أخبار السودان

ردود فعل سودانية على إشادة واشنطن بالسفاح

عماد عبد الهادي-الخرطوم

أثارت تعليقات المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جينفر بساكي حول زيارة الرئيس السوداني عمر حسن البشير لعاصمة جنوب السودان جوبا ردود فعل في الأوساط السودانية، ورأى محللون أن وجود عامل حسن النية في التعليقات لا تعني تغيرا في الموقف الأميركي تجاه السودان.

وقالوا إن الموقف الأميركي آني، خاصة أن الزيارة فتحت الباب على كثير من الاحتمالات بشأن مستقبل العلاقة بين الخرطوم وواشنطن، في ظل تقارب المواقف والإستراتيجيات في المنطقة الأفريقية التي تعج بالأزمات.

ورغم إمساك الدبلوماسية السودانية عن إصدار أي رد فعل على التعليق الأميركي، فإن الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني الحاكم في السودان قبيس أحمد المصطفى قال إن الروابط التي تربط شعبي السودان وجنوب السودان هي التي دفعت الرئيس البشير لزيارة جوبا.

حدود المناسبة
وقال للجزيرة نت إن من الطبيعي أن يزور الرئيس السوداني عاصمة جنوب السودان بحثا عن السلام ودفعا للمبادرة الدولية الأفريقية للسلام في الجنوب.

إلا أن محللين سياسيين ودبلوماسيين رأوا أن التعليق الأميركي ينحصر في حدود المناسبة التي استدعت إطلاقه، لافتين إلى تلاقي المصالح الآنية للخرطوم مع الإستراتيجية الأميركية في جنوب السودان.

وأشاروا إلى رضوخ الخرطوم لكثير من المطالب الأميركية بشأن محاربة ما يسمى بالإرهاب وتقديمها جملة من التنازلات، إلا أن ذلك لم يمنحها براءة تعفيها من الحظر الاقتصادي أو الشطب من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

واعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم الطيب زين العابدين، التعليق الأميركي خطوة إيجابية “تمثل حسن نية أميركية”، مشيرا إلى أنها لا تعني وجود تطور يغير موقف الإدارة الأميركية من السودان وبالتالي شطب اسمه من قائمتها للدول الراعية للإرهاب.

ووصفها في تعليق للجزيرة نت بأنها لحظية وعارضة، متسائلا في الوقت ذاته عن إيجابيات وسلبيات الزيارة التي قام بها الرئيس السوداني لدولة جنوب السودان.

إرادة أميركية
ورأى أن تأييد أميركا لحكومة سلفاكير ميارديت دفعها للإشادة بزيارة وموقف الرئيس السوداني من الأزمة برمتها.

فيما اعتبرها رئيس المجموعة الاستشارية للدراسات الإنمائية والسكانية الحاج حمد ردة فعل لموقف اتسق مع الإستراتيجية العامة لأميركا في جنوب السودان.

وقال للجزيرة نت إن مصلحة الرئيس السوداني في انسياب البترول تقاطعت مع مصلحة أميركا في بقاء سلفاكير على سدة الحكم، مشيرا إلى أن أميركا تسعى لوقف انهيار دولة صنعتها بيدها.

ويرى ضرورة عدم البناء على الإشادة “لأن الإستراتيجية الأميركية لا تبنى على مواقف لحظية”، مشيرا إلى أنها لن تغير من موقف واشنطن من حكومة الرئيس البشير.

من جهة أخرى، رأى مراقبون أن الموقف الأميركي من زيارة البشير لجوبا، يستند إلى إرادة أميركية لمنع أي توتر في منطقة وسط وشرق أفريقيا.

وقال المحلل السياسي الرشيد أبو شامة “إن زيارة الرئيس السوداني لجوبا اتسقت مع ما تريده أميركا”، مشيرا إلى أنها (أميركا) لا تريد أي توتر في الدولة التي صنعتها في الشرق الأفريقي.

ويرى أن الإشادة الأميركية لم تخرج عن ردة الفعل على موقف يتناسق مع إستراتيجيتها في جنوب السودان، مستبعدا أن تكون هناك مبادرة تقود إلى تطبيع العلاقات بين الخرطوم وواشنطن أو رفع الحظر الاقتصادي الأميركي على السودان.
المصدر:الجزيرة

تعليق واحد

  1. البشير والانقاذ لو كانت صادقة في علاقتها بالله فإنها لا تحتاج لأمريكا ولا غيرها ودونكم دولة الاسلام الأولى دولة الصادقين الذين نصروا الله فنصرهم على الدنيا وهم قلة عراة حفاة جوعى لا يملكون شئا من حطام الدنيا ، زادهم التقوى وسلاحهم التوكل الصادق على الله
    يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااحليل المسلمين الجد

  2. والله الافضل للبشير البحث عن اشادة من الداخل ومن السودانيين ودعوات السودانيين والله افضل من مائة مليون اشادة من الخارج .. ولكنه هو ونظامه والرأس الدبلماسي بتاعه يبحثون عن الاشادة من الخارج بأي ثمن..

  3. أمريكا أكبر داعم لنظام البشير ,, دعوا عنكم أحلام وأوهام العصافير !! أمريكا تحمى النظام لأنه يحقق مصالحها فى عدم خروج المارد السودانى من قمقمهوفى تقسيمه وتفتيته (الجنوب سابقاً ودارفور وكردفان حالياً والشرق غداً),, وهى تدغدغ المعارضة حتى لا تسقط الحكومة على حين غرة .. الصادق والميرغنى وأمريكا أكبر حلفاء للبشير !!!!!!!!

  4. البشير معول امريكا لتقسيم السودان والمخطط صهيونى امبريالى قديم ويعتبر البشير مخلب القط لتقسيم السودان وتفتيته يا وهم عاملين فيها بتاعين سياسه وما تعرفوا تظ من سبحان الله
    وين دولة اسرائيل الكبرى قتل صدام حسين احد اسباب مشروع دولة اسرائيل الكبرى من النيل حتى الخليج افيقوااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

  5. ليس حباً في الشاويش ولكن لإطاعته العمياء للغرب في فصل الجنوب وجاري العمل الآن على قدم وساق لفصل دارفور والشرق وطالما الشاويش ملاحق ومرعوب سيظل لقمة سائقة للغرب ولمصر الفرعونية وسيظل منبطحاًولقمة سائغة للمطالب الدولية ولهذا يجب على الشعب النائم التخلص من الشاويش للحفاظ على ماتبقى من إقطاعيات سودانية !!!!!!!!!!!!!

  6. من السذاجة أن نأخذ التصريحات التي تخرج من فم الأمريكان على أنها مؤشر لموقف معين، ومن المفضل دائماًفي الحالة الأمريكية أن نأخذ تصريحاتهم على أنها مواقف تكتيكية وإذا نظرنا ماذا فعلوا في شاه إيران وصدام حسين والنميري وحسني مبارك بتصريحاتهم وفي النهاية ودوهم في ستين داهية. أنا أعتقد بأن أمريكا تميل للقوى وهي ترى بأن مشار في موقف أحسن من سيلفا ولكنها لا تريد أن تستعجل ومن المستحسن لها حسب ما ترى أن تنتظر حتى يحسم الأمر على الأرض وأثناء ذلك تطلق التعليقات والتصريحات الخبيثة التي يمكن أن تؤول 100 مآل ولا نستبعد في حالة إنتصار أو تفوق مشار بان تتخلى أمريكا عن سيلفا وإذا ما قويت شوكة المعارضين المسلحين في الشمال أن تتخلى عن البشير فأمريكا تنظر إلى كل هؤلاء على أنهم ترس يدور في آلة الإستراتيجية الأمريكية وفي حالة تعطل أي منهم يتم إستبداله على الفور لكي تستمر الآلة في الدران لمصحلة الإستراتيجية الأمريكية المبنية على أن تكون أمريكا هي القطب الأول والأخير في العالم الى أبد الآبدين ولا يغيير الله ما بقوم حتى يغييروا ما بأنفسهم وكان الله في عون السودان الوطن الواحد ما قد كان وما سيكون

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..