أسئلة للوجع والتسلية والتناسي

فاجأهم صديقنا المشاغب بسؤال لوالي في أحد قروبات الواتساب قائلا :- إذا كان في يدك مسدس به طلقة واحده وأمامك جميع رؤساء الأحزاب المعارضة أو تلك التى تدعي ذلك فعلى من تطلقها ؟.

اندهش أن الإجابات جاءت غزيرة ولكن جلها كان في اتجاه واحد لم يشعر إلا ورقم يظهر في الشاشة وأمامه كلمة غادر ، كان الرقم يخص أحد عيال الزعيم خرج غاضبا من كثرة الذين صوبوا الرصاصة الواحدة على والده.

ذات السؤال طرحه في قروب حكومي بذات الصيغة، إذا كان أمامك كل الولاة السابقين وفي يدك ذات المسدس ذو الرصاصة الواحدة فعلى من تطلقها؟ لم ينتظر رواد ذلك القروب انتهاء السؤال فأخذوا في إطلاق الرصاصة الواحدة في أربع اتجاهات ، أعضاء المجموعة والبالغ عددهم المائة انقسموا الى أربع مجموعات بالتساوي وزرعوا رصاصاتهم في صدور أربعة ولاة سابقين وقبل أن يقرأ الأسماء كانت بطارية الهاتف قد (ماتت) وتستطيع عزيزي القارئ أن تجري ذات التمرين بنفسك.

والسؤال الأكثر حرجا طرحه في قروب مليء بالصحفيين ، وضع المسدس بطلقته الواحدة ووضع أمامهم (تختة) فيها كل أسماء رؤساء تحرير الصحف ثم انتظر انهمار الرصاص ولكنه في النهاية (حجب النتيجة) ومنعها من النشر فيبدو أنها جرحت خاطر الكثيرين.

فإذا كان أمامك كل مقدمي برامج السهرات والتسلية في القنوات السودانية فعلى من تطلق الرصاص؟ أم أنك لن تفعل حتى يستجاب لك بحشو المسدس عن آخره.

المؤسسات المناط بها تقديم الخدمات للناس ويقصدها المواطن بكثافة ويعود منها خائبا جريح فعلى أيها تطلق الرصاص؟

وهذه أيام التقديم للجامعات فعلى أي الجامعات الخاصة تطلق الرصاصة التى في جيبك وترحم الكثيرين وتمنعهم من الوقوع في براثن الخديعة والكيد ورصاصتك فى جيبك ومسدسك معمر للإطلاق وأمامك أسماء الوعاظ والخطباء الكثيرين الذين يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم كثر، يأمرونك بالاقتصاد وعدم التبذير وهم يغوصون في متاجر دبي ولندن وكوالالامبور يشترون كل مافي الرفوف ويتجشأون وهم في مقاعد الفي آي بي داخل الطائرات العملاقة.

ثم أمامك قائمة الأثرياء الجدد الذين غطوا سموات السودان فجأة ، ينشطون في كل مجال، رؤساء مجالس إدارة لعشرات المؤسسات التى تحتكر السوق ويفرقون أرباح أعمالهم فى عشرات البنوك في الداخل والخارج ثم أنت تتشابي فترى الفاقة تحاصر البسطاء في كل مكان.

ثم أمامك قائمة من سماسرة السياسة الجدد، زعماء قبائل وسواقط ومرافيد أحزاب وخطباء بالأجرة حسب الطلب والموضوع والمقام أصحاب العمامات الكبيرة والرؤوس الصغيرة ، أطلق عليهم الرصاص ثم (أجدعهم بالفاضي) سلمت يداك.

الصيحة

تعليق واحد

  1. بدات تحاكي اسحق احمد فضل الله .. فشلت في الاعتيال بالكلمة والهجاء والتجريح ولجأت للمسدس والرصاص ..يالبؤسك …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..