مقالات سياسية

تاريخ الجيش، وإرتباطه بالإرهاب في ذاكرة الغرب، لم يتغيّر بعد

خليل محمد سليمان

طالعنا بالامس دعوة رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة ، لحوار السفير الامريكي غودفري، والذي قابلها بالإعتذار .

المدعو الحوري هو احد ابواق سدنة النظام البائد (الكيزان) الذين لا يزالون يسيطرون علي مفاصل القوات المسلحة، وبيدهم امرها شاء من شاء، وابى من ابى ، فادق وصف يمكن إعتماده ، هي ذراع الحركة الإسلامية المسلح ، حتي تاريخه ، وهذا بحسب الإعترافات، والواقع الذي فُُرض غصباً عن الجميع لأكثر من ثلاثة عقود .

تقارير غربية كثيرة، ودوريات ورد فيها ان الجيش السوداني مثل حلقة مهمة ضمن دوائر الإرهاب الذي رعاه النظام البائد، ودعمه، وهذا عززته قرارات دولية معروفة، وضعت السودان في عزلة، وفُرضت عليه عقوبات لا نزال تحت وطأتها.

المؤسف في الامر اننا لم نُدرك حجم المصيبة التي لم تتم مخاطبتها حتي تاريخ اليوم بصورة جادة في تفكيك تمكين الجماعة، وسيطرتها علي مفاصل الجيش لنُثبت إرادتنا الحقيقية للقطيعة مع الماضي التعيس الذي اوردنا موارد الهلاك .

شاء من شاء، وابى من ابى يبقى الخلل في الدولة السودانية باقياً ، وستزداد رقعته  لطالما لم نعترف بالخلل والبدء في إصلاحه بشكل ممنهج ، وبخطة واضحة لا تقبل المماطلة، والتسويف.

البيانات الجوفاء ، والخطابات الممجوجة ، واللهث وراء السراب الذي ذهب بالمخلوع الي كوبر لا يمكن ان يجمل الصورة المهترئة ، والوجه القبيح الذي ظهرت به هذه المؤسسة لعقود .

من يعتقد ان الإستمرار بهذا الوضع سيجبر الجميع للإذعان، والتسليم به يبقي واهم ، فتجاوز هذه المؤسسة قاب قوسين او ادنى ، لأنها ببساطة تُعتبر مليشيا ، وستقف في هذا الطابور القدم بالقدم ، والكتف بالكتف مع بقية المليشيات.

الصورة واضحة ، وجلية عند الجميع إلا في اذهان المغيبين بالعواطف ، والمشاعر ، والمواهيم امثال الحوري ، وابوهاجة.

الغرب يعرف اول مؤسسة إحتضنت الإرهاب، وفتحت له المعسكرات، وادارت امواله، ولا تزال .. هي مؤسسة الجيش السوداني التي لم تحدث فيها إصلاحات جذرية، وظل الوضع فيها كما تركته حقبة الإنقاذ، بل إزداد سوءاً علي سوء بفضل العنجهية العاطلة، والإنكار ، وتبني خطاب المُكر الجديد الذي عنوانه الثورة، وتصحيح المسار.

قلناها مراراً وتكراراً البداية الصحيحة لتعافي الدولة السودانية تبدأ بإصلاح المؤسسة العسكرية، وتطهيرها، وإعادتها لتصبح ذات عقيدة وطنية محترمة تقف في مسافة واحدة من الجميع، لتكون درع الوطن، وسيفه.

كسرة..

الجدية في إصلاح الجيش ترفع الحرج عن الحوري، وابوهاجة، في اللهث وراء البيانات، والتصريحات الضاربة، والبحث عن حوار من يعرفكم اكثر من انفسكم، ويعلم ادق تفاصيلكم التي لا تخفى علي احد إلا انتم ايها البلهاء .

[email protected]

‫4 تعليقات

  1. دعوة رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة ، لحوار السفير الامريكي غودفري

    لو بصفته العسكرية هل يجوز في القانون العسكري مقابلة سفير دولة اجنبية !!!!

  2. التاريخ لا يرحم
    فكل خائن وعميل يعمل ضد قوات شعبنا المسلحة لا بد أن يحاسب في يوما ما
    سيظل العار ملتصق بالخونة وذرياتهم الي ان ينفخ الصور

  3. يا العوض. انت لافي ذي كلب الحر في راكوبتنا.عليك ان تستحي يا كوز يا فاسد يا عديم الضمير والاخلاق والشرف وتقول لنا من الذي خان قواتنا المسلحة بحق وحقيقة. نعلم انك لن تقوي على قول الحقيقة ابدا. لذلك نقول لك. من خان قواتنا المسلحة هم من عبث بثوابتها وحول هذه القوات أداة لقتل الشعب السوداني ومن خان قواتنا المسلحة هم سيطروا علي اقتصاد البلاد باسم هذه القوات لصالح أفراد يمثلون قيادتها العليا في الوقت الذي يعاني فيه الجنود وصغار الضباط الفقر والجوع والمرض.
    من خان قواتنا المسلحة هم من ارتكبوا بواسطة هذه القوات افظع مجزرة في تاريخ السودان بقتلهم مئات الشباب والشابات واغتصاب عشرات الفتيات أمام بوابات القيادة العامة لهذه القوات. ستعود قوات الشعب المسلحة لحضن الوطن وستعود كما كانت دائما وعبر تاريخها التليد حامية للحدود وحافظة لارض الوطن وامن المواطنين

    1. عديم الضمير والاخلاق والشرف هو الذي يهرب الي خارج البلد ويهاجم قوات الشعب المسلحة التي كان ينتمي لها ويدعو الناس لحمل السلاح وهو أمن مع أولاده في بلاد العم سام.
      لو كان كلامه هذا يقوله وهو داخل البلد لما وصفناه بهذه الأوصاف … كان حنقول عليه ارزقي بس
      اتحداه ان يأتي هو اسرته الي السودان ويدعو لحمل السلاح

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..