رئاسة جميدتي للآلية العليا..من أصوب القرارات

بسم الله الرحمن الرحيم
رئاسة حميدتي للآلية العليا..من اصوب القرارات
ما أن أعلن أو تسرب تشكيل الآلية العليا لإدارة الأزمة الاقتصادية ، حتى شرعت الأقلام التي تستسهل الانتقاد واغتيال الشخصيات دون امتلاك لقدرة الحلول التي تسندها قوة على الارض لتنفيذها في ممارسة عادتها التي لا تستطيع الخروج من دائرتها وفقاً لتكوينها..أحترم جداً مثلاً رفض الحزب الشيوعي المشاركة في الحكومة الانتقالية بناء على موقف أيديولوجي ..وهو يملك تحريك كوادره . ولكن اذا عمن لا سند له مكتسب من عمل وقوة استطاعت أن تفرض رؤيتها عند تكوين الحكومة الانتقالية مثلاً وتنشط في إطلاق الأحكام على الناس حاليا؟
لم أكتب قبلاً كلمة إيجابية عن حميدتي. ولا زلت عن رأيي في مشاركته والدعم السريع في التأثير على الوضع الانتقالي.0 لكن الكل يعلم جيداً أنه الوضع الذي نحن فيه، هو نتاج لتوازن القوى على الأرض بعد الثورة .فيجب الحديث إذن داخل هذا الإطار. لذلك أرى أن ما تسرب من تشكيل هو الأنسب لرتأكيد الحقائق التالية :
*تلافي انهيار الفترة الانتقالية والدخول فيما لا تحمد عقباه . فهي فترة لا مكان فيها لترف استبدال الشخصيات وإن كان ممكناً نظرياً
*الاختيار تم وفقاً للمواقع الرسمية .فالأنسب هو وجود ممثل عسكري لمجلس السيادة .فلا يمكن أن يكون البرهان .وحميدتي يقود التفاوض وكاد أن يكمل ملفه وهو لا يعرف السكون. فبدلاً من انشغاله بفعاليات قبلية ، يستحسن أن يفيد في موقع المعايش. والكل يذكر تصريحه عن عدم رضاه عن مسار الاقتصاد وأن الأزمة مسئولية المدنيين. وأردف قائلا ( قالوا لينا ما تتدخلوا.ففي وجوده تلاف لإلقاء اللوم على المدنيين للتمهيد لانقلاب عسكري.
* بقية أعضاء الحكومة هم وزراء القطاع الاقتصادي بحكم مواقعهم برئاسة وزير المالية.أما المشاركين من قحت فبحكم تواجدهم في المجلس المركزي .
اختيار مريم الصادق مقرراً ضربة مزدوجة. فلأول مرة تمسك إمرأة بعد الثورة ومن رموز المعارضة النشطة موقعً مؤثراً علاوة على ضمان مساندة حزب الأمة الكامل للفترة الانتقالية في ظل التشكيك المستمر في أهدافه.
• وجود إبراهيم الشيخ وحميدتي يعني وجود ناس سوق داخل الآلية في ظل الحديث عن كثرة الأكاديميين.
بناء على ما سبق ، نرجو من الأقلام الثورية ، التريث قبل إطلاق المواقف الجاهزة
معمر حسن محمد نور
[email protected]