إلى قلبك منتهاها

إلى قلبك منتهاها
د عبدالرحيم عبدالحليم محمدِ
ربما يا مسرة أيامي الضائعة
إذا حُمَّ يوما قضاء سروري
تأتين رائعة ناصعة
يطلع البدر من وجهك
المستحم بضوء القمر
ينساب لحن صفاء
يحدث عما يسر
ونجلس روحان
في رئة البحر
نحشد صفو النسيم
إذا ماعبر
وحدث عن صافرات الموانيء
كانت منارات وجهك تمنحها
وجهة وسفر
تسلمها للأعالي العميقة
لا الريح تهزمها
أو زوابع في البحر إذ ما هدر
تفكين طلسم كل لغاتي
وأفهم منك لغات تسر
كنت وحدي أفهمها
حين تربض ما بين وجهك والبحر
أو بين ثغرك والعطر
أو بين لحظك والسحر
أو بين شعرك والنسم إذ ما يمر

أجادل منطق بعدي
في الليل أسهر وحدي
أشكو الى الله همي ووجدي
غفوة ممن نعاس تمر
يدخل الحلم أبوابنا
او ربما ندخل من كوة الحلم
نسمع صوت حداء الخليل
نجلس ما بين نيلين
ثوبك بعثر تنظيمه النسم
وصوتك يستوقف الموج
وقد يتسمَّع سرب من الطير
يعبر فوجا ففوج
ونحن نعيد صياغة
عهد السلام مع الدهر
نحلم بالزمن الحلو
نستمطر الصبر شيئا مفيدا
نعيد العلاقة ما بين أحلامنا والبشر

لم تأتين
لا من بسين حوائط نحسي
أو بين زوايا يأسي
أصداء من امل يتبدد
لكني رغم حوائط يأسي أتجدد
أتسمَّع لحنا قد يأتي أو لا يأتي
من بين زويا الأحزان
وأراك هنالك سيدة
تتمدد في الأركان
يملأ عيني نور وهاج
من بين ثناياها
ألمح حسن الساحل في
كل خلاياها
أتوهج بين النظر اليها
والامساك بيمناها
خلِّي حسنك يطرد حزني
يجلو صدأ الغربة عني
لكن ندائي يهرب مني
يتبعثر في الريح المارة
يتردد صوت في الوادي:
أينك من ذكراها
أجيب ألى منتهاه
إلى منتهاها
إلى منتهاها!!ا

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..