كارتيلات الفساد والأمن

ويعود صلاح عبد الله قوش الي ساحة الفعل السياسي.. ويمسك بلجام المارد الأمني الجبار والمتضخم..
المارد السرطان.. الذي لم يكف أبدا عن النمو والتضخم .. مشوها ما سواه من جسد الدولة السياسي والإقتصادي والإجتماعي..
المارد الذي لا يخضع الا لذبانية الحكم الإسلامي و والغي الدم والمال الحرام.. نافع علي نافع.. قطبي المهدي.. صلاح عبد الله..محمد عطي المولي.. وما دونهم من أصحاب الاكتاف المليئة بالنجوم في جوقة- العسس.
ومؤسسات الدولة تختزل حول إنتماءات لأفراد, لتتمخض عن مراكز قوي جديدة, وكارتيلات فساد أكثر شراسة..
يعود قوش.. بمباركة الفرعون ذو ال29 عاما في قصر الحكم..
قوش الذي قدم للأمن ما لم يقدمه أحد من العسس, تفاجأ كما كل السودان بإقالته ذات صباح, وتنكر له أصحاب الأكتاف المليئة بالنجوم من عسس السلطان, ثم تنزل عليه العفو ومنح صك الغفران ليخرج من جدران السجن ليقتات خشائش الأرض…هذا ال-قوش- وفي ذات صباح ليس بالبعيد, عاد -وسط دهشة كل المتابعين-الي كرسي كبير العسس, عاد ليقتص لنفسه والأنا العليا..
وكما هو حال السياسة وقراراتها في سودان الإنقاذ, تطالعك الصباحات بقرارات وصلف الحكم والحاكم منذ الضوء الأول, والخبر تتواتر عن إقالة الهادي مصطفي, أسامة مختار, عبد الغفار الشريف, من بعد إقالة محمد عطا المولي وإلحاقه بوظيفة هلامية بالسلك الدبلوماسي… ليبدأ قوش حربه الإنتقامية .. وندخل في أول معارك حرب -هرمجدون- الأمنية في نسختها السودانية المقززة..
المعركة التي سيكون لها ما بعدها.. وبداية سناريو تحلل النظام من داخله .. وصراعات مراكز القوي التي بان منها رأس جبل الجليد.. وليس لأحد أن يتبأ بما هو قادم..
وسيدفع الوطن الفاتورة كاملة..
فهذا السودان الذي يحكم لأكثر من ربع القرن بسياسة الأسرار الأمنية.. ينكشف ويتعري في الصالونات وسرادق المناسبات الإجتماعية..
فالمرجح أن قرار إقالة قوش من كرسيه في رئاسة جهاز العسس من ورائه طه عثمان..
طه عثمان مدير مكتب الفرعون الأكبر والذي يحمل رتبة الفريق, هذا القمئ والقذر الذي كان ?ويشاع أنه ما يزال- يدير نشاطات أسرة الفرعون المشبوهة,و تحوطه هالة من الدجل والشعوذة, والفاسد والسارق والمختلس حتي النخاع ?بالدليل والبرهان- كان من وراء إقالة قوش..
المخلوع.. الذي أخترعت له المستشارية الأمنية حتي لا يكسر الطوق, ما لبث أن دخل في نطاح عنيفمع نافع علي نافع ليجد بعدها نفسه في غياهب السجن ذليلا صاغرا..
طه عثمان- القذر- الذي حكم البلاد بالإنابة, باغته خلف المخلوع ورئيس العسس محمد عطا المولي بالقاضية, ليتفسخ بعدها الجسد المهترئ وتفوح روائح الفساد القذرة, ثم يخرج من البلاد في مسرحية من الكوميديا السوداء الي السعودية ليصبح فيها مواطنا ?بعقال وثوب-..
طه عثمان الذي إرتبط إسمه بالدولارات الإمارتية المختلسة.. وقوش الذي إرتبط إسمه بالكثير من صفقات النفط القذرة.. وما يدور في المجالس عن تورط انجال كل من محمد عطا المولي ونافع علي نافع بتهريب سبائك الذهب ?ومن مصادر مقربة- وغيره الكثير, وما ظهر ليس الإ نقطة في بحر, ينبئك أن هرمجدون الأمنية هذه ليست صراعا علي قوة وسلطة فقط, وإنما صراع تكسير عظام حتي الموت علي الأموال والمصالح, و أن القادم لا يبشر بخير..
(قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ (31)) الطور
[email][email protected][/email]
من يدك عروشهم و يفضح سوءتهم هو احد منهم و فيهم
فمن هو ؟؟؟؟؟
من يدك عروشهم و يفضح سوءتهم هو احد منهم و فيهم
فمن هو ؟؟؟؟؟