أخبار السودان

كلمة فخامة الرئيس سلفاكير ميارديت في حفل التوقيع على إتفاقية سلام السودان

الخرطوم: الراكوبة

إسمحوا لي الجمع الكريم بأن أتقدم بملايين التحايا والتبريكات لعامة الشعب السوداني العظيم، الذين سأهموا بكل الشجاعة وحب لبلادهم في تغيير الأسس السياسية الجديدة في السودان.
كثوار دائماً تكون أهدافنا محكومة برغبة الشعب في التغيير للأفضل في الدولة ولهذا فان الثورة السودانية اليوم قد عكستْ تلك المبادئ السامية في تحقيق السلام والتنوع الجغرافي والديمقراطي والإذدهار للشعب السوداني .
بالتوقيع على هذه الإتفاقية اليوم ، يكون الشعب السودان قد نجح في وضع الخارطة السياسية الجديدة نحو تحقيق تطلعاتهم
وهنا إسمحوا ان أؤكد وقفتنا ودعمنا لهذه الخارطة السياسية.
أتقدم أيضا بالتهنئة الحارة لقيادة قوى الحرية والتغيير وقيادة المجلس العسكري الإنتقالي وذلك للحوار الجاد وحسن النية خلال المفاوضات والتي ساهمتْ بشكل كبير في حفظ السودان من الإنزلاق نحو الهاوية وبتحقيق هذه الإتفاقية والتي تلبي مطالب وتطلعات الشعب السوداني نحو حكم الديمقراطية وإذدهار إقتصادي وتنمية إجتماعية .
إن قيادتكم في هذه اللحظات الحرجة في تاريخ السودان الحدث مهم جداً ونأمل من سيادتكم مواصلة ومراعاة هذا التحول حتى يتم تكوين المجلس السيادي .
وهنا إسمحوا لي ان أؤكد لكم جميعاً وقفة دولة جنوب السودان الشقيقة مع الشعب السوداني في خندق واحد حتى تتحقق أهداف هذه الرحلة.
وأؤكد أيضاً لكم جميعاً بأن دعمنا للسودان لا ينبع من جانب ساسي أو أيدولوجي او إقتصادي ولكن دعمنا ينبع من رغبتنا في الجيرة الحسنة والإذدهار القائم على تعايش سلمي بين شعبي البلدين.
تربطنا مع السودان أواصر الدم والقربي عبر الكثير من مناطق التماس المتداخلة مع الدولة السودانية.
لدينا رابط تاريخي مشترك عبر مئات من السنين قضيناها كشعبٍ واحدٍ داخل دولةٍ واحدة.
فلقد سُقينا وشربنا من مصدر واحد ألا وهو النيل العظيم
لدينا ثقافة وعادات وتقاليد مشتركة والتي تنعكس في نوع الملبس والمأكل والفن وترابطنا الأسري والإجتماعي تكاد تكون متطابقة وكذلك لدينا العزة والفخر نفسها في نفوس شعبي البلدين.

الجمع الكريم
لهذا فإن دعمنا للشعب السوداني ليستْ من باب الدبلوماسية الدولية ولكن هو إلتزام منا لاننا شعب واحد يعتمد على البعض الآخر.
فإن نجاحكم نجاحنا وفشِلكم تعني فشَلنا إذ نقوم ونقع سوياً فنحن رعاة لبعضنا البعض.

نحن نثق في قدرة الشعب السوداني في إدارة أزماتها بنفسها ولهذا فإننا ننأشد القوى الدولية لإعطاء الأولية والفرصة للشعب السوداني لحل قضاياهم دون التدخل والتطفل في الشأن السوداني .
السودانين أكثر الناس درايةً بأفضل الخيارات لديهم وواجبنا فقط هو تقديم الدعم المعنوي والتوسط إن دعتْ الضرورة.
ومن هذا المنطلق فإن دولة جنوب السودان قد بادرتْ في الأونة الأخيرة بالتوسط بين المجلس السيادي والحركات المسلحة السودانية .
نؤمن إيماناً قاطعاً بان الفرصة الآن مؤاتية للسودان في ظل هذه التحول السياسي لتحقيق سلام شامل وحل شامل لكل القضايا السياسية في السودان
ولتحقيق هذا الهدف فإنه من الضروري ان تُضم في الإعتبارالحركات المعارضة والتي تحمل السلاح في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور يجب الجلوس على مائدة الحوار الجاد والصريح من أجل إيجاد الحلول السلمية
ونعتقد ان بإمكاننا في جنوب السودان لعب دور مهم من أجل إقناع هذه الحركات حتى تأتي للخرطوم والإنخراط في هذا التحول السلمي .
وبعد ذلك فإن المرحلة القادمة هي المرحلة التاريخية للوحدة الداخلية وتقوية السلام الداخلي وإحياء الاقتصاد والتنمية وإنشاء المصانع الضرورية للدولة.
ونؤكد بإننا كشعب جنوب السودان سنكون بجانبكم دائماً حتى تحقق تلك الأهداف السامية .

أتمنى للشعب السوداني التحول السلمي نأمل بان تقود هذه الروح الجديد السودان إلى تحقيق سلام دايم والإذدهار للدولتين الشقيقتين
والرب يبارككم جميعاً
شكراً جزيلاً لحسن الإستماع

كلمة : سلفا كير مَيارديت – رئيس دولة جنوب السودان – بعد مراسم توقيع وثائق المرحله الإنتقاليه -17 أغسطس 2019

Posted by ‎القوات المسلحة السودانية‎ on Saturday, August 17, 2019

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..