الدجل والشعوذة .. احتيال تحت أستار الأوكار

تقرير: نجلاء عباس-

تفاقمت ظاهرة الدجل والشعوذة والعلاج بصورة لافتة وبأستار معالج روحاني وعشابي، الأمر الذي دعا إدارة أمن المجتمع بالولاية للعمل على محاربة الظاهرة من خلال حملاتها المستمرة للقبض على المتهمين المتسببين في نشر جرائم الاحتيال، وكانت شرطة أمن المجتمع قد أطلقت تحذيرات صريحة لمحاربة جرائم الدجل والشعوذة التي وصفتها بالجرائم المتعلقة بالعقائد الفاسدة وانعدام الوازع الديني والجهل بالرغم من أن أغلب ضحايا الدجالين والمتشعوذين من المتعلمين وحملة الشهادات، ودعت إلى ضرورة محاربة ومعالجة مثل هذه القضايا وتبصير المواطنين بأمور دينهم لتقليل الآثار المترتبة على المجتمع ومحاصرتها.

الشعوذة والاحتيال
تمارس الشعوذة لقواعد ونظم تحداث آثاراً على النفس والدجال متلاعب بالناس للاحتيال عليهم وبعضهم يستخدمون «العروق» المنتشرة بصورة كبيرة في المناطق المتاخمة لحدود السودان، وتصاحب تلك العروق كثير من المخاطر الصحية التي تنجم عن استخدامها كعلاج وتحمل في طياتها سموماً قاتلة، حيث أن الدجل والشعوذة ممارسة قديمة والإيحاء بان قوة خفية غير مرئية يتم استخدامها لدحر الشر وجلب المنافع، وبدأت تأخذ صوراً متعددة.
ضحايا الشعوذة
ومن محاضر التحريات قال مصدر لـ «الإنتباهة» إن من أغرب النماذج هو اندفاع الفتيات نحو طريق الدجل والشعوذة فكانت «م» في جلسة مع صديقاتها وقصت عليهم مأساتها بأن زوجها كان يريد أن يتزوج بأخرى فأخبرتها واحدة منهن بوجود رجل بإحدى المناطق سيفعل لها كل ما تريد من قضاء حاجتها، وبعد حصولها على العنوان حددت «م» موعداً مع المتشعوذ، الذي طلب منها في اتصال هاتفي جلب قطع من ملابس زوجها ومستلزماته الخاصة، كي يتمكن من تحضير عمل سحري ليس له حل، لتبقى الزوجة سعيدة ويلغي التفكير بالارتباط مع غيرها وعقب انتهاء المكالمة الهاتفية أحست «م» بصراع بين العقل والخرافة، وبين الحلال والحرام، ليتغلب عقلها وإيمانها وتبادر بإبلاغ الشرطة بقصتها كاملة، وأشار عليها رجال الشرطة بالاستمرار في تأدية دورها، وبدأوا يعدون خطة احترازية تتيح لهم الإيقاع بالمتشعوذ دون إيذاء «م». وعمل المتشعوذ على تغيير الموعد مرات عديدة الى ان استقر على موعد حدده منتصف الليل وما أن دخلت «م» إلى وكره حتى داهمه رجال الشرطة وقبضوا على المتشعوذ متلبساً بممارسة سحره ودجله. وخلال التحري معه اتضح انه احتال على كثير من النسوة وسلب أموالهن. وفي بلاغ آخر حققت شرطة القسم الأوسط بأم درمان في أكبر جريمة احتيال منظمة لشبكة تمارس الدجل والشعوذة، حيث استولت الشبكة على ما تزيد قيمته عن «11» مليار جنيه من أسرة أم درمانية شهيرة، حيث زيَّن دجالو الشبكة للأسرة أن تحت منزلهم كنزاً تحرسه الشياطين، وأجبروهم على بيع قطعة أرض بمساحة 600 متر بمنطقة العمارات تقدر قيمتها بـ«10» مليارات جنيه وذلك استجابة لرغبة الجن الذي باعها لهم بمليار وخمسمائة مليون فقط. وأقنعهم بأن هذه الأرض قد جلبت لهم العارض.
رقابة مشددة
كشفت مصادر لـ «الإنتباهة» ان عدداً من المواطنين تقدموا بشكاوى عبر النيابة لوقائع استخدم فيها الاحتيال والنصب عن طريق الدجل والشعوذة. وتنحصر مهمة ادارة أمن المجتمع في هذا الجانب في عمل التحريات اللازمة لكشف الجريمة وتقديم المتهمين للمحاكمة، ويعتمد ذلك في المقام الأول على وجود بينات واضحة وسليمة تكفي لتقديمهم للعدالة. ونصت المادة «22» الدجل والشعوذة من قانون النظام العام الولائي لسنة 1996م أنه لا يجوز لأي شخص ممارسة أعمال الدجل والشعوذة والزار، ولم تفرد لها عقوبات محددة، وإنما ترك أمر العقوبة للنص المخصص للعقوبات في ذيل القانون ومحاكمته وفقاً للمادة «26» التي تقول «يعاقب كل من يخالف أحكام هذا القانون بالسجن أو الغرامة او العقوبتين معاً» او بالجلد ومصادرة الأدوات المستخدمة او سحب الترخيص وإغلاق المحل لفترة من الزمن، وأوجد تعديل في مشروع قانون النظام العام الولائي لسنة 1996م لسد الثغرات في القانون الحالي بتعريف الظاهرة في المادة «4» الخاصة بالتفاسير وعمل على تعديل المادة السابقة بنص حوى جوانب الظاهرة المختلفة، وأفرد عقوبة في ذيل المادة واتبع منهج التشديد في العقوبة في حالة العودة، فيما لم تهتم القوانين الأخرى مثل قانون الصيدلة والسموم وقانون المجلس الطبي السوداني وقانون الصحة العامة بمعالجة هذا الجانب واهتمت بصورة عامة بممارسة مهنتي الطب والصيدلة. وأوصت الإدارة بوضع ضوابط وشروط لتنظيم العلاج بالقرآن الكريم والتداوي بالأعشاب تحت إشراف جهات مختصة وتكوين آلية مشتركة مع الجهات ذات الصلة وشرطة أمن المجتمع لتكثيف الرقابة والتفتيش والضبط.

الانتباهة

تعليق واحد

  1. ومع ذلك لازال النصابين والمحتالين والمشعوذين بله الغايب وشيخ اللمين
    طلقاء بعلم الحكومه والرئيس .

    وأوصت الإدارة بوضع ضوابط وشروط لتنظيم العلاج بالقرآن الكريم والتداوي بالأعشاب تحت إشراف جهات مختصة.

    والتوصيه دى بالذات تقنن النصب والاحتيال والدجل والشعوذه الذى يمارسه الفاقد
    التربوى من خريجي وخريجات جامعة القرآن الكريم فهم من يملكون عيادات العلاج بالقرآن والتداوى بالأعشاب واللجنة المقترحه للأشراف علي الناس ديل هاتكون مكونه
    من النصابين والمحتالين والدجالين الكبار.

  2. ومع ذلك لازال النصابين والمحتالين والمشعوذين بله الغايب وشيخ اللمين
    طلقاء بعلم الحكومه والرئيس .

    وأوصت الإدارة بوضع ضوابط وشروط لتنظيم العلاج بالقرآن الكريم والتداوي بالأعشاب تحت إشراف جهات مختصة.

    والتوصيه دى بالذات تقنن النصب والاحتيال والدجل والشعوذه الذى يمارسه الفاقد
    التربوى من خريجي وخريجات جامعة القرآن الكريم فهم من يملكون عيادات العلاج بالقرآن والتداوى بالأعشاب واللجنة المقترحه للأشراف علي الناس ديل هاتكون مكونه
    من النصابين والمحتالين والدجالين الكبار.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..