هذا عصر الحكومات المصنوعة … لخدمة الاستراتيجيات الدولية بالمنطقة

سهيل احمد الارباب
لامكان لارادة شعبية عبر ثورة تتناقض واهدافها ونظامها بالحكم مع المحيط الاقليمى … وان ابدى ترحيبه بزوال نظام البشير … وان اوربا وامريكا ساندت اهداف الثورة وحكومتها … فهى مساندة مزيفة فى حقيقتها … وتتراجع عند اول اختبار لمصالحها وحلفائها بالمنطقة .
ولهذه الدول سلم اولويات واسبقيات فى الحفاظ على نظامها واستراتيجيتها حول المنطقة والحفاظ على وكلائها ولاعبيها الاساسين …
وتتراجع مواقفها بالكواليس عما هو معلن وعما يظن الناس انه من مبادئها الاساسية وهى قيم ومبادى لم تمنعها يوما فى احتلال الدول واستعمارها واشعال الحروب ودعم دولة اسرائيل وجنوب افريقيا العنصرية من قبل فى المحافل الدولية .
فمن السذاجة والعبط السياسي البناء على فلسفات وثقافات ترى فى مبادى الغرب وامريكا المعلنة مالايمكن التراجع عنه وذلك بالدعم المطلق لثورة السودان وهى قد تحدث فى تطوراتها مايصيب شعوب المنطقة بالعدوى وهو مايعتبر مخاطر على امنها بالخطر على امن حلفائها بالمنطقة.
خاصة وقد يمس ذلك استقرار الحكم فى بلدان تعتبر حليفا استراتيجيا ووكيلا معتمدا لديها وقد اصبحت لاعبا رئيسيا فى سياساتها الداخلية وادارتها للصراعات الدولية بالعالم والتنافس على زعامته الاقتصادية والعسكرية والسياسية…
وقد اثبتت التجارب ان الراى العام الشعبى ليس بثابت ويمكن التلاعب به وتغير توجهاته بسناريوهات مختلفة على رافعة غرف اعلام موجهة ووسائلها المجربة فى استثارة المشاعر وصناعة الغضب العارم وهو مايعطل تمييزة الاهداف من هذه الدعايا ولو كان المنهج مبنى على الفبركات وقصص مصنوعة فتعتبر كافيه زمنيا لقلب الطاولة لمصلحة اهدافهم … وحماية حلفائهم ولذلك يمكنهم حتى صناعة الابطال وتسويقهم للقواعد الشعبية وصناعة حمايه تلقائية ضد اى من يحاول كشف الحقائق واستثارة الوعى مما يكسبها زمنا لتقوية مواقفها بصناعة دعاية مضادة وقد سارت تحت الجسر عندها مياه كثيرة .
عندها سيكسبون الكثير ووقد ثبت الواقع المصنوع بحزق سطوته التى يصعب تغيرها وهو مايحتاج عقود عديدة من الزمن والتضحيات فى زمن اصبحت الشعوب غارقة فى ضغوط الحياة العاجلة والتزامات الفرد الاسرية. واهلاكه لمتابعة انجاز مايمكن تجاهها فلا يتبقى له هامش ليمارس رفاهية التفكير فى احداث تغير لمصلحة ابنائه بالمستقبل … فهذا عصر … التحالفات الدولية.
لذلك لن ينجح ويحدث تغير دون ان يضمن مسبقا امن اسرائيل ويساهم فى تصفية القضية الفلسطينية … ويحافظ على سلامة الدول المركزية بالاقليم وانظمتها السياسية ويدور فى فلكها ويخدم اهدافها…
ومن يرتضى ذلك سيتم ايصاله الى الحكم مع دعايا وتكتيكات تحشد له الشعب بالتائيد وتحصنه بالرضا وترفض اى نقد موجه ولو كان حقائق مثبته ويتوج من ابطال التاريخ ورمزا لانتصار شعبه … وتغدق عليه الاموال لتوفير الحد الادنى من الاستقرار .
صاحب فوفبيا المصريين ظهر
قلتا ليا مصر مالها عملت شنو؟
والكفيل كيف تمام
والحبش اصحابك كيف تمام
ليه المقال مافيهو شتيمة للمصريين وتحريض ضدهم زي كل مقالاتك هل اتعالجتا من مرض فوبيا المصريين ولا الحاصل شنو