خيارات مجلس الأمن .

خيارات مجلس الأمن التفاوض.
عادل الباز:
المهلة التى حددها مجلس الامن لانهاء المفاوضات بين السودان وجنوب السودان انتهت بالامس 22 سبتمبر،كما هو معلن وحتى الان لم يوقع الطرفان على اتفاق رغم ان كل الاخبار الواردة من اديس تؤكد ان اتفاقا سيوقع، قد لايكون شاملا لكل الملفات ولكن على كل سيوقع اتفاق ما. عززت هذه التقارير قمة الرئيسين البشير وسلفاكير.مجلس الامن نفسه سيعقد جلسة فى اليوم السادس العشرين من الشهر الجارى فى نيويورك للاستماع لتقريرين من الامين العام للامم المتحدة بان كى مون ورئيس مجلس الامن الافريقي رمضان العمامرة.. هب ان المفاوضات انتهت الى لاشئ ولم يتحقق اى تقدم، فما هى خيارات مجلس الامن فى التعامل مع دولتي السودان؟. ثلاثة خيارات على الطاولة.
الاول : ان يسمح مجلس الامن بمهلة اضافية للطرفين ليواصلا محادثاتهما مقتنعا بأن القضايا التى يتعامل الطرفان مع ملفاتها شائكة وتستحق اشواطا اضافية من المفاوضات.
الخيار الثانى : يلجأ مجلس الامن لخطوة اخرى نوعية بتدويل القضية واخراجها من حيزها الافريقى وانهاء مهمة لجنة امبيكى والذهاب بكل الملفات لمؤتمر دولى على قرار دايتون( يوغسلافيا) مع الفارق بالطبع.
الخيار الثالث : ان يمضى مجلس الامن ليوقع عقوبات متدرجة على الطرفين ثم يعطى مهلة اخرى على طريقة التفاوض فى الملف الايرانى.
خيار تدويل القضية يحرج افريقيا و يظهر الافارقة وكأنهم عاجزون عن حل قضاياهم، وهو ماقد يسمح لاحقا بتدويل كافة القضايا الافريقية لتصبح تحت رحمة المجتمع الدولى.فى هذه الحالة لن تضيع احلام الاباء المؤسسين للاتحاد الافريقى هدرا فحسب، بل ان وجود المؤسسات الافريقية من اتحاد افريقي وغيره تفقد جدواها ومبررات وجودها. سيلقى المجتمع الدولى صعوبة بالغة فى نقل الملف خارج افريقيا.
خيار فرض عقوبات لن يحل ايا من القضايا بل سيزيد اوضاع البلدين تعقيدا.ففرض عقوبات اقتصادية مثلا سيضاعف من اعباء الدولتين ويزيد الاوضاع توترا بينهما، ولكن دولة جنوب السودان هى المتضرر الاكبر من فرض تلك العقوبات بحسبان ان السودان الشمالى يعانى من فرض تلك العقوبات منذ سنوات ولن يتأثر بها كثيرا فليست لديه اية فرص للاقتراض من المؤسسات الدولية بفعل الفيتو الامريكى ، فى الوقت الذى تتدفق فيه الوعود على جنوب السودان ومتاح له الاستدانة من المؤسسات النقدية الدولية.تضرر دولة الجنوب من العقوبات بصورة اكبر واشد هو ما سيمنع الدول الكبرى من اللجوء لفرض عقوبات اقتصادية. اذا ما لجأ مجلس الامن لعقوبات سياسية من نوع منع السفر وتجميد ودائع الى اخره، فإن ذلك ضرب من العبث لن تتأثر به الدولتان.
افضل خيار بالطبع للكل الاطراف هو خيار تمديد المهلة لان الخيارات الاخرى شديدة التعقيد وضرر اثارها اكثر من نفعها، او لاتأثير ايجابى لها البتة.غالبا ما يستمع مجلس الامن لنصيحة الاتحاد الافريقى بمواصلة التفاوض لحين اكمال المهمة مع وضع ضغوط دولية متصاعدة على الطرفين، وربما حوافز لحسم ماتبقى من ملفات.
ما يخص المفاوضات مع قطاع الشمال فإن ورقة الوساطة التى سربت اول امس من اديس ابابا وباقتراحها تكوين لجان سياسية وعسكربة وانسانية تؤكد بوضوح ان هذا الملف قد تم تأجيله لمفاوضات قادمة بموافقة الاتحاد الافريقى ومن المؤكد ان الطرفين سيوافقان على مقترح الوساطة الخاص بتمديد المفاوضات.
قبل ان اختم اود التعليق على تصريحات كمال عبيد بالامس الذى يصر فيها على انه لايفاوض قطاع الشمال!! لا اعرف يخدع كمال وهو يعلم ان الاوراق التى يرسلها عبر لجنة امبيكى انما يرد عليها قطاع الشمال المتواجد هناك فلايمكن ان يكون د.كمال عبيد لايفهم انه لايفاوض الشيطان وليست له مشكلة مع امبيكى ليفاوضه انما يفاوض قطاع الشمال شخصيا من وراء حجاب لجنة امبيكى.
التصريح الثانى الغريب هو مطالبته بوثائق تثبت ان قطاع الشمال قد فك ارتباطه بالجنوب حتى يوافق على الجلوس معه مباشرة!!.هب ان السيد امبيكى قد جاء لكمال بأرواق تؤكد ان قطاع الشمال فك ارتباطه، هل يصدق كمال مثل تلك الاوراق وماهى الالية التى سيتحقق بها السيد كمال الان.. الان من صدق الادعاء بفك الارتباط؟.اول امس طالبت اللجنة د.كمال ووفده بالجلوس مباشرة مع الشيطان( قطاع الشمال) فماذا سيفعل د. كمال اذا رفض اوووب… واذا وافق اووووبين!!قلنا لكمال باكرا…. سيبك من المتطرفين والعب سياسة ولكنه لم يسمعنا الان باقتراح لجنة امبيكى ومن ورائها المجتمع الدولى حانت ساعة الحقيقة وحنشوف ماذا سيفعل د.كمال عبيد.
الصحافة
كسرة ثابته
موضوع أجوك فى مكتب العمل حصل فيهو شنو
قروشا وينو يازول
كل كوز لص وسينال جزاءه في الدنيا قبل الآخر زادك الله بؤسا.