مقالات وآراء

ضد الانكسار  : رحل الحبيب 

امل أحمد تبيدي 

لا اريد ان اكتب عن الحكيم و المفكر والسياسي و انما عن رجل احبه من عرفه عن قرب وادرك حكمتة و تسامحه….. وحبة للجميع…. لقاءاتي معه كانت دوما تتخلها السؤال عن الأسرة و الخاص والعام… من حكمته كنت ارسم طريقي في الحياة.. منحني القوة في قول الحق قال لي (تعجبني فيك قوة الكلمة و الجرأء ه التي تمتزج بالحياء)…. كانت خطبته في عقد قراني خطبة سياسية في أوج جبروت النظام البائد… .

كلما اتذكر تلك اللحظات التي جمعتني  بك عباراتك و استماعك لما قول بكل سعة صدر  لا أصدق انني لن أراك….
كنت السواد لناظري
فبكي عليك الناظر
رحل الحبيب الذي كان يحبه الصغير قبل الكبير..اليوم  استعصي علي الصبر….
ولما دعوت الصبر بعدك والاسى
أجاب الأسى طوعا ولم يجب الصبر
فإن ينقطع منك الرجاء فإنه
سيبقي عليك الحزن مابقي الدهر
قبل السياسي كنت الإنسان الذي يستمع للجميع حاملا هموم العباد والسياسي الذي  يحلم بوطن ديمقراطي وتنمية مستدامه والمفكر المجدد…
البعض يراه يرفل في النعيم وهو يقول عن نفسة
( أني تناولت الحياة فعلاً بملاعق من حديد حامٍ تشوي القلوب والجلد)
البعض بالغ في نقده بصوره مدمرة وتقبل الاذي دون أن تنحني له قامة فكتب الحبيب الامام
( أن الأذى في حد ذاته ليس مدمراً إلا إذا استقبلته نفس مهيأة لعذاب الذات)
(ما  تعرضت له من مشاق دفعني لاجتهادات نضالية وفكرية غير مسبوقة في جيلي) وضعت على صدر مكتبي قول الحكيم:
على قدر فضل المرء تأتي خطوبه ويحسن فيه الصبر فيما يصيبه
فمن قل فيما يلتقـــيه اصطبـــاره لقد قل فيما يرتجيـــــه نصيبه
اعتبر الآلام عظة و أداة إصلاح  لذلك جاءت عباراته حكم
 (من تمر به الآلام دون مراجعات تفوته ثمرات العظات.
في كل مناحي الحياة فإن الألم خير واعظ لصاحبه. النقد الذاتي من أهم أدوات الإصلاح، والرضا عن الذات يقفل باب النفس اللوامة.)..
كيف يكون الوطن بدون فكر وحكمة… كيف تكون حياتنا بدون مرشد وناصح…
نعم هناك قوما بالغوا في حبك ونحن منهم…
&(انا شخص بالغ قوم في حبي …وبالغ اخرون في كرهي …اسوة بالكرار امام المتقين …
الكارهون قذفوني ..وفسقوني …وجعلوا الانشغال بعيوبي هم حياتهم …حبروا المقالات ..والفوا الكتيبات …وخصصت حكومات الطغاة مكاتب لاغتيالي معنويا فقالوا في شخصي مالم يقله مالك في الخمر .)
الصادق المهدي
من كتابة الجيل
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

تعليق واحد

  1. مقالک جمیل،وفیه الجانب الاجتماعی والانسانی للامام والذی قد یجهله الکثیرون.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..