مقالات سياسية

للتمعن

د. الفاتح خضر رحمة

كل صفحات تاريخنا معادة وكل سير ماضينا هي نفسها بشخوص وتوقيت مختلف نفس الانتكاسات والنكبات والاحداث المفجعة والالم المستمر من مهد ميلادنا الى آخر حقبة في تاريخنا المعاصر فشل يعقبه فشل ونزاع وصراع وقتل وتنكيل حتى بات تاريخنا تشوهه ملامح المقت ونجتره بالأسف والحزن ،لا نعى درس ولا نتعظ من سلف الحكايات الدامية والتاريخ الممتد في جذور المشكلات لا يعلمنا الوقوف للتمعن والاعتبار.

فنحن امة فاشلة أدمنت المسير في طرق الكراهية والحقد تحركنا دوافع الحسد لنختلق الكذب ونكره النجاح نعبد الشخوص ونتبع الارازلة فقط نحب ان نسير عكس عقارب النهوض ونكسر عنق الحقيقة ان رايناها عكس اهواء ذاتنا لا نفلح إلا في الاختلاف  ولا نرغب إلا في دك رقاب بعضنا وقتل كل من يخالفنا الراى ليس لنا هدى ولا بصيرة عمياء قلوبنا.

فنحن لن ننهض و لن تكون في تاريخنا ومضة إشراق ولا في حاضرنا معية فخر فكل تاريخنا من فجر الاستقلال الى الان مابين حقب الانقلابات بدعم احزاب الخراب او معارك طاحنة استنفدت كل ثروات وموارد البلاد أو مخاشنات كرهت الناس في الاحزاب وحتى احزابنا عبارة عن شخوص  واسياد ولدوا ليحكموا أو يكون دونهم الخراب لا احد يستبصر ولا احد يملك بصيرة والوطن عندهم ملاذ خم اوجهنم طحن.

نحن لا احد يشبهنا ولا نشبه غير انفسنا في البغض والكراهية كل احد بكره الآخر كننا من عجينة لا تشبه البشر خلقنا للسفك والدم والنهب والترويع والتدمير متى تصفا نفوسنا ونبارح محطات الفشل ونحس بالمسؤلية متى نراعي لحرمة الدم والسفك والسحل والتدمير.

[email protected]

‫16 تعليقات

  1. صدقت في دي
    لو تتذكر الشعار المروفع في كل بقاع السودان من حلفا لنمولي لمدة 30 سنة
    في سبيل الله قمنا..نبتغي رفع اللواء
    لا لدنيا قد عملنا نحن للدين فِداء
    فليعُد للدين مجده أو تُرق منا الدِماء..
    أو تُرق منهم دِماء
    أو تُرق كل الدماء..
    ياتو جزب رفع الشعار ده

  2. دايرة ليها (كوز) موية عشان نبلعا! نحسبا ليك خطوة فى الطريق الصحيح لكن الباقى ليك قطر الكرة الارضية عشان تصل الصفر وتبدا العد الايجابى!

    1. انت اول واحد من هذه الشاكله ولم تري يوما ان حميدتي كان مسيرا في حرب دارفور بأمر من تقف معهم الان يا وسخ.

  3. فلندع هذه الاجيال من مواليد السبعينات فما دون أن تطويها يد المنون خلال العقدين القادمين بما فيهم شخصى و كاتب المقال والي ذلك الحين اسأل الله أن يبقى السودان كما هو عسي ولعل أن يستطيع الجيل الذي هو الان في عمر العام و العامين أن يجد وطن يعيش فيه بعز و كرامة

  4. تقول : “كل صفحات تاريخنا معادة وكل سير ماضينا هي نفسها” السؤال : لماذا؟
    تقول :”فنحن امة فاشلة أدمنت المسير في طرق الكراهية والحقد ” كلام غير صحيح !!
    تقول :”ولا نرغب إلا في دك رقاب بعضنا وقتل كل من يخالفنا الراى ” مبالغة فظة !! اما حول من يخالفنا الرأي السؤال : لماذا ؟
    تقول :كلنا من عجينة لا تشبه البشر خلقنا للسفك والدم والنهب والترويع والتدمير” الجواب : نحن نشبه باقي البشر وليس صحيحا اننا خلقنا للسفك الى أخره .
    في محنة بلدنا الحالية من المفترض ان لا نغني فراقيات بل علينا وضع اليد على جراحنا بصورة واقعية ان ما نعيشه اليوم اسبابه تكمن في خلفيتنا الثقافية التي استطاعت ترويضنا لعشرات السنين وما زالت عموما دين الاسلام هو سرطان والقراءة السودلنية لهذا الدين جعلته من اخطر الاورام اذ اضاع الحدود بين الله ورجل الدين بين المذهب والقبيلة بين الاسود والابيض بين الزنجي والعربي وصدق الله في كتابه العزيز لما قال: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ ..} الآية:213 سورة البقرة . اي ان الفتنة بين البشر بدأها الانبياء لذلك لا تعجب من سيد قطب والترابي وغيرهم فهؤلاء عبارة عن أقزام المشكلة في المرسلين اكبر واي تفسير لهذه الاية مخالف لما كتبت هو تدليس واستغباء للبشر لان الاية واضحة باللغة العربية ولا حاجة للف والدوران حولها كما يفعل دجالي التفسير .
    وفي الختام نحن شعب طيب ونحن شعب يستحق الحياة والامل كبير في ان نتجاوز المحنة ولا داعي لخطاب اليأس واهانة الملايين

  5. من اعجاز القران انه بيدي الزيك مساحه انهم يصولوا ويجولوا في معاني القرآن [ابتغاء الفتنة وابتغا تاويله وما يعلم تاويله الا الله] ، لكن على اقل تقدير انت يا الكافر يالبتستدل بالقرآن ما تبقى كافر ومخادع ، نزل الآيه كامله بعد داك تعال حاول افتن ، وبما انه القران دايما بنلقى فيهو ايه تبين اياتكم البتحاولوا تلعبوا فيها هاك اقرا [ونا مان الناس الا امة وحدة فاختلفوا ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم فيما فيه يختلفون] ، ودي الاولى [ كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينت بغيا بينهم فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه والله يهدي من يشاء الى صرط مستقيم] صدق الله ، فالاختلاف دا زي اختلافنا انا وانت حاليا كنا كويسين اخوان ابونا واحد وكلنا من ذرية زول واحد ، لكن انت كفرت ، وانا اسلمت ، دا بعد ما ربنا بعث النبيين وانزل الكتاب ، الكتاب المن غيره ما كنت بتتطاول بعلمك على الخلقك من لا شى ، والخلق الملكوت كامل من لا شى ، فدي ما غلطة النبيين ، دي غلطتك انت .
    وبتشوف ،

  6. جزاك الله خير اخونا الوليد كفيتنا شر المستازئين اما بخصوص كاتب المقال والمعلقين أؤكد اننا شعب طيب بجميع اعراقنا وقد شهد بذلك الأعداء قبل الأصدقاء ومشكلتنا الوحيدة في احزابنا السياسية والطايفية فهي ليست أحزاب حقيقية وإنما عصابات وقراصنة وبيوتات تقتات على ظلم السودانيين والادهي والأمر لديها قطيع من السذج والمثقفين ولا ادري كيف جمعت بين الاثنين اذا استبعدنا فرضية دفع الأموال.

  7. الى الوليد
    ” كان الناس امة واحدة ” اصبح عدد الامم اليوم لا يعد ولا يحصى . حتى ان الرسول قال ان أمته ستتفرق على 72 فرقة .
    اذا كان الامر كذلك فان حجم الضرر من ارسال الانبياء أكثر من حجم الفائدة وبالتالي نحن ضحايا النية الطيبة للانبياء .
    2- بعد حكم الحركة الاسلامية لبلدنا لاكثر من ثلاثين سنة (حكم البرهان استمرار للحكم الاسلامي ) وما نتج عنه من مصائب اصبح الايمان تهمة وليس الكفر .
    3- كاتب المقال ينسب لاهلنا في السودان صفات ليست منهم اطلاقا الم يزعجك قوله اننا لسنا من طينة البشر واننا قتلة وسفاحين ؟
    اظن ان الكاتب نسب افعال الحركة الاسلامية الى مجمل الشعب السوداني والشعب السوداني منها براء.ازعجك فقط اني قلت ان خلفيتنا الثقافية التي شارك الاسلام قي بلورتها هي من اسباب ما وصلنا اليه. هل نسيت ان المهدي المنتظر سوداني ؟هل نسيت ان الخاتم سوداني؟
    وفي الختام يبدو انك من التكفيريين حيث ورد تهديد بصيغة بتشوف شفناك 30 سنة بيكفي .

  8. بتشوف ربك ما بتشوفني انا ، الا اذا ناوي تجي تسئ للانبياء قدامي، وانا ذاتي حا اشوف معاك لكن ان شاء الله الاقيه مسلم ما رافع دقني فوق ناس غير وصلوا رسالة ربهم ما عملوا شي لا قالوا ليك اكلنا لا قالوا ليك عاوزين عرش دهب ، الناس افترقت مثلها مثل الانعام ، يعني هنا جماعة بقر وهناك جماعة بقر ، لكن هم في النهايه امه واحده امة البقر ، تمسك من “Genetic Adam” “ودا ما ادم ابونا لكن ادم الجيني بمعنى الذريته هي فضلت بعد الحدث الما مفهوم علميا” الناس يا تنقسم لمؤمن او كافر ، وبعد داك يجي موسى يبقو يا مؤمن بالرساله الاولى كافر بموسى او مؤمن بيهم كلهم او كافر بيهم كلهم ، ويجي عيسى يزيدوا امه ، ويجي نبينا نبقى نحن اخر امه ، فالكفار ديل تقسيمهم الجغرافي ما بيفرق لانهم ما زايدين شي على كوكب الارض ، سواء كانت ميامي او ايطاليا التاريخيه او قرى قوم لوط ، في النهايه اتحرقوا ، النبي الكريم الحديث دا مستحيل يكون قاله لانه نحن منهيين عن التفرقه والاختلاف ، نحن منهيين عن اننا “نتنازع ” خليك من نتفرق عديل ، والحديث دا وسيله من دعاة السوء انهم يفرقوا المسلمين لصوفيه وكيزان وكلام فارغ , وانا ضد انه زول من برا يتكلم فينا لكن كيف ما سفاحين ؟ العيلفون دي قتلهم الماني ؟ القياده العامه ؟ اسا حاليا البيضبحوا في بعض ديل جنسهم شنو ؟ حا نزعل من شنو ناس حتى ربنا ما دايرين يخافوا منه ؟ دارفور دي القتلوهم مش سودانيين ؟ انا اول مره اقول لزول يا كافر دي ، جدي من قدامى الحزب الشيوعي ما قلتها له لكن انت مالك الانبياء سالوك ؟ كان ما بتحترمهم ايمانا ما ممكن تلزم حدك بتمشي لزول في الشارع تسئ له وهو ما سألك ؟ امشي اتفضل اعملها بعد داك تعال اتكلم في انبياء ، ناس ناصروا المستضعفين ووقفوا في وش ناس انت ما بتقيف في وشهم ستين سنه ، فرعون وابي جهل. تجي تقول انبياء

  9. ثم تانيا البرهان دا من الصهاينه بحكم القران ، ذنب الاسلام شنو بعمايله ؟ افترض قال هو ربنا عديل هل معناها هو ربنا ؟ هل نقول انه والله ياخ برهان دا طالما هو اله معناها نكفر ؟ طز في الحركه الاصلاميه وطز في البرهان ، الانبياء ماف شي دخلهم بعمايل الناس ديل ،

  10. الافتراق بيجي من تصرفاتكم ، انت الان امامك خيار انك تسلم او تكفر ، هن امتين حاليا القدامك بما انك ما حا تبقى يهودي او مسيحي ، ولاني طبيعي ما حا اكون امه معاك لاختلاف افكارنا اذا انت كفرت ، فهنا انت البتختار انك تتفرق ، الانبياء جابوا لينا العلم والادب والرجاله ، كون انك تقاتل في سبيل الله والمستضعفين وتكون طاهر وما تخش في حق الناس سواء مال او عرض او دم دي كلها ما تعاليم بتاعة سحرة ، ولا النبي كان مجنون ، ولا كان متكبر جبار ، ولا كان فرح ولا كان بتاع لهو ، ماف زول مثله وماف زول اصلا بيقدر يعمل الحاجات دي ، وعلميا الا اذا انت ضال دي حاجه لكن وجود ربنا ما فيه شك ، فكون اننا حا نتفرق لمسلم وكافر دي حاجه حتميه لاني ما حا اتابعك فيها ، واذا انت مصر على رايك فقول الداير تقوله كلامك لا بينقص من ربنا لا بينقص مني ، لكن انت البتشوف دربك نهايته شنو

  11. والاسلام وجوده محرف في السودان ، يعني زي ايران يخلطوا الاسلام بالمجوسيه ، ويطلع ياهو التشيع ، هنا برضو يعبدوا الشيوخ ويطلعوا لينا بالصوفيه ، الاسلام برئ من تعاليم الشيعه والصوفيه ، والسودانيين رامين ربنا ورا ضهورهم الا من رحم . لا رحمه لا صبر لا ايمان لا جهاد لا عمل وحب الدنيا في قلوبهم ورياء وفواحش وقتل وغيره ، وانا ما مؤمن اصلا بكون انه في مهدي ، كل الديانات عطلت الجهاد والقتال في انتظار “الامام -الفتى المنتظر-المهدي المنتظر” دي حيلة من الشيطان انه الناس ترقد في سرايرها وقدر ما يقولوا جهاد يقولوا لا انتظروا المهدي ، ودا خامس زول يوهم الناس انه المهدي على حسب الحاجات القريتها انا ناهيك من الما قريتها ، واسا في واحد جديد لمن عامل موقع في الانترنت كرهونا ظهور المهدي وبايعوا المهدي ، مهدي كان حال الدنيا يكون كدا ؟

  12. يبدو اننا نتحدث عن أمرين مختلفين انت تتحدث عن المسلم النموذجي والجماعة الاسلامية النموذجية اي المثالية . انا اتحدث عن الجماعة والفرد المسلم في التاريخ خصوصا تلك الجماعات التي تستند الى النصوص والاحاديث لتحقيق مصالح دنيوية وابتزاز طهارة البسطاء واستغلاهم . لو ان الانبياء لم يأتوا برسائلهم لما استغلها هؤلاء وهم الاكثرية . عليك يا وليد ان تنظر الى كل البلدان التي يتواجد فيها مسلمون سوف ترى التعاسة والفقر والاجرام وكثير من الموبقات الاخرى، هل الدين الذي يشكل جزء من ثقافة هؤلاء بريء من هذه الحالات ؟
    ان مسألة الايمان والكفر هي مسألة شخصية وليست موضوعنا اما ان يتابع حزب المؤتمر والحركة الاسلامية تجنيد الشباب في شرق السودان وغيرها من المناطق تحت خيمة الاسلام والشعارات الاسلامية لحرقهم وقتلهم في حرب قذرة دون ان يردعهم أحد هذا يدفعنا الى العتب على الانبياء ومن ارسلهم .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..