أنا وابن عمي..!!

تراسيم –
أنا وابن عمي..!!
عبد الباقى الظافر
قبل أيام احتفت الصحف بصورة تذكارية تجمع الدكتور علي الحاج بجانب ياسر عرمان ونصر الدين الإمام الهادي.. الصورة كانت تعبر عن تحالف بين المعارضة المدنية وأختها المسلحة ولد في مدينة الضباب.. البيان المصاحب للصورة تحدث عن اتفاق مشترك بين المؤتمر الشعبي وحزب الأمة القومي والحركة الشعبية قطاع الشمال.. البيان تحدث عن التغيير بصورة معممة.. إلا أن الملاحظة المهمة أن الإمام وقع على البيان وترك لابن عمه أفضلية الظهور في الصورة الجماعية.
أغلب الظن أن الإمام المهدي كان يبصر فيما وراء الحجب مثل هذا التناقض وهو يرسم سيناريو المفاصلة مع ابن عمه نصر الدين الهادي.. الإمام خير الرجل بين حزب الأمة والجبهة الثورية.. نصر الدين الهادي قدم للحبيب الصادق أفضل الخيارات.. خرج من الحزب واختار الجبهة.. الآن الإمام لن يدفع فاتورة التناقضات.. في المستقبل سيقول إنه فرغ نائبه الأول من أجل مناهضة الإنقاذ.
بالطبع سيتوقع الإمام أصوات غاضبة تبكي نجل الإمام الغائب.. هنا جادت قريحة الإمام بثورة الميادين.. قبل أشهر كانت الفرصة المواتية تطرق أبواب حزب الأمة حينما رفعت الحكومة من أسعار الوقود ..الإمام تعامل مع المناسبة بشعار «حوالينا لا علينا».. بعد نهاية موسم الربيع جاء المهدي يعرض بضاعة التغيير.
بصراحة سياسياً كان الإمام يسدد رمية في سقف المرمى.. المشكلة تبدو عند مولانا الميرغني.. الحزب الاتحادي يشارك الحكومة في مغانم السلطة.. جعفر الميرغني يجلس إلى يمين الرئيس البشير في القصر.. فيما الكادر الاتحادي التوم هجو يعتبر ساعداً أيمناً لرئيس الجبهة الثورية مالك عقار.. حزب مولانا لم يتخذ حتى هذه اللحظة موقفاً حاسماً من كادره السياسي التوم هجو.
ذات التناقض وقع فيه حزب المؤتمر الشعبي.. في العقل الباطن لحملة السلاح أن الخرطوم يحكمها أولاد الجبهة الإسلامية.. مصطلح الجبهة يتصل بنسب أبوة شرعية للشيخ حسن الترابي.. رغم هذا يؤكد المؤتمر الشعبي غير مرة أنه لايفكر في التغيير إلا بالوسائل السلمية.. صورة الدكتور علي الحاج متكئاً على ذراع ياسر عرمان تولد أكثر من سؤال حول تطابق الأقوال مع الأفعال.
التوم هجو ونصر الدين الهادي والدكتور علي الحاج جنرالات بلا جنود.. المعارضة المسلحة مع سبق الإصرار تريدهم هكذا مجرد رموز حتى يتم التخلص منهم في الوقت المناسب بأقل خسائر.
من الأفضل للأحزاب المعارضة أن تنفض يدها عن دعم الجماعات المسلحة التي تتكيء على مشاريع جهوية وعنصرية.. بلادنا غير مهيأة لاستقبال سيناريو بنغازي الليبية.. إن أصابت هذه القوات المحملة بالغبائن السلطة في الخرطوم.. ستبدأ بسفك دم حلفائها الأقربين في سبيل مشروعها الإقصائي..
آخر لحظة
والله اصدق من كتب عن الموقف الحقيقى للنخبة النيلية الحريصة على تدوال السلطة (فقط) فى مثلث حمدى ، ناس الصادق والميرغنى ديل يلفوا ويدوروا ويوزعوا الادوار بين بناتهم وابناء عمومتهم ، لكن الظافر الامريكى دا ختاها بالوضوح ، ونحن ناس الهامش يعجبنا الوضوح بلا لف ودوران . الناس تموت بالعشرات كل يوم فى دار فور والاطفال والعجزة معسكرين داخل الكهوف يقتاتون اوراق الشجر فى جبال النوبة والنيل الازرق والطيران الحربى تضرب الزرع والضرع فى الارض والحزب المجرم يحشد المئات من اعضاء ما يسمى بالحركة الاسلامية فى مؤتمر تآمرى دولى ويصرف المليارات من خزينة الدولة الخاوية مع دعوة لكل رؤوس التنظيمى الاجرامى العالمى لحضور المؤتمر ولا احد يفتح فمه من القادمين من اعضاء التنظيم من الخارج لانتقاد هذه الحكومة المجرمة التى تبيد مواطنيها ، وفى النهاية يجى واحد من اعمدة الاعلام المنافق للتنظيم مثل هذا “الظافر ” ويقول ( من الأفضل للأحزاب المعارضة أن تنفض يدها عن دعم الجماعات المسلحة التي تتكيء على مشاريع جهوية وعنصرية.. بلادنا غير مهيأة لاستقبال سيناريو بنغازي الليبية.. إن أصابت هذه القوات المحملة بالغبائن السلطة في الخرطوم.. ستبدأ بسفك دم حلفائها الأقربين في سبيل مشروعها الإقصائي..) …. يا سبحان الله ، حلوة والله “بلادنا” دى ، وهل هى بلادكم فقط ؟ وهل “بلادنا” هذا مهيئة لابادة شعوب الهامش ؟ وهل انتم خائفون من سفك الدماء عندما “تصيب ” اهل الهامش السلطة ؟ وماذا يسمى الدماء التى تجرى الان مدرارا فى دار فور وجبال النوبة والنيل الازرق ، الم يعتبر ذلك ايضا سفك للدماء ؟ ، بئس المقال يا الظافر ……. واعوذ بالله !!
انت ياعبدالباقي اكان الخوف كاتلك من حسي احسن تهرب من الان الجبهة الثورية قادمة لامحالة
نعم سوف نصفي حساباتنا مع المؤتمر الوطني اولا وبعد داك نشوف الباقي ياعبدالباقي
الليليه يا الظافر أقصد ياالخاسر أظهرت حقيقه عقليه الجلابي بداخلك …
قلت أنت وابن عمك .؟
دي ما زي البشير جلدنا وما بنجر فيهو الشوك.
والله الذي لا أله الا هو لو أن هذا السودان تفرتق بيت بيت لن نقف حتي يدفع المجرمين و(من شائعهم) ثمن الدماء الغزيره التي سالت في كل مكان …
الظافر لبس سروال الطيب مصطفي ، احنا قلنا الناس ديل حاجه واحده مافي فرق بينهم الظافر هو اسحاق و الافندي هو سعد احمد سعد (العربي القرشي العباسي) نفس العقليه الاقصائيه المريضه التي ترفض الاخر ، لكن هم عارفين انه الاوضاع اتغيرت و لا مجال لاعاده انتاج الفشل و احياء العنصريه البغيضه ، الان ابناء الشمال النيلي و الوسط و حتي احفاد الباشبوزق الاتراك كلهم يقفون مع اخوانهم في دارفور و الشرق و جنوب كردفان و النيل الازرق و في كل مكان لاسقاط الرقاص و عصابته ، و لن يجدي التخويف من الجبهه الثوريه و ابناء الهامش فهم سودانيين من حقهم المشاركه في الحكم و التنميه و المساواه و السودان ليس حكرا علي جهه او قبيله معينه و من قتل و اغتصب و شرد السودانيين سيتحمل نتيجه جرائمه و لا دخل لقبيلته او جهته فالاجرام لا قبيله له .