مقالات وآراء

في قفا الزول البناها

نظرياً، ومِنْ ثَمَّ عمليّاً، لم يكن ممكناً قطع طريق الثورة بارتكاب مجزرة فض الاعتصام، والشروع في مشروع تصفية الثورة،  إلا بموافقة قادة الثورة في قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين .
ولم تكن مجزرة القيادة العامَّة ممكناً ارتكابُها،إلا بالبناء على الجهود التمهيدية التي قامَ محمد ناجي الأصم وخالد سلك، لفض منطقة كولمبيا كمرحلة أولى.
نعم. لم يكن في مقدور المؤسسة العسكرية الوقوف في مواجهة إرادة شعب كامل ما لم يكن في صفوف الشعب، وعلى مستوى قياداته خَوَنة يعملون لصالح العدو، وضد ثورة الجماهير .
ولم يكن منظوراً ولا ممكناً أبداً، منع الجماهير التي خرجت في 30 يونيو من احتلال القصر الجمهوري وإعلان حكومتها إلا بالمجهودات القذرة التي قامَ بها خالد سلك في بحري، ومخاطباته لتشتيت الكورة ، بالتزامن مع بيانات الأصم على صفحة تجمع المهنيين لتفريق الجماهير شَذَر مَذَر بعيداً عن هدفها ووجهتها ومطلبها.
هذا، ولم يكن مرجُوَّاً التواضع على وثيقة دستورية لأغراض قتل الثورة وتصفيتها إلا بمساعدة ومجهودات ساطع الحاج وابتسام السنهوري ونبيل أديب،ولم يكن ممكناً تزويرها مرةً أُخْرَى إمعاناً في تصفية الثورة إلا بتوقيع أحمد ربيع وحميدتي.
هل جاءَ يوماً أو قالَ حقَّاً يا ابنَ عَمِّي يا  Khalid ..رجُلٌ من أقصى المدينةِ َ يسعى  :-
نُورَا شافت في رُؤاها
طيرة تأكُل في  جناها
حيطة تتمَطَّى وتفَلِّع
في قفا  الزول البناها
مؤسِف ومُؤلِمٌ حقَّاً، ومُبْكٍ صدقاً وجِدَّاً، أن نستيقظ على أنَّ أعداء ثورتنا الحاليين هُم قادة ثورتنا،وأنَّ المسئولية بالأساس وفي المقام الأول، في جريمة فض الاعتصام تتوجَّه إليهم قبل العدو الحقيقي الذي لا يُمكن لومُه على دفاعه عن نفسه وبقائِه وأهدافِه ومشروعه، وأنَّ واجب الساعة الثوري هو إسقاط حكومة الثورة،ولو بالتحالف مع الشيطان ومع الكيزان أعداء اللهِ والثورة، حتى ولو أدى ذلك إلى عودتهم للحكم، لأنَّهُ وبكلِمات أُخْرَى وقليلة، فإنَّ العدو الصريح أهون وأخف قدراً بل وأشرف من الرفيق الخائِن .
          “شُكْرِي”
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..