الثغرات التي استطاع الناس من خلالها الانقضاض على الطواغيت السابقين، ومعلوم أيضا أن التنظيمات الإجرامية هي صناعة غربية مخابراتية بامتياز، اشترك في تصنيعها الغرب وعملاؤه من حكامنا وأجهزة مخابراتهم، ورأينا كيف أن العلمانيين من البعثيين وغيرهم، قد أسسوا وتصدروا قيادة بعض التنظيمات التي عملت وتعمل على تشويه الإسلام والخلافة، فالمستفيد الأول من هذه الجرائم الكارثية في الدرجة الأولى هو السيسي والسبسي وأنظمتهم ومن ورائهم أسيادهم الغربيين وأجهزة استخباراتهم، فهاهم قد أسسوا للطغيان من جديد وبشكل أفظع وأبشع من السابق، وأعادوا قوانين الطوارئ وأقروا قوانين مكافحة الإرهاب بنصوص فضفاضة التي لو وزعت على أهل الأرض لوسعتهم، ويستطيعون من خلالها إدخال أي شخص تحت مظلة هذا القانون، وكأنهم يقولون للناس: يجب أن تقبلوا بالعيش أذلاء تحت أقدامنا، بدلا من التدمير والقتل والتهجير كما يحدث في سوريا واليمن وليبيا والعراق، وبدلا من الفوضى التي تنتظركم من العمليات الإرهابية، نتيجة مطالبتكم بالانعتاق من إجرامنا، أي: إما القبول بالأنظمة الطاغوتية المجرمة أو القبول بداعش وحالش وماعش، وقد استطاعوا إلى حد ما أن يقنعوا الجهلة بأن المطالبة بإسقاط الأنظمة العميلة الخائنة المجرمة في حق شعوبها، هو مطالبة بإحلال الإرهاب مكانهم، وقد تمثل ذلك في ما يحدث في سوريا وأخواتها، والآن بدأوا بسحب البساط من تحت أقدام أهل مصر وتونس.
فعندما بدأ الناس يطالبون بإعادة ثرواتهم في تونس، أوجدوا هذه العملية الإرهابية المصنعة مخابراتيا، وها هو الحبيب الصيد يبشر أهل تونس ببناء جدار وخندق بينه وبين ليبيا وكأنه فتح عظيم، وأنّ هذا المشروع بحجمه الضخم سينتهي العمل منه في غضون خمسة أشهر، بينما المشاريع الخدماتية بحجمها الصغير تستغرق منهم سنوات إن لم تكون عقودا، وكذلك يبشر بإقامة حواجز الكترونية رغم تكلفتها الباهظة.
والنتيجة هي: أن الإرهاب في مصر وتونس وغيرهما من البلاد الإسلامية، هو صناعة مخابراتية بامتياز، ومن يشكك في ذلك فهو أحد اثنين: إما مجرم عميل وإما جاهل غافل.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لماذا لا تناقش النصوص الدينية التي يستند عليها إخوتك المجاهدون. هل المخابرات هي التي كتبت القرآن والحديث والسيرة وفكر ابن تيمية وسيد قطب؟ ألا ينتمي نظامكم هنا لنفس هذه المجموعات التي تدعي بأنها من صنع المخابرات؟ أبحثوا لكم عن كذبة جديدة فكل هذا أصبح مكشوفا.

  2. تقرير فاشل لايدل على انك صحفى او حتا تمتلك موهبه الكتابة اولا. ثانيا من انت ومالدليل على كلامك البائس انا من طريقة كلامى اكتشفت انك من الخرفان. ثالثا تحدث وتقول فى عندما بدا الناس يطالبون بثرواتهم فى تونس اوجدوا هذه العملية المصنعة مخابراتيا. دا على اساس انك كمان هتقول الباجى قائد السبسى رئيس تونس منقلب على المنصف المرزوقى وانى الشعب كان سكران لما انتخبوا ياخى اتقى الله ارجع لدينك وضميرك عشان الى يقراء ميقولش عليك جاهل حسبناالله ونعمة الوكيل فى الجهلاء من امتنا.

  3. لماذا لا تناقش النصوص الدينية التي يستند عليها إخوتك المجاهدون. هل المخابرات هي التي كتبت القرآن والحديث والسيرة وفكر ابن تيمية وسيد قطب؟ ألا ينتمي نظامكم هنا لنفس هذه المجموعات التي تدعي بأنها من صنع المخابرات؟ أبحثوا لكم عن كذبة جديدة فكل هذا أصبح مكشوفا.

  4. تقرير فاشل لايدل على انك صحفى او حتا تمتلك موهبه الكتابة اولا. ثانيا من انت ومالدليل على كلامك البائس انا من طريقة كلامى اكتشفت انك من الخرفان. ثالثا تحدث وتقول فى عندما بدا الناس يطالبون بثرواتهم فى تونس اوجدوا هذه العملية المصنعة مخابراتيا. دا على اساس انك كمان هتقول الباجى قائد السبسى رئيس تونس منقلب على المنصف المرزوقى وانى الشعب كان سكران لما انتخبوا ياخى اتقى الله ارجع لدينك وضميرك عشان الى يقراء ميقولش عليك جاهل حسبناالله ونعمة الوكيل فى الجهلاء من امتنا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..