فتاوى هيئة علماء السودان

ساخن …… بارد

فتاوى هيئة علماء السودان

محمد وداعة:

شددت هيئة علماء السودان على ضرورة الاهتمام بأمر العلماء، وحفظ حقوقهم ومكانتهم، جاء هذا من بين عدة طلبات كان أولها المطالبة بوقف التفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، ووصفت هذا التفاوض في بيان لها بالعبث واضاعة الوقت، وذلك باعتبار أن الحركة الشعبية قطاع الشمال معادية للشريعة، وتحدث البيان ايضا عن إهمال وتهميش مؤسسات الدعوة الرسمية والشعبية، ودعت الهيئة الى محاربة البطالة وتخفيض حدة الفقر ورفع المعاناة بالوسائل الشرعية، ووضع مال الزكاة والاوقاف فى مكانه «الزكاة من اهم مصادر تمويل الهيئة» المجهر السياسى 1 اغسطس 2012م، وهكذا ازداد عدد مصارف الزكاة واحداً رغم النص القرآنى القطعى، وقالت إنها شاركت مع هيئة الرقابة الشرعية ومجمع الفقه والبرلمان ومع خبراء وعلماء من داخل وخارج السودان فى تحديد الموقف الفقهى منها «وأبانت فى الفتوى المنشورة والمعتمدة التى صادق عليها مجمع الفقه حرمة الربا»؟ وأبانت أنها أكدت حرمة الربا. واهابت هيئة العلماء بالرئيس ومجلس الوزراء والبرلمان أن يضعوا حدا لتصرفات من ينفردون بالرأى فى الشأن العام، سواء فى وزارة المالية أو الكهرباء أو التجارة. وتساءلت الهيئة كيف لامة أن تنهض أو ترمى بسهم فى مجال الرقى والتقدم اذا لم تحفظ كرامة العلماء ومكانتهم.
بادئ ذى بدء فإننا بلا شك نشعر بصدمة من العيار الثقيل، فالهيئة كما ترون تأخذ باليمن ما أعطته بالشمال، ولا بأس أن تتحدث الهيئة كالمعارضة ناصحة فى الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية مادام ذلك سيكون مدخلها لمحاولة قطع الطريق على التفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية ــ قطاع الشمال وجرجرة الحكومة الى خانة وزن امور الدنيا ومنها السياسية، وتأخذ باليمين ما اعطته بالشمال، مادام ذلك قد وقر فى عقل الهيئة بانهم هم الوارثون، ذلك ان تحليلهم للاوضاع ربما قادهم الى تذكر سيناريو «الجبهة القومية الاسلامية ــ نميرى» فى آخر اسبوعين من حكم جعفر نميرى، بمثلما قادهم الى التفكير فى تكرار سيناريو «القصر ــ المنشية»، وثانياً الحيرة التى يورثها بيان الهيئة فهى تنتقل فى بيانها من قضايا جوهرية تهم الرأى العام «كالتفاوض مع قطاع الشمال والغلاء ورفع الدعم عن الوقود والكهرباء» بسلاسة تحسد عليها الى شؤونها الخاصة، وعرض مطالبها بوضوح، وتحذرالهيئة فى ذات الوقت من ان نهوض الامة دونه هذه المطالب، كيف لا وهى تشدد على الاهتمام بأمر العلماء وحفظ حقوقهم ومكانتهم، قد يكون هذا الخطاب موجهاً للحكومة بتلك الرسائل المبطنة والملغمة بمطالب حفظ حقوق ومكانة هؤلاء العلماء، عن أى حقوق يتحدثون؟ وما ذا حدث لمكانتهم وكرامتهم؟ ونستطيع ان نقول ان الامم ترقى وتتقدم بحفظ كرامة ومكانة كل المواطنين وليس العلماء استثناءً او امتيازاً يفوق ويتعدى بقية شرائح المجتمع، عن اى تمييز يتحدثون؟ والعلماء ورثة الانبياء « يأكلون وينومون ويمشون فى الاسواق»، ؟ وثالث ما بدأنا به، عدم فهمنا لبيان الهيئة بتاريخ 22/6/2012م، والذى قطعت فيه بعدم استجابتها لطلب مسؤولين فى الحكومة بأن تقوم الهيئة عن طريق خطباء المساجد بتهدئة الشارع إبان التظاهرات والاحتجاجات التى صاحبت السياسات الاقتصادية الأخيرة، ومذهبنا فى عدم فهم ما انتهت اليه هيئة العلماء برفضها مساندة الحكومة، هو أن الهيئة لم تعلن خروجها عن بيعتها لرئيس الجمهورية «على السمع والطاعة فى العسر واليسر، وفى المنشط والمكره»، حتى لحظة اعلان بيانها الذى اكد رفض مساندة الحكومة، فما تبيان الحكم الشرعى في ما ذهبتم اليه ايها السادة علماؤنا ؟ كيف تخرجون عن بيعة ولا تعلنوا عن ذلك «لجمهور المسلمين »؟ حيث لا بيعة لجمهور دون أهل حل وعقد؟ وهل تم اخطار السيد الرئيس برد بيعته؟ وكيف تم تجاوز الابعاد التعاقدية للبيعة؟ لقد أفتيتم من قبل بعدم سفر الرئيس الى قطر وإريتريا وجنوب السودان؟ وسافر الرئيس، وقلتم بتحريم الحوار مع الاحزاب العلمانية وعبثية الانتخابات، فتحاورت الحكومة معها وقامت الانتخابات، وافتيتم بحرمة القرض الربوى، وها هى الحكومة تقترض، وقلتم بحرمة الحوار مع قطاع الشمال وها هو وفد الحكومة المفاوض الذي يقوده الدكتور كمال عبيد يحط فى اديس ابابا وتنعقد مجالس الحوار، وكل هذه الفتاوى استبقت الاحداث مواضيع الفتاوى، وهى بذلك تكون محل شك، لاسيما وقد حزم المستفتى له امره عكس ما أفتيتم، وكان السلف الصالح لا يفتون إلا إذا تم استفتاؤهم.

الصحافة

تعليق واحد

  1. أمرنا النبي إذا كان ثلاثة على سفر فاليأمروا أحدهم ، ولم يأمر بأن يتسلط عليهم أحدهم أو يغلب أحدهم الأثنين ، ومن هنا ولي الأمر هو من يولوه الآخرون ، ويجب أن يشاورهم من ولوه في كل أمر ، ثم إذا عزم على تنفيذ الأمر يجب عليه التوكل على الله يعني هذا أن ولي الأمر ليس له مطلق التصرف في رقاب الناس ، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدهم بأن لا يسأل الأمارة لأنها ستوكل إليه ولن ينجح ، أما إذا أختاروه الناس سيعينه الله عليها ، ومن يستعين بالله نجح ، و في حالة البشير فهو لم يسألها ولم يختار بل سرقها فهي إذا لا خير فيها ، وهذا ما حدث الآن فشل في فشل ، والله لو حكم ألف سنة لن يأتي بخير ، أما شيوخ السلطان فأنتم خصم لكل من ظلم في هذا العهد الظالم أمام الله ، الويل لكم مت حق المشردين في المعسكرات ، والمظلومين في السجون ، والجياع ، ، والذين قتلوا بغير حق ، كل هذه الجرائم في رقابكم يوم القيامة ، وما أمر قابيل بغائب عنكم ، لو قلتم من البداية لا ، لكل من يأتي إلى الكرسي عن طريق غير شرعي لكفيتم السودان هذا الهوان ، ولرفعكم الله في أعلى عليين ، ولكن ركنتم إلى الدنيا ، هل تعلموا أن نسبة تطبيق الشريعة في بريطانيا وأمريكا أكثر مما يطبق في السودان ، ألا توافقوني أن 80 % من الشريعة الإسلامية هي في العدالة ( بسط العدل ورد الحقوق ) سيدنا عمر بن عبدالعزيز أعاد العمل بـ 90 % من بشرع الله عندما عندما بسط العدل ورد الحقوق أما الحدود فهي ليست مواد لقانون عقوبات ، هي للهداية وللتوبة قبل كل شئ والدليل عندما جاء ذلك الشاب وأعترف لرسول الله بذنبه ألتفت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يتوب بينه وبين الله ، وما كان أثبات جريمة الزنا بأربعة شهود كان يكفي شاهدين أو واحد كما يحدث في محاكمنا الآن ، الشاهد أن الله يريد بذلك أن يتوب المجرم بينه وبين الله والأجر على قدر نيته ، أو يكسب الأجر الالعظيم إذا أراد أن يتطهر في هذه الدنيا الفانية بتنفيذ الحد كالمرأة رجمت والتي تابت توبة لوقسمت على أهل الأرض لوسعتهم ، أو يردع بها من تسول له نفسه ( وقاية ). والله جرائم البشير وبطانته لو قسمت على أهل الأرض ما دخل الجنة أحد من العالمين ، ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، فغيروا هذا الشقي حتى يفرج الله علينا، وليس نظامه الفاسد على الله بعزيز .

  2. الحوار مع الحركة الشعبية الهدف منه وقف الحرب و حقن دماء السودانيين في جنوب كردفان و النيل الازرق التي تسببت في قتل عشرات الالاف من النفوس البريئة و تشريد ميئات الالوف في معسكرات النزوح و اللجوء- في هذا الوضع الكارثي – يفتي بلهاء السودان بعدم التفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال – ويتحدثون عن مطالب مالية لهم وحفظ كرامتهم صحيح الاختشوا ماتوا – هؤلاء البلهاء الاغبياء ياكلون اموال الزكاة في بلد نسبة الفقر فيه تفوق 70% من مجموع الشعب – اي علماء هؤلاء الذين لا يسمعون بكاء الارامل و نحيب الايتام في المعسكرات النزوح وصل بهم الحال لاكل اوراق الاشجار مع العلم ان معظمهم مسلمين – و هذه الحكومة الكافرة تستخدم الطعام كسلاح لازلال و تركيع المقاومة المسلحة – لكن جاء الغرب بجبورته وقوته و اجبر الحكومة الفاسدة علي السماح باطعام شعبها .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..