أخبار مختارة

وزير الري يوضح اسباب كارثة الفيضان ويوضح علاقة سد النهضة وبوابات السد العالي

توقع بدء انخفاض المناسيب، وتحدث عن حالة السدود..

الخرطوم: أحمد يونس

أرجعت الحكومة السودانية الفيضانات التي اجتاحت البلاد الأيام الماضية، وتسببت في خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، إلى هطول أمطار غزيرة على الهضبة الإثيوبية، والتعدي العمراني على مجرى النيل في الخرطوم على وجه الخصوص، والسكنى في المناطق المنخفضة والأودية، مؤكدة في الوقت ذاته بدء انخفاض المناسيب.

وقال وزير الري والموارد المائية، ياسر إبراهيم، في مؤتمر صحافي عقده بوكالة السودان للأنباء أمس، إن سبب الفيضان في الخرطوم يرجع بشكل أساسي للتعدي العمراني على «حرم النيل»، وتضييق المجرى، ما أدى لارتفاع مناسيب المياه، فضلاً عن إغلاق مجاري «التنفيس» في بعض المناطق.

وأوضح الوزير أن أمطاراً غزيرة هطلت في الهضبة الإثيوبية، وفي بعض مناطق البلاد هي التي أدت لفيضانات غير متوقعة، وقال إن منطقة سنجة التي زارها رئيس الوزراء أول من أمس كان منسوب المياه فيها أقل من الفيضانات السابقة، لكن «كسراً» في أحد الجسور أدى إلى إغراق مناطق واسعة في المدينة.

وأضاف الوزير أن منسوب المياه بلغ صباح أمس في الخرطوم 17.67 متر، ثم انخفض لـ17.65 متر مساء أمس، مبرزاً أن تضييق مجرى النهر تسبب في تأثر بعض المناطق التي تشهد كميات مياه أكثر من الفيضانات السابقة المدونة، وتابع موضحاً: «في مدينة ودمدني مثلاً لم تتجاوز مناسيب المياه فيها فيضان 1988. لكن تضييق مجري النيل أدى إلى دخول المياه للأحياء السكنية».

وتوقع إبراهيم حدوث انخفاض تدريجي في مناسيب المياه في الخرطوم، بسبب انخفاض المياه الواردة من خزاني الروصيرص وسنار، وانخفاض المياه الواردة للنيل الأزرق عند محطة الديم، قرب الحدود الإثيوبية. وقال بهذا الخصوص: «لا ارتفاع في مناسيب المياه بعد الآن، وفقاً للبيان اليومي للدفاع المدني».

وبحسب الوزير، فقد تأثرت بعض مناطق السودان بموجات عاتية من المياه في «شندي» شمال، وبفيضان كبير لنهر عطبرة – شمال، في وقت شهدت فيه أنهار مثل «القاش» منسوباً أعلى من مناسيب 20 سنة ماضية، كما خرجت المياه من كسور في تروس النهر، تأثرت به مدن كسلا وطوكر (شرق)، ومناطق في كردفان ودارفور (غرب) بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت هناك.

ونفى الوزير ما يتداوله العامة بأن فيضان هذا العام ناتج عن سد النهضة، وسد بوابات السد العالي، وقال بهذا الخصوص: «سبب الفيضان هي الأمطار الغزيرة التي هطلت في الهضبة الإثيوبية، ولعبت الخزانات السودانية (الروصيرص مروى، سنار) دوراً مهماً في كسر حدة الفيضان، وأدت لتقليل الكارثة».

وفي ذات الوقت، نفى الوزير تأثر السدود السودانية بالفيضان، وقال إنها عملت بشكل جيد، وسخر من «إشاعة» تتحدث عن تصدع خزان جبل أولياء على النيل الأبيض، وقال موضحاً: «هذا استهتار، فالسدود السودانية كلها تعمل بصورة ممتازة، والحديث عن تشقق أي سد غير مسؤول، وربما حديث ذو غرض».

من جهته، قال مدير الدفاع المدني، اللواء أحمد عمر سعيد، إن السلطات بذلت جهوداً كبيرة مقارنة بحجم المياه المتدفقة، التي أدت لكسر بعض الجسور، ولاجتياح الحواجز الترابية في بعض المناطق. مبرزاً أن قوات الدفاع المدني أفلحت في إدارة العمل، ما قلل كثيراً من حجم الكارثة.

وأكد المسؤول السوداني أن سبب ارتفاع المناسيب هو التعدي على المساحات الفيضية، والسكنى في بطون الأودية. الأمر الذي تسبب في خسائر كبيرة في القطاع السكني، بجانب قفل مجاري «التنفيس»، ما سبّب وصول المياه للمناطق المتضررة.

ودعا مدير الدفاع المدني لسنّ تشريعات تبعد المواطنين من المساحات الفيضية، والسكن في المناطق المنخفضة قرب الأنهر والوديان، وقال: «ما لم تتخذ قرارات صارمة ستتكرر الكارثة… وبعض المناطق تم إجلاء سكانها، وتعويضهم في مناطق أخرى».

ولقي أكثر من 100 شخص مصرعهم بسبب الفيضان، وجرح العشرات، وانهار نحو 70 ألف منزل ومئات وعشرات المدارس والمنشآت العامة، فيما أعلنت السلطات البلاد منطقة كوارث، وفرضت حالة طوارئ لمدة 3 أشهر، وتبعاً لذلك تلقت معونات ومساعدات من عدد من الدول الشقيقة والصديقة.

الشرق الأوسط

‫3 تعليقات

  1. الوزير أوضح انه بعد أكتمال سد النهضة سيودع السودان حدوث الفيضانات السنوية المدمرة لماذا لم تتناولوا هذة الجزئية المهمة.

  2. في الأيام القادمه الجاي مظلم لأن حيكون السودان هو ضحية مؤامرات تنتج عن كيد يعوق في التنميه يا وزير الري لماذا ما تفتح قنوات تصريف في قلب الصحراء من ام درمان إلى الأبيض ودنقلا كلها مساحات حتى الطير ما يمر بيها خليكم ناس واقعين في كثير من خبرات الزراعيه يمكن تطبق على الواقع في كثير من إنتاج الخضروات والموالح وحتى الموز ينجح ولا انتم متأكدين تاكلوا إنتاج الباميه من الهند والملوخيه من تونس والطماطم من إثيوبيا الان الأرض اشتكت والنيل بكى لان ظلمكم عليه ضيقتوا عليه الخناق ياحكومة الان الفرصه وضحت كل اراضي السودان المسكونة والغير مسكونه تخطيتها غلط دون أدنى هندسه تزكر اذا المهندسين أصبحوا محل استغراب. كل خرطة البنيان العمراني خطأ دون أي تخطيط سليم ولا حتى المضمون الحكومه اذا لم تراجع التخطيط العمراني وإيجاد حل لترس حوض النيل الخرطوم في يوم ما تكون ضحايا ها هم الوزراء أنفسهم المياه تدخل حتى غرف نومهم والمواذن6 يصبح كالطير من شجره إلى خيمه قادمه من الصليب الأحمر الأزرق البني.

  3. في الأيام القادمه الجاي مظلم لأن حيكون السودان هو ضحية مؤامرات تنتج عن كيد يعوق في التنميه يا وزير الري لماذا ما تفتح قنوات تصريف في قلب الصحراء من ام درمان إلى الأبيض ودنقلا كلها مساحات حتى الطير ما يمر بيها خليكم ناس واقعين في كثير من خبرات الزراعيه يمكن تطبق على الواقع في كثير من إنتاج الخضروات والموالح وحتى الموز ينجح ولا انتم متأكدين تاكلوا إنتاج الباميه من الهند والملوخيه من تونس والطماطم من إثيوبيا الان الأرض اشتكت والنيل بكى لان ظلمكم عليه ضيقتوا عليه الخناق ياحكومة الان الفرصه وضحت كل اراضي السودان المسكونة والغير مسكونه تخطيتها غلط دون أدنى هندسه تزكر اذا المهندسين أصبحوا محل استغراب. كل خرطة البنيان العمراني خطأ دون أي تخطيط سليم ولا حتى المضمون الحكومه اذا لم تراجع التخطيط العمراني وإيجاد حل لترس حوض النيل الخرطوم في يوم ما تكون ضحايا ها هم الوزراء أنفسهم المياه تدخل حتى غرف نومهم والمواطن يصبح كالطيره من شجره إلى خيمه قادمه من الصليب الأحمر الأزرق البني.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..