الجالية السودانية بأبوظبي تحي ليلة الوفاء لزايد العطاء

احتفاء بيوم زايد للعمل الإنساني
الجالية السودانية بأبو ظبي تحي ليلة الوفاء لزايد الخير و العطاء

[email][email protected][/email]

أحيت الجالية السودانية في أبو ظبي ليلة الوفاء لزياد الخير و العطاء بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني ، و اشتملت الليلة التي أقيمت الأحد 19 رمضان بقاعة الشيخ زايد الكبرى بالنادي الاجتماعي السوداني بأبو ظبي بمناسبة الذكرى التاسعة لرحيل الشيخ زايد على العديد من الفقرات الشعرية و الأدبية و الخطابية التي تناولت السيرة العطرة و الأيادي البيضاء للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان / طيب الله ثراه / إلى جانب معرض للصور يروي مسيرة الشيخ زايد الإنسانية و يجسد مبادراته لتخفيف المعاناة البشرية ، كما تضمن برنامج الليلة ختم القرآن الكريم ووهب ثوابه لروح الفقيد .
وتناول المتحدثون خلال الحفل السمات التي ميزت شخصية المغفور له وجعلت منه قائدا استثنائيا و حاكما أسطوريا و إنسانا متفردا في رجاحة عقله و بعد نظره و نير فكره وبداهة حكمته ، وأكد الدكتور على زايد رئيس النادي السوداني بأبو ظبي في كلمته الافتتاحية أن الشيخ زايد رحمه الله كان نصيرا للإنسانية و مساندا لقضاياها الحيوية ، مستذكرا مواقف زايد الأصيلة تجاه السودان و السودانيين على مدى سنوات حياته العامرة بالخير و العطاء ، وقال إن خيره وعطائه عم جميع أنحاء السودان و لا تخلو قرية أو مدينة إلا وبها غرس زايد الطيب .
من جانبه تحدث المهندس عمر الدقير عن مبادرات المغفور له الشيخ زايد على مستوى العالم ، مؤكدا أن مواقفه كانت بلسما شافيا لآلام المحرمين و المحتاجين في مشارق الأرض ومغربها ، وقال إن الفقيد العزيز اختط نهجا متفردا في تعزيز القيم الإنسانة الأصيلة التي حث عليها الدين وأقرتها الشرائع و المواثيق و الفطرة السليمة ، وأضاف : العمل الإنساني الإماراتي بحر لا ساحل له ، ومبادرات الدولة أحد روافده التي تتغذى من أصالة وكرم هذا الشعب الوفي لأهله وجيرانه و الإنسانية جمعاء ، و هو شجرة ظليلة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها في كل حين ، غرسها زايد وسقاها خليفة الخير بأياديه البيضاء .
إلى ذلك قدم مكي عبد النبي محمد حامد رئيس قسم التقييم في وزارة التنمية و التعاون الدولي الإماراتية عرضا عن دور الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التنموي و الإنساني و الاجتماعي في السودان ، تناول فيه المبادرات التي نفذتها الإمارات في السودان منذ العام 1971 و التي بلغت قيمتها أكثر من ملياري درهم ، مشيرا إلى أن أهم المشاريع في تلك الفترة شملت إنشاء مصنع غزل القطن بمنطقة الحاج عبد الله بولاية الجزيرة وسط السودان في العام 1976 بطاقة إنتاجية قدرها 7700 طن سنويا من الغزل السميك ، و 2650 طنا من الغزل الرفيع ، إضافة إلى مشروع مد و تجديد خطوط السكك الحديدة بطول 500 كيلو متر وتوفير عدد من القاطرات و العربات وورش الصيانة .
وفي العام 1980 قال المتحدث إن الإمارات قدمت قرضا ميسرا لإنشاء مدرج في مطار الخرطوم بطول 3700 متر وتأهيل مباني الركاب و البضائع و الخدمات الأخرى ، إلى جانب إنشاء طريق هيا بور تسودان بطول 675 كيلو مترا ، وعن المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات للسودان في الفترة من 2009 وحتى 2012 قال المتحدث إنها بلغت 604 ملايين و 890 ألفا و 704 دراهم ، استفادت منها قطاعات الصحة و التعليم و الزراعة و المياه و الصحة العامة ، الصناعة ، الخدمات الاجتماعية ، الأعمال الخيرية ن تطوير البنية التحتية ، الحد من النزاعات ، المساعدات الإنسانية ، النقل و التخزين إلى جانب عدد من البرامج و المشاريع التنموية و الإنشائية الأخرى .
كما اشتمل احتفال الجالية السودانية بأبو ظبي بيوم زايد للعمل الإنساني على إلقاء عدد من القصائد التي مجدت و خلدت أعمال ومبادرات الشيخ زايد قدمها من الشاعران الدكتور الزين عباس عمارة و الدكتور محمد بادي .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..