هل أتاك حديث الوالى ؟

هل اتاك حديث الوالي؟!

عمر الشريف بخيت/ القضارف
[email][email protected][/email]

كان عمر بن عبدالعزيز رضى الله عنه معروفا بالحكمة والرفق وفى يوم من الايام دخل عليه أحد أبنائه وقال له: يا ابت لماذا تتساهل فى بعض الامور ؟ فوالله لو أنى مكانك ما خشيت أحدا ، فقال الخليفة لابنه: لا تعجل يا بنى فان الله ذم الخمر فى القرآن مرتين وحرمها فى المرة الثالثة ، وأنا أخاف ان أحمل الناس على الحق جملة فيدفعوه أى أخاف أن أجبرهم عليه مرة واحدة فيرفضوه ، فتكون فتنة ، فانصرف الابن راضيا بعد أن اطمأن لحسن سياسة أبيه وعلم أن رفق أبيه ليس عن ضعف ولكن نتيجة حسن فهمه لدينه ، فعلى ولاتنا أن يقتدوا برسولنا وخلفائه وصحابته وان يترسموا خطاهم ان كان امر ولاتنا أمر دين ، أما ان كان الامر أمر سلطة ودنيا فلندعهم فى غيهم يعمهون . فالشدة التى تزورنا هذه الايام نعلم أنها سحابة صيف عن قليل تنقشع فلا يخيفنا رعدها ولا يرهبنا برقها فربما كانت محملة بالغيث ، فما دعانى للكتابة هو حديث والينا الذى سارت به الركبان ووجدت السلطة الرابعة موضوعا دسما يزين صفحاتها لتصنع من حبة حديثه قبة فنجد كرم الله يتحدث من بطينه الايمن والايسر حديثا لا يستطيع غيره من ولاة السودان ان يبثه على الملأ وفى الهواء الطلق ، فهو رجل قلبه على ولايته والحق ينتزع ولكن السفينة لايستطيع ان يقودها فرد واحد لذا اخى الوالى لاتستغل برأيك فنصف رأيك عند أخيك فان رأى الاثنين أقوى من رأى الواحد ? كالخيل كلما قرن به حبل آخر قوى واشتد ? ولاتحمل كل نقد يوجه اليك على أنه عداوة بل استفد منه ، بغض النظر عن مقصد صاحبه فانك الى التقويم أحوج منك الى المدح ، فلا تجعل الناس تشعر بالابتئاس وأنت تفتخر بين الفينة والاخرى بانك وال منتخب رغم شكى فى مصداقيتها لا علينا فقد وقفت الولاية معك وقفة رجل واحد أمام برنامجك (change) وصفقوا حين فوزك حتى أدمت منهم الاكف ولكن حوارييك خذلوك لانك لم تحسن الاختيار فان كانت غيرتهم على البلد كغيرتك لتغير الحال والمآل فالمواطن كان ينتظر التغيير الحقيقى فى التنمية والمعاش فلم يجد غير الجيوش الجرارة من الدستوريين الذين اصبحوا خصما على التنمية فما أقسى ان ترى الاشياء حولك تتلوث وتتالم بصمت فكم كنا نتمنى ان ننبذ الفرقة والشتات من أجل القضارف الام الرءوم التى عقها بنوها فلم لا نرتدى ثوب الوطنية الحقة كيما يقف التعليم والصحة على رجليهما محاربين الامية والمرض الزاحف علينا ولم لانقدم ديمقراطية ولائية نبز بها البرلمان ، مجالس تشريعية للمحليات تطوعا دون أجر ليذهب ريعها طرقا ومراكز صحية وفصولا دراسية فما زالت القضارف بخير ان صلحت النوايا وطابت النفوس فلنكن مثل لعبة البولينج مهما تفرقت قطعها تجمعت فى النهاية فى حفرة واحدة، ولا نكن مثل البلياردو نتفرق من ضربة واحدة ولا نود ان نرتدى قناع الفرح كى نخفى ملامح الحزن ، اخى الوالى هناك صغائر تجعل لونسة البرندات وخبثاء المدينة طعم خاص فدع كل أمر لما أوكلت عبر قنواته فسيبقى الماء ماء سواء قدمته بأكواب الذهب أو اكواب الفخار وقاتل فى حقوق ولايتك ولا ترهبك عناوين الصحف ولكن بالتى هى أحسن واقبل الناس على ماهم عليه وسامح ما يبدر منهم واعلم ان هذه هى سنة الله فى الناس والحياة ودعهم يعيشوا واقعهم وعش واقعك فانت تريد من الناس ما لاتستطيعه فكن عادلا والعدل أساس الحكم وتيقن ان كل من تعاملهم من اخ وابن وقريب وصديق لا يخلو من عيب فوطَن نفسك على تقبل الجميع واحذر كلمة سوف و تاخير الاعمال والتسويف فى اداء الواجب فان هذا أول الفشل والاخفاق واعمل على الا تحطمك التوافه ولا تعط المسائل اكبر من حجمها ،واعلم أن حاجة الناس اليك نعمة فلا تملها فتصبح نقمة و أن أحسن أيامك يوم تكون مقصودا لا قاصدا وابسط وجهك للناس تكسب ودهم وألن لهم الكلام يحبوك وتواضع لهم يجلوك ، فلا تدعهم يقولوا ( يا كرم الله ما عذبتنا) وما زلنا ننتظر التغييير وعامين انصرما أمضيناها فى كيت وكيت فليكن ما تبقى من عمر الولاية عمل جاد مثمر نماء ورخاء فلا خير فينا ان لم نناصحك رغم أننا فى سفينة اخرى نشاركك الحكم رغم انفنا ، فبادر بالماء عصب الحياة وارفع أسهم التعليم والصحة والطرق وجاهر بحق ولايتك الى ان يقضى الله أمرا كان مفعولا والشكر موصول للاخت هويدا سرالختم صاحبة الاجندة الجريئة التى رات خلاف ما راى محللو الاخبار

تعليق واحد

  1. وجاهر باعترافك باسرائيل كما فعل سلفا و لتكن عبقريتك بانك واليت اليهود و النصاري ..واتبع ملتهم ..حتي يرشحونك رئيسا لهذا البلد التعيس المتعوس ..والله فعلا ملعون ابوكي بلد يا حردلو…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..