مقعد النص

* صدمة كبيرة تلقاها أهالي منطقة الجريف بإلقاء القبض قبل على قرابة المائة شخص من أصحاب الكمائن والعاملين بها دون سابق إنذار، في حملة مداهمة مشتركة قامت بها مباحث حماية البيئة والمجلس الأعلى للبيئة، والزج بهم في حراسة ضيقة جداً تنعدم فيها أبسط مقومات الإنسانية، قبل أن يتم تحويلهم لمحكمة الحلفايا، مع غرامة تصل لخمسة آلاف جنيه لكل واحد من أصحاب الكمائن وألف جنيه لكل عامل لإطلاق سراحهم.
* التهمة كما تقول يومية التحري تسببهم في (تلوث البيئة العامة وإلحاق الضرر بصحة المواطن).
* السودان كله يعاني من تلوث البيئة، والولايات تصدت بالدروع البشرية للسلطات الحكومية منعا لإقامة مصانع تشكل خطراً على البيئة وصحة المواطن، ولم نسمع بأي حديث أو اعتذار من السادة مباحث حماية البيئة ولا المجلس الأعلى للبيئة.
* النفايات تتكدس جبال وهضاب على أطراف العاصمة والولايات، وروائح العفونة ومجاري الصرف الصحي تطفح يومياً بمعظم شوارع الخرطوم، ولم نسمع بتحرك واحد يتم أو اعتذار صادر من المجلس الأعلى للبيئة.
* (الكوش) تُحرق عشوائياً بكافة أحياء السودان نهاراً وليلاً وعصراً، والمواطن يتأذى منها صحياً، وناشد مرات ومرات لإيقاف هذه الحرائق العشوائية، ولا أحد يصدر قرار لمنع هذه الظاهرة المنتشرة بكثافة.
* وزير البيئة حسن عبد القادر هلال، سبق وأن صرح من قبل بأن هناك اختلاطاً لمياه الصرف الصحي مع مياه الشرب بالكثير من أحياء الخرطوم، وذكر بالنص أن وزارة المالية تباطأت في صرف المال المُصدَّق لمعالجة المشكلة لسنوات، ورغم نفي الوزارة عقب ذلك إلا أن الجميع يعلم بحجم المصيبة التي حاقت بمواطن ولاية الخرطوم جراء تلوث المياه التي يشربها يومياً، والتي كان نتاجها تكدس المستشفيات بمرضى الفشل الكلوي والكبد الوبائي والسرطانات وغيرها من الأمراض التي انتشرت مؤخراً.
* أهالي الجريف غرب أنفسهم، سبق وأن تقدموا بشكاوى وعبر هذه الصحيفة عن تضررهم من قيام مذابح للفراخ داخل إحدى المزارع بالحارة السادسة والتي تُلقى مخلفاتها في النيل حتى صارت المياه بركة من الدماء، هذا بخلاف الروائح الكريهة التي تنبعث من تلك المزرعة، ورغم ذلك لم نسمع بتحرك من المجلس الأعلى للبيئة أو مباحث حماية البيئة، وربما السبب يعود كما ذكر أهالي المنطقة لأن مالك هذه المزرعة أحد المتنفذين بالدولة، (ما علينا) المهم أن الحادثة موجودة وموثقة.
* هذه وغيرها الكثير جداً من الكوارث البيئية التي لا يتسع المجال لذكرها تتم يومياً على مرأى ومسمع من (حُماة البيئة) الذين هبطوا فجأة كملائكة الرحمة ليجدوا مساحتهم في الحكومة المقبلة عبر الزج بهؤلاء الأبرياء في السجون ويحتفوا بهذا الخبر القبيح دون أن يردعهم ضمير أو قيم.
* الكمائن متواجدة منذ عشرات السنين بمناطق الجريفات غرب والجريف شرق، وتوتي وشمبات وغيرها من المناطق المتاخمة للنيل، ولم نسمع يوما بأن هناك قرارا صدر بإزالتها لتسببها في إلحاق الضرر بالمواطنين، ولكن يبدو أن الهرولة نحو حجز مقعد حتى ولو (مقعد نص) في حكومة الوفاق الوطني، أعمى البصر والبصيرة، فبات البعض يبحث عن أي خرم إبرة ليدخل رأسه ويقول لمن في يده القلم (هأنذا).
كسرة حريات:
طرقنا كل الأبواب ومددنا حبال الصبر طويلة
ولكننا مللنا الانتظار.. أطلقوا سراح أقلام
الكاتبين الدكتور زهير السراج والأستاذ عثمان
شبونة.. أطلقوا سراح الأقلام الحرة.
الجريدة
______
اكبر ملوث لحياتنا هو المؤتمر الوثنى وكل عصابة الرقاص خاصة الذين ينحدرون من سلالة قوم لوط غشيتهم اللعنة الاحياء والاموات
مقعد النص بعيد المنال والركاب كثيرين المنافسه اصبحت على الوقوف شماعه وكمان بى كراع واحده .