مقالات وآراء

رثاء السودان

 إبراهيم موسى 
دَنَّسْتُم أرضَ بلادي بالحربِ،
وأشْعَلْتُم غَضبَ الربِ ،
أكثر من سَخط الغربِ ،
وأكثر من عدد القتلى في الحربِ.
شُعْلةُ كل فتيلٍ ،
تُوقِع ألفَ قتيلٍ،
ويُحْصى عددَ القتلى بالتضليلِ ،
عبثاً بالتكبير والتهليل.
فرَّ كثيرٌ من بلدِ الأمِ ،
وعاش كثيرٌ في لحدِ الغمِ،
كلٌ يبكي من شللِ الفمِ ،
لموتِ الأبِ والأمِ والعمِ .
سِيأتي نصرٌ من ربِ العرشِ،
لصغارٍ حُرِقوا في العشِ ،
وكبارٍ حُكِموا قرناً بالغشِ ،
وراء ستارِ التهليلِ الهشِ .
عند مجيء سلامٍ مكفولٍ ،
لشعبِ السودان المظلومِ ،
جاءوا ببندٍ مشلولٍ ،
طمساً للمدلولِ .
روساً كنتم أو عرباً ،
سوداً كنتم أو بيضاً ،
أتحداكم فرداً فرداً ،
ليس لكم مأوى ،
وراء ستار الإسلام الطاهر ،
وتزوير الشرع الظاهر ،
لا لبقاء الوجه الغابر ،
بين أيادي النصر الباهر .
الرابع عشر من نوفمبر ٢٠١٠

تعليق واحد

  1. كيف يعني رثاء السودان وانا لم ارى السودان اكثر حيوية وانتصارا للحق وهزما للباطل الا مع هذا الجيل الجميل معهم لا خون على السودان ومستقبله والف تحية لشباب الثورة من الاعماق

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..