مقالات وآراء

اقتربت ساعة رحيل الإنقلابيين!

نجيب عبدالرحيم

حسب الجدول الثوري خرجت اليوم 30 يناير المليونيات في كل مدن السودان ضد إحتلال الإنقلابيين واستعبادهم لشعب السودان الأبي  ونهب ثرواته  وقتل ابنائه بدم بارد  فكانت هتافاتهم أقوى من القذائف الصاروخية والرصاص  والبمبان .. الديسمبريون الجيل الراكب راسو  يستلهمون الفكر الثوري والتقدمي  كنظرية للخلاص الأبدي من الظلم والقهر من العسكر القتلة ويناضلون من أجل وضع نهاية لاستغلال الإنسان لأخيه الإنسان يسترشدون  بقوانين التطور التقني والمعرفي فكانوا الصوت العالي والداوي دائما والمحفز والمشجع  للجماهير ضد  المحتلين في حين صمتت أصوات المتأسلمين وتجار الدين والفلول وحركات الكفاح (المصلح) أعداء الثورة والثوار وبعض نظار الإدارات الأهلية الأرزقية أصحاب الضمائر الميتة في عالم البورصة و(حاضنة الموز) الذين يطالبون بطرد  البعثة الأممية ويغضون الطرف عن التطبيع مع إسرائيل وسرقة موارد البلاد  في رابعة النهار بدعم أبواقهم العطالة والمرافيد الإستراتيجيين والأرجوزات والمهرجين أضف إلى ذلك الضلال الإعلامي من قبل الجداد الأسفيري الزفر بالدردشات والشعارات الفارغة المضمون والمحتوى الذين يمارسون دور المومس الاعلامى  والتهريج والخداع  والكذب واختزال الثورة ومعركة الديسمبريون السلمية  ووصفها بثورة المخربين  المغرر بهم من الأحزاب  والعملاء.
سيسقط كل يوم شهيد بآلتكم العسكرية والمد الثورة مستمر ولن يتوقف ويولد من رحم المقاومة ألف ثائر ولن نركن إلى حوارات ومفاوضات عبثية مع كذابين وخائنين للعهود والمواثيق .
مشاهد الآلاف المحتشدة في الشوارع ضمت المسيرات التي انطلقت في غالبية شوارع   العاصمة وفي قلب المنطقة المحظورة  التي حددها الإنقلابيين ولم تخل منها  مدينة في  السودان مشاركين من أعمار وطبقات اجتماعية وتعليمية مختلفة  هتافات واحدة وهدف واحد وهدفهم  واحد  إسقاط إنقلاب العسكر
نقول للانقلابيين  البعثة الأممية شئتم أم أبيتم موجود موجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2524) الصادر من مجلس الأمن يوم 4 يونيو (حزيران) 2020م وفولكر القمكم حجراً  بالرد عليكم  وعلى وموكب الفلول الذي قمتم بتمويله وحمايته و(قرش وراح) والبلد مترسة ضبانة ما تخرج  والفراعنة يصرخون والجوع كافر.
الثوار مستمرين ولن يخيفهم القمع  والإرهاب والقتل الذي تمارسوه  لن يخيف الثوار.. من أجل الحرية والسلام والعدالة دماء الثوار تتدفق من الوريد إلى الوريد دون ضمادة  أو ناقلة جرحى  لثائر صرعه صاروخ  أو قذيفة من  قناصتكم   يتحدى ويرفع يديه  علامة النصر  وهو يحتضر  ويطرز على جسده علم السودان  ذو الألوان الأربعة وفي نفس الوقت تمنعون إسعاف الثوار  حتى يلفظون أنفاسهم الأخيرة وتعتقلون المصابين من داخل المستشفيات.
العميد دكتور حسن التجاني الناطق الرسمي بإسم قوات الشرطة (أبو هاجة ) النسخة الثانية قال أن مهمة الشرطة صعبة وليست بالسهولة التي يتصورها البعض نسبة لمسؤوليتها في توفير الأمن الذي يحتاج لجهد كبير وتعاون من المجتمع تحقيقا لشعار الأمن مسؤولية الجميع  يا (مان)  تقصد الأمن لقتل الجميع kill everyone .. احتسبنا  اليوم في مليونية  30 يناير الشهيد محمد يوسف إسماعيل 27 سنة إثر إصابة برصاصة في الصدر وهذا ليس بمستغرب من جنود الإنقلابيين حتى وصل عدد الشهداء منذ إنقلاب 25 أكتوبر إلى 79  شهيد ورغم ذلك الثورة مستمرة حتماً ستنتصر قيم الحق والعدالة وستخفق رايتهما في سماء الوطن   ومصيركم الموت ولا شيء غيره.
عاشت ثورة ديسمبر المجيدة ..عاش نضال الشعب السوداني..  عاشت وحدة قوى الثورة.. الدم قصاد الدم .. لا لحكم العسكر .. الثورة مستمرة  والردة مستحيلة ..  والمجد والخلود  للشهداء ..الدولة مدنية وإن طال السفر.
التحية لكل لجان المقاومة وتحية خاصة للجان مقاومة مدني (اسود الجزيرة) صمام أمان الثورة الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن الثورة ومكتسباتها نحن معكم أينما كنتم.
المجلس الأعلى لتنسيقية الوسط  من أنتم ومن الذي فوضكم ؟
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك

[email protected]

تعليق واحد

  1. عاش نضال الشعب السوداني ضد البوت و المليشيات و الفلول و الحركات.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..